التلغراف وأبرز افتتاحيات ومقالات الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بجملة من المواضيع، أبرزها المفاوضات حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، والقضية الفسطينية ،والأزمة السورية، والأوضاع الأمنية في ليبيا .

ففي مصر ، كتبت صحيفة (الأخبار) ، أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ستستضيف غدا، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الري والخبراء الوطنيين بالدول الثلات مصر وإثيوبيا والسودان لاستكمال المباحثات الهادفة إلى الخروج من التعثر الحالي في المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد والتوصل إلى تفاهم مشترك حول البنود والنقاط العالقة، واستكمال الدراسات المطلوبة وإزالة العقبات التي تعترض المسار الفني، واعتماد صيغة نهائية للنقاط الحاكمة التي سيتم رفعها لاجتماع الوزراء التسع المزمع عقده يوم 15 ماي الجاري.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة (الأهرام)، عن وزير الخارجية المصري سامح شكري، قوله، خلال احتفالية نظمتها مجلة (السياسة الدولية) بمؤسسة (الأهرام)، إن منهج مصر في التعامل مع شركائها بالسودان وإثيوبيا في ما يتعلق بمفاوضات سد النهضة يعتمد على أن “مصلحة الدول الثلاث كمصلحة دولة واحدة،” مشيرا إلى أن مفاوضات سد النهضة “تخطت السنوات الثلاث ولم نصل للتنفيذ الكامل لاتفاق المبادئ” الذي تم توقيعه في الخرطوم في قمة ثلاثية ضمت رؤساء الدول الثلاث عام 2015.

من جهتها، كتبت صحيفة (اليوم السابع)، أن الاجتماع الفني الثامن عشر للجنة سد النهضة بحضور وزراء المياه الثلاث من مصر والسودان وإثيوبيا، غدا السبت، يأتي في إطار سعي مصر لحل النقاط الخلافية في المسار الفني، وتأكيدا لما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015 ، خاصة ما يتعلق بضرورة إتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب أي آثار سلبية محتملة على دولتي المصب (مصر والسودان).

وفي الشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة (الجمهورية) بقلم أحد كتابها في مقال بعنوان “المحرقة الإسرائيلية”، أن غضب البيت الأبيض الأمريكي والاتحاد الأوروبي وقبلهما إسرائيل، على الرئيس الفلسطيني محمود عباس متهمين إياه بمعاداة السامية وإنكار المحرقة النازية، مستخلصين ذلك من تصريحات له “تعبر عن ضيقه الشديد من تجمد عملية السلام، بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب إهداء القدس العربية المحتلة لإسرائيل عاصمة لها ونقل مقر السفارة الأمريكية إلى الأرض الفلسطينية التي تعتبرها كل قرارات الشرعية الدولية أرضا محتلة ينبغي ردها إلى أصحابها الشرعيين وهم الفلسطينيون”.

وأضاف كاتب المقال، “إن أنسب رد على عاصفة الغضب الأمريكية الأوروبية الإسرائيلية هو إطلاع الرأي العام العالمي المضلل حتى الآن بالدعاية الصهيونية عن جرائم النازية، على تسجيلات حية للجرائم البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني أطفالا ونساء وشيوخا وضد غيره من الشعوب العربية، وهي جرائم تفوق في بشاعتها وشمولها الجرائم النازية التي حوكم مرتكبوها أمام محكمة نورمبرغ بينما مرتكبو الجرائم الإسرائيلية طلقاء يتمتعون بحماية البيت الأبيض وأتباعه الأوروبيين وينزلون ضيوفا محل التكريم والتبجيل على دوائر صنع القرار في عواصم الغرب الاستعمارية التي لم تصدر كلمة تعاطف أو رثاء لضحايا الجرائم الإسرائيلية من أطفال اصطادهم القناصة، وغيرها من الأساليب الوحشية التي تابعها العالم على شاشات الفضائيات متفوقة على مثيلاتها من جرائم النازية”.

