نانسى فتوح تكتب : آمال .. وعتبة عام جديد
مضت الأيام بسرعة جداً كسرعة الرياح في ليلة شتاء شديدة البرودة، مضت مهرولة بنا إلى مستقبل نأمل أن يكون مخبأ لنا بالمفاجآت السعيدة وبراحة البال، بعيدة عن الهم والحزن والكدر، مليئة بالخير والأمل وتحقيق المراد والأمنيات.
عام مضى بأشهره وساعاته، وأيامه، ودقائقه، وثوانيه .. ونحن لا نشعر بذلك الدوران السريع .
عام جديد يعني فرصة جديدة، وحياة جديدة .. فلنبدأ حياة جديدة مع بداية عام جديد ، وننسى الأمس بكل مافيه من يأس وفشل وإحباط ودموع وأحزان وكره، ولنبتسم للعالم ابتسام طُهر من حب يسكن قلوبنا، فنفتح نوافذ أرواحنا ليشرق عليها الأمل مجدداً، حتى تُنعش أحلامنا البائسة بثغر ضاحك، وقلب مُحب، وروح متفائلة.
فالعمر يمر سريعاً ونحن بحاجة إلى كل لحظة تدخل على القلب ابتهاجاً حتى تضوي ثكناته، فالعمر لا يحتمل أن تعيش للحظة من القلق والخوف والهم والحزن لأن أعمارنا هي لحظات .. وحياة الأنسان هي أيام ..
“يابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك” .
نانسى فتوح تكتب : شدة البلاء وقرب الفرج..
فالنرسم خطة جديدة يملؤها التفاؤل والإصرار، ونحزم أمتعتنا بصحبة الجميل الباقي من عام مضى، ونترك كل ماهو فاشل ونمضي بالقطار، فربما قد نستهل القوة لجعله ناجح في يوم ما، ولكن الأولوية لحياة جديدة عذراء تنتظرنا لنحلق ولنخوض معاً رحلة جديدة حليفها النصر والنجاح والفرح دائماً بإذن الله ..
كل عام وأنتم للدنيا فرح وابتهاج وفخر .
كل عام وكل أسرة فرحة بأبناءها .. وكل عام وكل ابن محقق آماله وطموحاته ليعلو باسم أبيه فخراً وعزاً .
كل عام وكل بعيد يعود إلى حبيبه قريباً .
كل عام ونحن أتقى وأقرب إلى الله.
كل عام ومصر وكل الدول العربية وشعبهما بخير دائم وبنصر وفخر وعزة وعلو .
كل عام ونحن نرقى ونرقى للمجد والعلو، آملين من الله أن يكون عام ننعم فيه بالخير والسلام.
اقرأ للكاتبة :
جميلة كيوسف .. وخانك العالم كإخوته