انفصالي: هزائم “داعش” بالشرق الأوسط تدفع مقاتلين أجانب للفلبين

ذكر زعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير، وهي أكبر جماعة إسلامية متمردة في الفلبين، إبراهيم مراد، أن مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي الأجانب الذين طُردوا من سوريا والعراق يصلون إلى الفلبين بهدف تجنيد أعضاء ولديهم مخططات بمهاجمة مدينتين في جنوب البلاد، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وكانت جبهة مورو الإسلامية للتحرير الانفصالية وقعت اتفاق سلام مع الحكومة مقابل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي.

وقُتل أكثر من 1100 شخص العام الماضي عندما هاجم متشددون موالون لتنظيم “داعش” مدينة ماراوي وسيطروا عليها لخمسة شهور مما ألحق بها دمارا كبيرا.

وقال مراد، إن هذا قد يحدث في مدن أخرى في الفلبين إذا لم يقر الكونجرس قانونا يسمح للمسلمين في جنوب الفلبين بإدارة شؤونهم.

وأضاف: ”بناء على معلومات المخابرات المتوافرة لدينا، يواصل المقاتلون الأجانب المطرودون من الشرق الأوسط عبور حدودنا التي يسهل اختراقها وربما يخططون للسيطرة على مدينتين في الجنوب هما إليجان وكوتاباتو“.

وتقع إليجان على بعد 38 كيلومترا من ماراوي في حين تقع كوتاباتو على بعد 265 كيلومترا منها.

وقال مراد، إن مقاتلين من إندونيسيا وماليزيا والشرق الأوسط دخلوا الفلبين وبينهم رجل شرق أوسطي يحمل جواز سفر كنديا.

وأضاف أن هذا الرجل توجه إلى معقل جماعة أبو سياف المتشددة التي ترتكب جرائم خطف وقرصنة.

وتابع أن المتشددين جندوا مقاتلين في أماكن نائية يقطنها مسلمون مستغلين تأجيل إقرار (قانون بانجسامورو الأساسي) الذي يهدف إلى معالجة ما يشكو منه المسلمون منذ فترة طويلة.

وقال: ”يذهب هؤلاء المتطرفون إلى المدارس الدينية ويعلمون الشبان المسلمين تفسيرهم للقرآن كما يلتحق البعض بالجامعات المحلية للتأثير على الطلبة وزرع بذور الكراهية والعنف“.

وسيمثل مثل هذا السيناريو معضلة كبيرة للجيش الذي يقاتل على عدة جبهات في جزيرة مينداناو الجنوبية للقضاء على محليين موالين لتنظيم “داعش” وعصابات ومتمردين شيوعيين.

والأحكام العرقية مطبقة في مينداناو.

وقال الجيش، إن المتبقين من فلول التحالف المتشدد الذي سيطر على ماراوي يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم واستخدام المال والذهب الذي نهبوه من ماراوي لتجنيد أفراد.

وتمثل تصريحات مراد تكرارا لتصريحات الرئيس رودريجو دوتيرتي الذي حث أعضاء البرلمان الشهر الماضي على تمرير (قانون بانجسامورو الأساسي) وإلا سيواجهون تجددا للحرب مع الانفصاليين بعد عقدين من السلام.

وقال مراد: ”لا يمكن أن ننتصر بشكل حاسم في الحرب ضد التطرف إذا لم نتمكن من تحقيق السلام عبر قاعات الكونجرس“.

شكرا للتعليق على الموضوع