أرملة ”قصة قصيرة جدآ”
زمـنَ الحرب . كنـا نقفُ طوابيرَ لشراءِ الخبزِ ، كـــــانَ الناسُ يصطفــونَ
صفيــن اثنين … صفاً للنساء وآخر للرجال ، كان طابورُ النسوة طويلاً جدا كـأنه أفعى سوداء ، وصـــفُ الرجالِ يتكونُ مــــن ثلاثةِ أشخاصٍ مسـنين وأنــــا ، جـــــاءت أرملـــةٌ و اصطفــتْ فــــي طــابورِنـــا ، خلفــــي مباشــرةً ، أمرهـَــا صــاحبُ المخبز المصــريِ الجنسية أن تقفَ في طابورِ النســاءِ ، فقالتْ بحدةٍ وهي تٌعَدِّلُ من وضعِ عباءتها السوداء الكالـحة :
– وهــل هنالك رجـــال حتى أقف في صفهــم .
اقرأ للكاتب :
عازفٌ نســيَ عُودَه ”قصة قصيرة جدآ”