المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك ( ماضيًا – حاضرًا – مستقبلًا)
التلغراف – بيروت – تقلا ابراهيم : “المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك”، هو الإصدار الرابع والعشرون ضمن سلسلة علوم باطن الإنسان – الإيزوتيريك، بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م) مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي. والذي بناءً على طلب الكثيرين تم نشره حديثًا بطبعة ثالثة، منقّحة ومضاف إليها. يضمُ الكتاب 240 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت، والتي تجاوزت إصداراتها المئة مؤلفًا حتى تاريخه وبثماني لغات عالمية، العربية، الإنكليزية، الفرنسية، اليونانية، البلغارية، الروسية، الأرمنية، والإسبانية.
“المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك” يقدم دراسة سوسيولوجية وسيكولوجية في كل من طبيعة المرأة وطبيعة الرجل على مسار الوعي الذاتي، في ضوء علوم باطن الإنسان – الايزوتيريك! دراسة فريدة من نوعها لم يتطرق إليها أحد من قبل… إذ هي تغور في أصل الانسان الكامل، الذي منه انشطر الرجل والمرأة-نصفيْ الوجود…
يكشف هذا الكتاب السبّاق في معرفته السامية غوامض العلاقة التي تجمع المرأة والرجل من جوانبها كافة؛ الجسدية والنفسية والفكرية والباطنية والروحية. ويعرّف هذه العلاقة على “أنها علاقة نقصانٍ يبحث عن كماله…”، حيث الحبّ “ارتباط وترابط، ليس بين جسدين فحسب، بل بين كائنين بكامل مكوّناتهما… هو علاقة الوعي بالوعي… وعي الرجل يبحث عمّا ينقصه في وعي المرأة، ووعي امرأة تبحث عمّا ينقصها في وعي الرجل… وهو انسجام نفسين على درب موحّدة، واندماج روحين في وحدة واعية تؤدّي الى الإنصهار في أتّون العطاء المقدس. فالحبّ من دون الإنسجام يبقى مشاعر نفس وأحاسيس جسد… فيما الإنسجام سعي فكر وإرادة وعي”.
يلقي كتاب “المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك” أضواءً مستقبلية كاشفة حول طبيعة الحبّ، وأصول المساواة بين الجنسين للوصول الى التكامل الإنساني، فيعاين مثلًا أسباب الظلم والتفرقة والإجحاف والتمييز بحق المرأة، ويكشف الأسباب الدفينة وراء عقدة المفاضلة بين المرأة والرجل ونشأتها على مرّ العصور…
اختلاف الوعي الباطني بين المرأة والرجل، ايجابيات الجنسين وسلبياتهما وأهمية التخطيط بحب واعٍ، أصول الحياة الزوجية وتربية الأبناء، الرجل والمرأة في عوالم الماوراء، هذه المواضيع وغيرها يغور في تفاصيلها الكتاب… كاشفًا في طيّاته شذرات من المستقبل المشرق المرتقب في عصر إنسانية الإنسان – عصر ثقافة الحبّ الواعي بامتياز، والذي تعمل علوم الإيزوتيريك على إرساء قواعدها (ثقافة الحبّ) في الأرض عبر تقديم علم الحبّ في هذا الكتاب وغيره من المؤلفات الصادرة بقلم ج ب م. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر “تعرّف إلى الحبّ”، “هذا الحبّ حبّي”، و”تعرف إلى نفسك وإلى ذاتك”.
ببليغ العبارة، “المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك” كتابٌ كاشف بمحتوياته، نادر بمضمونه وموّجه إلى كل باحثٍ عن حقيقة ذاته…
في الختام، يجدر التنويه أنّ هذا المؤلف قد فاز بالمرتبة الثالثة عن فئة العلوم ضمن الإحصائيات النهائية حول الكتب الأكثر مبيعًا، التي أعلنها النادي الثقافي العربي، في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 61– في بيال، لعام 2017. وما هذا سوى دليل إضافي على تهافت الكثيرين إلى النهل من معرفة علوم الإيزوتيريك الإنسانية…