هل يحق للغرب.. أن يخشى الجيش الصيني؟
أفاد المتحدث باسم البرلمان الصيني، بأن بلاده لا تريد قلب النظام العالمي الحالي، وأن قوة جيشها المتزايدة لا تشكل تهديدًا لأي أحد، في رد على مخاوف بعض الدول الغربية.
ومع ذلك رفض تشانغ يسوي، المتحدث باسم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الإفصاح عن نسبة زيادة موازنة الدفاع الصينية.
يأتي هذا التحرك بعد شكاوى مفادها أن الصين تتعمد إخفاء معلومات متعلقة بتمويل جيشها وأهداف حملتها الكبيرة لتحديث وزيادة قوة الجيش.
تحدث تشانغ بهذه اللهجة المطمئنة خلال مؤتمر صحفي الأحد عشية افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني التي تستمر لمدة أسبوعين.
وقال إن الصين دافعت وساهمت في النظام العالمي الحالي تحت قيادة الامم المتحدة، لكنه أضاف “هناك إصلاحات ضرورية يجب تنفيذها.”
وأضاف تشانغ: “تنمية الصين تفضي إلى السلام والاستقرار والازدهار في العالم”، وأشار بوجه خاص إلى نمو الاقتصاد العالمي والتجارة والحد من الفقر.
وأردف قائلًا: “فيما يتعلق بالنظام العالمي، ليس لدينا أي نية للإطاحة بكل شيء للبدء من جديد.. ينبغي أن تركز الإصلاحات على القواعد الدولية التي تخلفت عن الزمن ولم تعد تتماشي مع التطلعات المشتركة لجميع الدول”، وفقًا لقناة “سكاي نيوز” الإخبارية.
بدأ الجيش الصيني الكتوم الانفتاح خلال السنوات الأخيرة، حيث لجأ المتحدث باسم المجلس الوطني لنواب الشعب في الفترة الأخيرة إلى تقليد يتمثل في الرد على سؤال بشأن ميزانية الدفاع من خلال إعلان نسبة الزيادة على مدى السنوات الماضية، ولو بعبارات حادة.
بيد أن تشانغ لم يتطرق إلى مسألة الأرقام، وقال بدلا من ذلك إن الزيادة السابقة كانت “بهامش متواضع” وخصصت لتطوير المعدات والتدريب وتحسين ظروف معيشة الجنود.
وقال إن الإنفاق الدفاعي الصيني كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي والميزانية لا يزال أقل من إنفاق دول أخرى كبيرة. مضيفا بأن” الصين تنطلق من سياسة دفاعية ذات طبيعة دفاعية.. التنمية الصينية لا تشكل تهديدا على الدول الأخرى”.