بإختصار5 وسائل لتربية طفلك
✍محمد رزق – التلغراف : يشكو كثير من الآباء والأمهات من عدم طاعة أطفالهم لهم وفي أكثر الأحوال يكون الصغار أبرياء من هذه التهمة، ويكون السبب هو أسلوب تربية الوالدين.
هذه وسائل يسيرة لتربية الطفل على طاعة والديه:
1- ارتباط وثيق
احرصي على الارتباط بطفلك. طبيعة الطفل المشاكس أو العنيف تجعله لا يرغب في إطاعة التوجيهات واعتبارها تحدياً له.
الهدف من التربية هو أن يساعد الأبوان هذا الطفل على أن يكون راغباً في الطاعة من أجل مصلحته ومصلحة أبويه.
الطفل المرتبط بأبويه يكون حريصاً على إسعادهما، فغالباً ما يكون أكثر طاعة لهما، وبدون هذا الارتباط لا يكون لدى الطفل أي سبب لطاعة والديه.
2 – التركيز على الإيجابيات
لا تركّزي على الجوانب السلبية في شخصية الطفل لأن ذلك غالباً ما سيزيد من ردود أفعاله السلبية.
اقضي وقتاً أكثر في تقدير الجوانب الإيجابية في شخصيته بدلاً من التعليق على الأشياء السلبية فيه.
فالأطفال المشاكسون يعتادون الانتقاد والعقاب، ويصبح ذلك أمراً عادياً بالنسبة لهم.
هذا الأسلوب لا يحسّن من سلوكهم بل قد يجعله أسوأ.
عندما تبدئين في التركيز على الجوانب الإيجابية في طفلك والتوقف عن التعليق على الجوانب السلبية، ستسير الأمور بينكما بشكل أفضل.
عند الحديث عن طفلك، حاولي استخدام التعليقات الإيجابية مثل «موهوب»، «جميل»، «حساس».
3 – بهدوء
الإلحاح والصراخ والتعنيف كلها أشياء تزيد من السلوك المضاد لطفلك.
العقاب المؤذي وخاصةً الضرب، يجعل الطفل أصعب بسبب شعوره بالغضب والخوف منك.
لا تضربي طفلك أو توجّهي إليه كلاماً جارحاً، فذلك سيقلل من شأنه ومن شأنك أيضاً، وبدلاً من أن يطيعك طفلك عن رغبة سيطيعك عن خوف، وكلما زاد عقابك له زاد عدم رغبته في طاعتك.
4 – الأسلوب مهم
جدوى أسلوب التربية أو عدم جدواه كثيراً ما يتوقف على كيفية تطبيقه.
أسلوب العقاب عن طريق الحرمان من الامتيازات مثلاً إذا صاحبه غضب أو انتقام، سيكون له تأثير سَيّئٌ على الطفل، أما إذا نبع نفس أسلوب العقاب عن رغبة مخلصة في توجيه سلوك الطفل من أجل صالحه، فَستصلين إلى هدفك.
يجب ألاّ تركز التربية فقط على تجنب الغضب، بل أيضاً مساعدة الطفل على تعلّم أساليب التنفيس عن مشاعره السلبية.
5 – لا للتهديدات
لا تهدّدي طفلك العنيف أو المشاكس أو صعب الطباع فهو يطيع فقط لأنه يريد أن يطيع.
يجب أن تكون طاعته لك نابعة عن اختياره. الطفل العنيف لا يحب أن يشعر أنه مجبر، والتهديد يَحُوُل دون اختياره لأن يكون مطيعاً.
تربية ذلك الطفل تعتمد على كيفية إقناعه، لذلك من المفيد أن تدرسي طفلك جيداً لكي تستطيعي التعامل مع طبيعته على حسب كل موقف.