السعودية والامارات يرفعان استثماراتهما في السندات الأمريكية

وفي الامارات ، كتبت صحيفة ( الخليج) في افتتاحيتها أن “الكثير من القوى السياسية الداخلية والخارجية لا تريد الاستقرار في ليبيا، فمع كل اقتراب من الحل، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة، تزداد عمليات التخريب لهذا الحل، ولعل التفجير الانتحاري الذي وقع قبل يومين، مستهدفا مقر المفوضية الوطنية للانتخابات في العاصمة طرابلس، وتبناه تنظيم «داعش» أكبر دليل على هذا التوجه، الذي يبدو متصاعدا بهدف إبقاء البلد تحت تهديد الإرهاب، وما لم تتم محاصرة هذا الخطر، الذي بات يستهدف إعادة ليبيا قرونا إلى الوراء، فإن إمكانية التوصل إلى حل سياسي سيكون بعيد المنال”.

وأضافت أن “عوامل داخلية وخارجية عدة تقف وراء ما حدث في اليومين الماضيين، فالصراع الذي تحترق فيه ليبيا منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد عام 2011، تناسل بشكل صار يهدد الوحدة الداخلية ويقسم البلاد جغرافيا إلى مناطق نفوذ للجماعات الإرهابية، ويضع البلاد أمام خطر التقسيم، ما يجعلها عرضة للتشظي بشكل أكبر”، مبرزة أنه في “كل الأحوال، لا تبدو ليبيا مؤهلة في الوقت الحاضر للسير في المسار السياسي، ما لم تتفق الأطراف كافة باللجوء إلى الحوار لحل الخلافات الناشبة بينها، حوار يراعي مصلحة ليبيا ويدفع بالحل السياسي قدما إلى الأمام، “

وفي موضوع آخر ،كتبت صحيفة ( البيان) أن هناك تطورات أكثر من مهمة تجري في شبه الجزيرة الكورية، فاللقاء بين رئيسي الكوريتين في السابع والعشرين من أبريل المنصرم في القرية الحدودية «بانمونجوم» التي عقدت فيها الهدنة بين الدولتين عام 1953، هو الأول منذ أكثر من عقد من الزمن.

وابرزت ان اهمية هذا اللقاء تكمن في” استثنائية الظروف الإقليمية والدولية التي أوصلت الرئيس الكوري الشمالي إلى القناعة بفتح صفحة جديدة في علاقاته مع شقيقته الجنوبية وإنهاء حالة الحرب القائمة معها منذ خمسة وستين عاما على أسس تسمح له في الوقت نفسه بإعادة علاقات بلاده مع الأسرة الدولية كعنصر بناء فيها”.

واكدت أن البيان المشترك الصادر عن لقاء الرئيسين ينص على إزالة السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية من غير التطرق إلى تفاصيل تتعلق بالجدول الزمني لذلك ولا آلية تنفيذه،” لأن هذا الاختراق الفائق الأهمية ذا صلة بالتوازنات السياسية والعسكرية القائمة في المنطقة، ومن المتوقع في ضوء ذلك أن يكون لدول أخرى دور في صياغة الاتفاق النهائي بين الكوريتين، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والصين”.

العاهل الأردني يعرب لبنس عن قلقه من قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

وفي الأردن، كتبت (الرأي) أن “مسيرات العودة” المستمرة، منذ انطلاقها من قطاع غزة في 30 مارس الماضي، تكون قد” أربكت الدولة الصهيونية وأظهرت تخبطها في مواجهة المسيرات السلمية، ورسخت نجاعة النضال الشعبي في مواجهة آلة الاحتلال العسكري”.

وأضافت الصحيفة في مقال أن الاحتلال، جرب مع المسيرات حتى اليوم مجموعة إجراءات في سبيل وقفها، إلا أنها كلها لم تنجح، مشيرة إلى أنه رغم التصريحات النارية والفاشية من قبل أعضاء حكومة اليمين المتطرف وقيادات الجيش إلا أن كل الإجراءات لم تثبت فعالية أي منها في الحد من تزايد أعداد الآلاف المشاركة في الفعاليات على الحدود مع القطاع تحديدا، وفي عدة مناطق في الضفة.

وفي السياق ذاته، أشارت (الدستور) إلى ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي من كون فعاليات “مسيرات العودة” على حدود قطاع غزة “جزء من حالة حرب”، وبالتالي بالنسبة له لا يمكن إحلال قوانين حقوق الإنسان على أوامر إطلاق النار.

