صحيفة: إسرائيل توزع وثيقة “خطيرة جدا” تكشف عن بوادر حرب
أفادت صحيفة “رأي اليوم”، بانها اطلعت على وثيقة إسرائيلية رسمية، تم توزيعها على موظفي وعمّال بلدية مدينة أسدود جنوبي إسرائيل، تكشف أمورًا خطيرةً جدًا، تُوحي بأنّ كيان الاحتلال يُعّد العدّة لشنٍ عدوانٍ جديدٍ على قطاع غزّة.
وتُظهر الوثيقة، أنّها تشمل تعليماتٍ صارمةٍ لجميع السكّان بالاستعداد لفترة الطوارئ، والتزوّد بجميع اللوازم، مُطالبةً في الوقت عينه من المُواطنين عدم الدخول في حالة من الهستيريا، والعمل بهدوءٍ على تطبيق التعليمات الواردة في الوثيقة، التي قام بإعدادها قسم الأمن في البلدية، والذي يعمل بتنسيقٍ كاملٍ مع قيادة الجبهة الداخليّة في الجيش الإسرائيليّ.
وبحسب الوثيقة، التي تمّ تعميمها في الخامس من شهر شباط/فبراير الجاري، أيْ يوم الاثنين من هذا الأسبوع، يتحتّم على المُواطنين في المدينة، التي تعرّضت في السنوات الأخيرة لقصفٍ صاروخيٍّ من المُقاومة الفلسطينيّة، الحصول على كلّ المُستلزمات الحياتيّة لأوقات الطوارئ، أخذةً بعين الاعتبار أنّ المحال التجاريّة والصيدليات ستكون مُغلقةً.
وتكتسب هذه الوثيقة أهميّةً خاصّةً جدًا على وقع التهديدات الإسرائيليّة الأخيرة بشنٍ حربٍ جديدةٍ على قطاع غزّة، من أجل إسقاط حكم حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في القطاع، والتأكيد الإسرائيليّ المُستمّر من قبل قادة وأركان دولة الاحتلال من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ بأنّ الضربة هذه المرّة ستكون أقوى وأشّد من سابقاتها.
ولكن في السياق عينه، لوحظ في اليومين الماضيين تخفيف نبرة التهديدات الإسرائيليّة ضدّ لبنان، بعد الموقف الذي اتخذته الحكومة اللبنانيّة ومجلس النواب ورئيس الجمهوريّة، في حين باتت التهديدات فيما يتعلّق بقطاع غزّة قائمةً على حالها. علاوةً على ذلك، مع إعلان الشرطة الإسرائيليّة نيتّها تقديم توصياتها للمُستشار القضائيّ للحكومة في تل أبيب فيما يتعلّق بالتحقيقات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والقاضية بتقديمه للمحاكمة بتهم تلقّي الرشاوى، خيانة الأمانة وتهم فساد أخرى، يُمكن الترجيح بأنّ نتنياهو قد يستغّل أزمته الداخليّة، ويُحاول عن طريق العدوان على غزّة، صرف الأنظار عن تورّطه في قضايا فساد، والتي من المُمكن أنْ تُنهي حيات السياسيّة.
وعودٌ على بدء: تقول الوثيقة الأمنيّة الإسرائيليّة إنّه ينبغي على السكّان في الجنوب بادئ ذب بدء التزوّد بكلّ شيءٍ يجعل البيت جاهزًا وآمنًا لوضع الطوارئ، بما في ذلك، بطاريات للهواتف المحمولة، وبطاريات تُشحن بدون كهرباء، ومصابيح ليل تعمل بدون كهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت الوثيقة أنّه يتحتّم على المُواطنين وأبناء عائلاتهم البقاء محتلنين (UPDATING) عن طريق استخدام الحواسيب النقالّة، أجهزة التلفزيون، وأجهزة الراديو التي تعمل بواسطة البطاريات. بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت التعليمات في الوثيقة، على أنّه ينبغي على السكّان التزوّد بالمياه المعدنيّة تكون كافية لعدّة أيّام، ومنتجات أكل محفوظ ومجفف للاستخدام في وقت الطوارئ، أدوية، ولوازم تقديم الإسعافات الأوّلية في حالة الإصابة.
علاوةً على ذلك، قالت الوثيقة للسكّان، إنّه يتحتّم عليهم التزوّد بحقائب ممتلئةٍ بلوازم مختلفة، في حالة اتخاذ قرار بإخلائهم من بيوتهم وحتى من مكان سكناهم لعددٍ من الأيّام، لم يتّم تحديده، علمًا أنّ إسرائيل أقّرت خطةً حكوميّةً لإخلاء سكّان الجنوب من بلداتهم ومستوطناتهم في حالة نشوب حربٍ جديدةٍ في الجنوب، كذلك أقرّت الحكومة خطّة مُناسبة لسكّان المنطقة الشماليّة في حال حدوث مواجهة جديدة بين حزب الله والدولة العبريّة.
كما يُلزم الوثيقة السكّان بالتزوّد بلوازم الإطفاء الذاتيّة في حال اشتعال حريقٍ، وقائمة بهواتف أرقام قوّات الإنقاذ المختلفة، ولأبناء العائلة والأصدقاء، والجيران أيضًا. ولفتت الوثيقة في الوقت عينه إلى أنّه في حال عدم وجود منطقة آمنة، فعلى المُواطنين العمل وفق أمر: الاختباء في أكثر منطقة آمنة نسبيًا، على حدّ تعبيرها.
وأخيرًا، طلبت الوثيقة الأمنيّة من السكّان التزوّد بالوثائق الطبيّة، الهويّات وجوازات السفر للتعرّف عليهم، بالإضافة إلى وثائق شخصيّة أخرى، منها على سبيل الذكر لا الحصر، وثائق ومستندات تتعلّق بأوضاعهم الاقتصاديّة، وذلك أيضًا بهدف التعرّف عليهم في وقت الطوارئ.