البيت الأبيض.. تاريخ حافل بالاختراقات الأمنية والطريفة
يمتد البيت الأبيض على أرض تبلغ مساحتها 18 فدان، مساحة كبيرة يتولى حمايتها جهاز الخدمة السرية الأمريكي، الذي بالرغم من قوته، يتعرض أحياناً لاختراقات أمنية.
بحسب جمعية البيت الأبيض التاريخية، فإن توماس جيفرسون أول من وضع سورًا حول البيت الأبيض. وعلى مدار السنوات، حدّث هذا السور، وتم تحصينه بالحديد المصفح، وحالياً يرتفع السور لسبعة أقدام، مع توجه لرفعه أكثر في العام الجاري بحسب تقرير لقناةCNN الأمريكية تناول حوادث الاختراق الأمني الذي تعرض له البيت الأبيض بناءً على تقارير من جهاز الخدمة السرية الأمريكي.
وبحسب التقرير، سجلت 104 حالة اختراق أمني أو محاولات اختراق للبيت الأبيض خلال الفترة الواقعة بين أبريل 2005، و15 أبريل من عام 2015.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية للحفاظ على أمن البيت الأبيض ووقف الاختراقات له، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار التجاوزات الأمنية، وفيما يلي أبرز 10 حالات سجلت في الفترة الواقعة بين عامي 1963 وحتى مارس 2017:
– تحدث جيمي روزفلت، الابن الأكبر للرئيس فرانكلين روزفلت، لمجلة “نيويورك”، عن حادثة اقتحام للبيت الأبيض أثناء حكم والده، فأثناء الحرب العالمية الثانية، وبينما كانت العائلة تتناول العشاء معاً، اكتشفوا وجود شخص غريب يرتدي ثياباً أنيقةً، تمكّن من دخول المبنى. وبعد حضور المسؤولين الأمنيين للمكان، تبيّن أن الرجل الذي لم يكشف عنه اسمه كان يريد الحصول على توقيع الرئيس روزفلت، وهو ما حصل عليه قبل إخراجه من البيت الأبيض.
– في 26 سبتمبر 1963، اقتحم دويل ألين هيكس بسيارته البوابة الخارجية للبيت الأبيض، واقترب لمسافة 25 قدم من المدخل الرئيسي للمبنى. وقد اخبر دويل رجال الأمن الذين نجحوا في إيقافه بأنه يريد لقاء الرئيس الأمريكي، وذلك لتقديم شكوى عن تنامي نفوذ الشيوعيين في ولاية كارولينا الشمالية.
– سرق روبرت كي بريستون في 17 فبراير 1974 طائرة “هليكوبتر” من مجمع فورت ميد بولاية مريلاند، ليحلّق فوق الأبيض الأبيض. ولوقف تهديد روبرت الأمني، أطلق رجال الأمن النار على الطائرة، الأمر الذي أجبر روبرت على الهبوط. وقد أرجعت التحقيقات، سبب محاولة روبرت لاختراق البيت الأبيض إلى غضبه لرسوبه في امتحان مدرسة الطيران التي يدرس فيها.
– قفز جيرالد غينوس في ليلة عيد الشكر سنة 1975 من فوق سور البيت الأبيض، واختبأ بين شجيرات حديقته، واقترب من ابنة الرئيس سوزان فورد، ليلقي الحرّاس القبض عليه. واعترف جيرالد بأنه قام باقتحام البيت الأبيض ليطلب من الرئيس جيرالد فورد إصدار عفو عن والده المتهم بقضايا تهريب مخدرات.
– تخطى رجل يرتدي زي رياضة “الكاراتيه” سور البيت الأبيض في أكتوبر 1978، وقام بالاعتداء بسكين على ضابطي أمين، قبل أن يتم اعتقاله. وفي تحقيقات الشرطة، أشار المقتحم وهو أنتوني هينري، إلى أنه كان يود لقاء الرئيس الأميركي جيمي كارتر، ليطلب منه إزالة عبارة In God We Trust من على الدولار، دون أن يوضح الأسباب الكامنة وراء مثل هذا الطلب الغريب.
– حصل روبرت لاتا في 20 يناير 1985 على جولة سياحية في البيت الأبيض بعد أن دخل مع فرقة موسيقية تابعة للبحرية الأميركية إلى المبنى، ليكتشف المسؤولون الأمنيين عدم امتلاك روبرت لأي تصريح دخول أمني. وأشار روبرت في تحقيقات الشرطة، أنه لم يكن ينوي القيام بأي شيء خطير، ولكنه كان يريد اختبار قدرته في التغلغل داخل البيت الأبيض.
– بعد تسريحه من العمل كمحاسب في مصلحة الضرائب الأميركية، قرّر روبرت بيكيت في 7 فبراير 2001، أن يشتكي أمره للرئيس جورج دبليو بوش، فقام باختراق سور البيت الأبيض، إلا أن الحرّاس تمكنوا من إيقافه بإطلاق النار على ساقه.
– حاول لويل تيمرس في 18 يناير 2005، الضغط على الحكومة الأمريكية لإطلاق سراحه صهره، بالتهديد بتفجير سيارة مفخخة أمام البيت الابيض.
واستجابةً لتهديد لويل، قام جهاز الخدمة السرية وعملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بإخلاء المتواجدين والمسؤولين في المكان، وتفاوضوا مع لويل لأربع ساعات قبل استسلامه.
– أجبر اختراق أمني للبيت الأبيض في أغسطس 2014، الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، لتأخير كلمة موّجهة للشعب الأمريكي، ليتضح لاحقاً أن مصدر التهديد كان طفلاً رضيعاً.
وقد نجح الرضيع في المرور بين قضبان السور الخارجي للبيت الأبيض، الأمر الذي أطلق حالة الإنذار في المكان.
وبدأ الرئيس أوباما بكلمته بعد رفع حالة الإنذار، وإعادة الطفل إلى والديه.
– حاولت مارسي أندرسون ول في 21 مارس 2017 القفز عبر السور الجنوبي، حيث علق حذاؤها هناك، وألقى جهاز الخدمة السرية الأمريكي القبض عليها.
وأشارت تقارير أمنية إلى اعتقال مارسي مرتين أيضاً في الأسبوع التالي للاشتباه بها بالقرب من مبنى مصلحة الخزانة العامة، دون أن توضح دوافعها وراء مثل هذه التحركات، وفقًا لقناة “سكاي نيوز” الإخبارية.