وأشارت إلى أن الاحتلال، في رده على التماس تقدمت به منظمات حقوق إنسان ضد أوامر إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على المتظاهرين السلميين، يدعي أن أوامر إطلاق النار تتماشى مع القانونين الإسرائيلي والدولي.

وفي موضوع آخر، توقفت (الغد) عند المباحثات التي أجراها أمس بمدينة سوتشي الروسية، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، والتي ركزت على المستجدات الإقليمية، بما في ذلك جهود حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

الجبير: نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن الخطوة المقبلة في أزمة قطر

وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن مئات المقاتلين المعارضين والمدنيين مع عائلاتهم بدؤوا تنفيذ اتفاق إجلاء من ثلاث بلدات جنوب دمشق في إطار سعي النظام السوري تأمين العاصمة ومحيطها بالكامل.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي بعد يومين على تنفيذ اتفاق إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وبعد اتفاقات مماثلة خرج بموجبها مئات المقاتلين من بلدات شرق العاصمة، مشيرة إلى أن عدد من الحافلات دخلت إلى بلدات ببيلا و يلدا و بيت سحم من أجل نقل المقاتلين والمعارضين وعائلاتهم إثر مفاوضات جرت “بين وجهاء من البلدات الثلاث من جهة والروس والنظام من جهة ثانية”.

وذكرت اليومية أن تلك البلدات الثلاث تعد مناطق “مصالحة”، وهي التسمية التي يطلقها النظام السوري على هذه المناطق، حيث توصل فيها خلال السنوات الماضية إلى اتفاقات مع الفصائل تقضي ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل السماح بدخول المساعدات والبضائع.

من جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن)، في مقال رأي، أن اعتداء النظام الإيراني على مسيرات سلمية في عيد العمال لهذه السنة ” يكشف مدى خوف هذا النظام من كل شيء ويؤكد التناقض الذي يعيشه”، في الوقت الذي يحرض فيه المواطنين في بعض الدول على التظاهر والاحتجاج وينتقد سلطاتها إن تعاملت بما يتطلبه الموقف مع تلك المظاهرات التي تكون قد خرجت عن مسارها أو خالفت القانون.

وأوضحت الصحيفة أنه لاتفسير لذلك سوى “دخول النظام الإيراني مرحلة الخوف من السقوط”، رغم أن تلك التجمعات لا تهدد النظام، فهي مجرد فعاليات للتعبير عن مواقف وتوصيل رسائل لم يرفع فيها المشاركون حجرا أو اعتدوا على رجال الأمن أو فعلوا ما يستوجب التعامل معهم بقسوة، مؤكدة أن “ما جرى في العديد من المدن الإيرانية خلال يوم العمال العالمي يبشر بأن الشعب الإيراني يتجه نحو التخلص من ربقة نظام الملالي، وأن الكيفية التي تعاملت بها قوات النظام مع المشاركين في احتفالات ذلك اليوم تؤكد أيضا دخوله مرحلة القلق الشديد والاقتراب من السقوط “.

حزب الله يكشف سبب تحطم طائرة اسرائيلية بلبنان

وفي لبنان،توقفت (المستقبل) عند انعقد مجلس الوزراء أمس ببيروت حيث خصص للاستحقاقات الانتخابية إذ قدم وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق عرضا للإجراءات المتخذة لإتمام الانتخابات بعد غد الأحد.

وفي الشان السوري، اعتبرت (الأخبار) أن إنهاء الوجود المسلح في محيط دمشق الجنوبي “بات مسألة وقت، فالتسوية في بلدات بيت سحم وببيلا انطلقت، فيما انقسم جيب (داعش) إلى جيبين ضيقين، في اليرموك والحجر الأسود. وبالتوازي يستعد ريف حمص الشمالي للمرحلة الأولى من اتفاق التسوية، رغم معارضة بعض الفصائل المسلحة”.

وأوضحت أن المعركة ضد (داعش) في محيط دمشق الجنوبي دخلت مرحلتها “الختامية”، بعدما تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من فصل مناطق سيطرة التنظيم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وحصر مسلحيه ضمن جيبين صغيرين، مضيفة أن هذا التقدم أتى بالتوازي مع انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق التسوية الخاص بمنطقة ببيلا وبيت سحم ويلدا، وخروج الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين نحو الشمال السوري.

شكرا للتعليق على الموضوع