داریوش مهرجوئي ل”التلغراف”: أرغب في صناعة أفلام سينمائية للأطفال مرّة أخرى

منصور جهاني – التلغراف : فى تصريح خاص ل”التلغراف” ، وجه المخرج والكاتب الإيراني المعروف «داريوش مهرجويي» Dariush Mehrjui رسالة بمناسبة بدء العمل بالدورة الحادية والثلاثين من مهرجان أفلام الأطفال في ايران، نُشرت رسالته  في كتاب استعراض 30 عاما من سينما الأطفال واليافعين وجاء في نص هذا الرسالة التي وجهها السيد داريوش إلى المهرجان مايلي:

يرجع تاريخ سينما الأطفال واليافعين في إيران الى عدّة عقود وتم إنتاج العديد من الأفلام وخصوصا في فترة قيام منظمة التربية الفكرية للأطفال واليافعين وهي إحدي المؤسسات التي نشأت قبل الثورة الإسلامية وأنتجت في بداية مسيرتها عدد مُلفت من الأفلام الجيدة.

قدّم صنّاع الأفلام بايران الكثير لمنظمة السينما، وكانت المنظمة نشطة جدًا خلال تلك الأعوام، وكانت لها أنشطة ثقافية جيدة في مجال نشر كتب الأطفال، والأفلام السينمائية المتعلقة بهذه الفئة العمرية، علاوة على العديد من ألبومات موسيقية مميزة مخصصة للأطفال.

وقال فى تصريحاته ل”التلغراف” ، في الحقيقة، لقد نهض صانعو الأفلام البارزين على غرار الكبير «عباس كيارستمي» من قلب المنظمة السينمائية بايران، وتمكنوا من تصوير أعمالهم الطويلة الشهيرة بمساعدة هذه المنظمة. وتابع مهرجوئي: لم أبدأ حياتي المهنية مع السينما بأعمال الأطفال واليافعين، لكن في السنوات الأولى بعد الثورة صنعت فيلماً رأى النور بعد خمس سنوات من إنتاجه عام 1985 في مهرجان أفلام الأطفال والناشئين.

يتابع هذا المخرج الايراني الشهير معيدا للأذهان في رسالته: خلال تلك المدّة الزمنية، كان مهرجان أفلام الأطفال يعتبر جزءاً من مهرجان فجر السينمائي، وبعد 6 دورات عُقدت بشكل منفصل، عُرض فيلمي “المدرسة التي كنا نذهب إليها” وهو فيلم كان له جمهوره الخاص متأخرا بضعة سنوات، بناء على قصة “الفناء الخلفي لمدرسة عدل الآفاق”.

وفي وقت لاحق من رحلتي السينمائية في مجال الأطفال واليافعين، أخرجتُ فيلما آخر بعنوان «شيرك» عُرض في مهرجان أفلام الأطفال واليافعين أيضا. ولهذا أودّ أن أؤكد أن هذا المهرجان (مهرجان أفلام الأطفال واليافعين) طريق رائع لصانعي الأفلام، وكم أودّ أن أصنع فيلماً مرة أخرى في هذا المجال، لكن لم تتوفر أي فرصة لي حتى الآن.

وأضاف داريوش مهرجوئي: الآن تغير نظام السينما والفن عن سنوات ما قبل الثورة الاسلامية، ولكن كما لو أنه اختفى الفن السينمائي، وحلّ عوضا عنه صنع أفلام ممتعة. ووسط هذه التغييرات، نهض مهرجان أفلام الأطفال واليافعين بعروضه المتألقة لاسيما في مجال الأفلام القصيرة ويعرض عروضا رائعة من بلدان أجنبية، بالاضافة الى أنه أحد أكثر المهرجانات المهتمة بالأطفال تنظيماً وجدية.»

وانطلقت فعاليات الدورة الـ31 من مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي مساء يوم الخميس 30 أغسطس/اب وتستمر حتى 5 سبتمبر/أيلول 2018 بإدارة «عليرضا رضاداد» في قسميه المحلي والدولي بمدينة أصفهان التاريخية بإيران.

شكرا للتعليق على الموضوع