باستخدام أشعة سينية …اكتشاف أقدم نوع من العظام في السجل الأحفوري

علوم – التلغراف : اكتشف باحثو جامعتي مانشستر وبريستول أقدم دليل للعظام في السجل الأحفوري، باستخدام أشعة سينية قوية لدراسة البقايا المتحجرة لمجموعة من الحيوانات تعرف باسم heterostracans.

ويعد هذا الاكتشاف أقدم الأمثلة على الفقاريات الموجودة على الأرض، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 مليون سنة مضت. واكتشف الباحثون أن heterostracans تتكون من أنسجة غريبة تعرف باسم “aspidin”، ولا تشبه أنسجة الفقاريات اليوم.

ويبدو أن النسيج الذي يتكون من نمط متقاطع من الأنابيب الدقيقة، كان موضوعا للنقاش عمره 160 عاما، مع عدم تأكد الباحثين ما إذا كانت أنسجة “aspidin” مرحلة انتقالية في تطور العظام أو أقرب مثال على ذلك.

ومع ذلك، تظهر أحدث النتائج أن نسيج “aspidin” نوع من العظام، يغير الجدول الزمني لمصدر هياكلنا العظمية.

32

وتحتوي الفقاريات الحية على هياكل عظمية مبنية من 4 أنواع مختلفة من الأنسجة: العظم والغضروف والعاج والمينا. وتعد هذه الأنسجة فريدة من نوعها لأنها تصبح معدنية عندما تتطور، ما يمنح الهيكل قوة وصلابة.

ويمكن العثور على أدلة للتطور المبكر لهياكلنا العظمية في مجموعة من الأسماك الأحفورية المسماة “heterostracans”، التي عاشت قبل أكثر من 400 مليون سنة.

وتضم هذه المجموعة من الأسماك بعض أقدم الفقاريات والهياكل العظمية المكتشفة على الإطلاق. ومع ذلك، فإن الطبيعة الدقيقة للنسيج الموجود في الهياكل العظمية غير المتجانسة، لطالما حيرت الباحثين.

33

ودرس الباحثون تفاصيل الهياكل العظمية باستخدام التصوير المقطعي “Synchrotron Tomography”، وهو نوع خاص من الأشعة المقطعية التي تستخدم الأشعة السينية عالية الطاقة التي ينتجها مسرع الجسيمات.

وكشف المزيد من التحليل عن أنابيب صغيرة أدت إلى استنتاج أن “aspidin” هو أقدم دليل للعظام في السجل الأحفوري.

ونُشرت الدراسة الكاملة في مجلة Nature Ecology and Evolution.

شكرا للتعليق على الموضوع