جبار العبودي يكتب : سرقة المال العام في العراق
تحت مسميات شتى وضروب من الأعذار مغلفة بمختلف الوان واحجام ورق السليفون القانوني يتم نهب المال العام من قبل الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين بدءا باول حكومة لنوري المالكي وانتهاءا بآخر حكومة لحيدر العبادي وهو امر متجذر في النظام الداخلي لجميع الاحزاب وعلى الاخص الشيعية منها وقد تمظهر بعدة صور كان آخرها سجناء ومعتقلي رفحة وسبب اعتماده من قبل الاحزاب الشيعية على وجه الخصوص اضافة الى اجراءات اخرى مجحفة بحق الشعب العراقي عامة والشيعة خاصة وفي مقدمتها تدمير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية لسكان العراق وتعطيل جميع مرافق الخدمات العامة ومنها الماء والكهرباء والصحة ونشر سفك الدماء وازهاق الارواح والرعب والخوف بين المواطنين وعدم توفير فرص العمل ومحاربة الشعب بلقمة عيشه كل ذلك وآخر غيره متعلق بوثاقة بموقف الاحزاب الشيعية من الطائفة الشيعية دون سواها من بقية الالوان المكونة للتركيبة السكانية في العراق ورغبتها البغيضة في الانتقام من الشيعة ومعاقبتهم بقسوة غير مسبوقة .
وعليه فانه يمكن وصف موقف الاحزاب الشيعية من الطائفة الشيعية في العراق على انه موقف غريب و شاذ ينطوي على اهداف اجرامية وغير انسانية عبر مطاليب مجحفة بحق المواطن في مصادرة حقه باختيار العيش على ارضه والبقاء في وطنه، انها اهداف وحشية وبربرية وسببها امر غير معقول وغير مستساغ ولا تقبل به حتى شرعة الغاب ويتمحور هذا الامر في عبارة اقوم بايجازها في هذه الجملة :- لماذا يا شيعة وقفتم مع نظام صدام طيلة حكمه للعراق ولم تقفوا معنا ؟؟
والله انه لتسائل عجيب يبعث على الدهشة فهم يطلبون مما يزيد على عشرين مليون شيعي من سكان العراق ان يهاجروا الى خارج العراق هذا على افتراض ان دول العالم تقبل ان تمنح هذه الملايين حق اللجوء السياسي او الانساني او تمنحهم حق الاقامة على اراضيها .
كما انه لتصرف غريب في وصف الشيعة على انهم (( ازلام صدام )) وتحميلهم ذنب غير مستساغ يستمدونه بشكل مرفوض وغير مقبول من تمسك الشيعة في البقاء في وطنهم واداء ما عليهم من واجبات بالمشاركة مع باقي العراقيين في خدمة وطنهم ومن ثم القيام بمعاقبتهم على ما يحمل هذا السؤال من موقف عدائي غاشم من قبل الاحزاب الشيعية الحاكمة على مستوى الافراد والجماعات وعلى مستوى القيادات والقواعد في اهمال وعن عمد مقتضيات المصلحة العامة من جهة ومن جهة اخرى دعم وتشجيع الارهاب من اجل ارتكاب جرائم القتل ونشر الاضطراب في ربوع العراق وترسيخ الاحتراب بين مكونات الشعب العراقي ثم ارتكاب جرائم الفساد الوظيفي ونهب الاموال العامة وتحويل قسم منها الى مقرات الاحزاب وتحويل القسم الاخر الى جيوب افراد الاحزاب ومنها الاموال الخيالية التي تصرف باستمرار ومنذ العام (2006م) الى ما يطلق عليهم بالسجناء او المتضررين سياسيا من قبل نظام صدام ومــــنهم من كانوا في رفقة الذين تم صرف امــــــوال لهم تقدر بالترليونات .
ان العالم اليوم مطالب اكثر من اي وقت مضى على مستوى الراي العام وعلى المستوى الحكومي مثلما يدين وبشدة احكام الاعدام في مصر ويطالب بايقافها هو مطالب بالادانة بشدة لنهب المسؤولين العراقيين للاموال العامة ، ومطالبة الحكومة العراقية عبر جميع المحافل بايقاف سرقة المال العام من قبل افراد طواقهما من طريق افتعال مسوغات قانونية لذلك لأنه ملك للشعب العراقي ولا يحق لأي كان الاستحواذ عليه تحت اية ذريعة .