يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
كتير بيبان على وشوشنا الضيق والخنقة ونلاقى اللى حوالينا يفضلوا يلحوا فى السؤال مرات بعينيهم ومرات بلسانهم …. بيبقوا على أمل اننا نرد عليهم ونديهم اجابة تريحهم وتنهى الحيرة وتضع حد لعلامات الاستفهام وعلامات التعجب اللى بتحوم جوه رأسهم …
بيستنوا اجابات طويلة مسترسلة مستفيضة ، جايز يفهموا منها ايه اللى ورا كل الحزن الصامت ده ويمكن ساعات تانيه ايه اللى ورا البركان الثاير ده !!!!
والحقيقة بقى اننا بنرد عليهم فى معظم الأحيان بكلمة واحدة “مفيش” …ونرجع نكررها مرة تانية “مفيش”…
وبرغم انها بجد فى مضمونها كلمة شافية ووافية وشايلة جواها ياما ،،، شايلة كل الكلمات المتحاشة وفيها كل الأسرار المستخبية والأحاسيس والمشاعر المحبوسة ، الا ان محدش بيفهمها ولا حد بيعرف يفك رموز شفرتها …..
“مفيش” دى كلمة كارثية… اول ما تسمعها من حد تعرف ان الموضوع كبير … اكبر بكتير من كل تصوراتك وخيالاتك
لأنك ممكن تحط ورآها كلمات كتير تبرز المعنى وتكشف المدارى كله
زى مثلاً …..
“مفيش فى الحياة حياة “
“مفيش امل”
“مفيش فايدة “
“مفيش حب “
“مفيش اهتمام وتقدير “
“مفيش احساس بيه “
“مفيش حاجه ماشية صح”
“مفيش عطاء من اللى حواليه،،، مفيش غير ياخدوا وبس “
“مفيش باقى فى العمر قد اللى عدى”
“مفيش أعوض كل اللى راح “
“مفيش طريق ولا مخرج من حارة سد دخلت فيها”
“مفيش يافطة الرجوع للخلف ومحاولة تكرار المحاولة للعيش بشكل مختلف”
“مفيش فرصة انك تتغير ولا حتى ان اللى حواليك يتغيروا “
“مفيش غير انك تكمل زى ما انت … على وضعك …. للأمام در يا عسكري”
“مفيش كلام … مات الكلام”
اقرأ للكاتبة
يوميات دينا ابو الوفا … عارفين