حوار مع الشاعر العراقى المجدد( عـقيل الساعـدي )

أجرى الحوار :إيمان الحملى

وبدلوا صورة الشيطان في عجل

إذ أعلنوه من الأتراك والفرسِ

وهدموا مابناه المصطفى سفها

فخزرج اليوم في حرب على الأوس

تضوع الحرف مقتولا بساحتهم

جماعة عند قول الحق كالخرسِ

هذه أبيات من قصيدة ( شيطان الكرسي ) للشاعر العربي العراقي / عقيل الساعدي ، الذي التقيت به في مؤسسة الحسيني وأجريت معه هذا الحوار :

بماذا يُعَرّف الشاعر عقيل نفسه كعربي وكشاعر على المستوى العلمي والاجتماعي والثقافي ؟.

أولا : أنا عقيل حاتم الساعدي كاتب وشاعر عراقي ، هذا بالنسبة لتعريفي ببطاقتي ، ولدت بالعراق وعشت بدول عربية كثيرة منها مصر التي قضيت فيها فترة من طفولتي ، حيث كان والدي الدكتور حاتم الساعدي يدرس في كلية دار العلوم ، ليحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية وآدابها ، وكنا جميعا نعيش في القاهرة مع والدي ، وأنا تأثرت جدا بوالدي حيث كان والدي شاعرا وأديبا.

يعني أخذت الشعر بالوراثة ؟

لا ، الشعر لا يورث ، لكنني تأثرت بما كنت أسمعه من والدي ، وأقصد أنني تربيت في بيت يعرف أصول اللغة العربية الصحيحة ، على الرغم أن دراستي في الهندسة الميكانيكية وبعدها درست في مجال حقوق الإنسان وكذلك درست في علوم القرآن الكريم ، فثقافتي متنوعة بين علوم اللغة والهندسة وحقوق الإنسان والميكانيكا .

وعلى المستوى الاجتماعي ؟

نعم أنا متزوج وعندي أولاد جميعهم يقيمون بالنرويج .

كيف ترى الثقافة العربية بشكل عام ؟ والمشهد الشعري بشكل خاص ؟

لاشك أن الثقافة العربية تعيش في أزمة بسبب ماجرى من تجريف للثقافة العربية وبسبب المشكلات الاقتصادية التي افتعلتها الدول الغربية للسيطرة على الاقتصاد العربي ، فالدول العربية تحتاج لمناهج تعليمية جديدة تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه ، ونحتاج لتغيير كامل في الثقافة العربية .

وأنا قد عشت في دول عربية كثيرة مثل مصر التي قضيت فيها فترة طفولتي ، وعدت إليها لأدرس بالجامعة ، كما سافرت للجزائر وكنت أعيش في المدينة الطلابية مع طلاب من جنسيات مختلفة ، كما عشت في الإمارات العربية وغيرها من البلاد العربية وزرت أكثر من 70 دولة على مستوى العالم .

وتعلمت اللغة الفرنسية والانجليزية والنرويجية .

أما بالنسبة للشعر فوالدي كان شاعرا وكنت أسمع شعره وشعر غيره فتأثرت بذلك جدا ، والمشهد الشعري متأثر جدا بالإعلام العربي ، حيث يعيش الإعلام العربي أسوأ مرحلة من مراحله وأظنك تعرفين ماقامت به قنوات كثيرة من التأثير السلبي على المواطن العربي كقناة الجزيرة وهناك مئات القنوات مثل قناة الجزيرة كلهم أثروا تأثيرا سلبيا على الشباب العربي .

ماذا تمثل أشعارك لك ؟

أنا عندي 4 دواوين شعرية آخرها “ديوان شهيدها” الذي سوف تتم مناقشته غدا بمؤسسة بنت الحجاز بالقاهرة وسوف يقوم بمناقشتهم غدا الدكتور رمضان الحضري والدكتور حسام عقل .

والشعر بالنسبة لي أنا لا أكتبه ولكنه هو الذي يكتبني ، فأنا عندما أبدأ القصيدة لا أعرف كيف تنتهي ولا أعرف ماهي الكلمات التي سوف أختارها بعد ذلك ، وغالبا القصيدة تبدأ معي موسيقية في شكل دندنة ، ثم تأتي الفكرة بعد ذلك ، وحينما أكتب البيت الأول لا أعرف بماذا أنهى القصيدة .

هل تأثرت بثقافاتك المتعددة ؟ خاصة وأنك اطلعت على ثقافة الآخر.

لاشك أن تعدد الثقافات مفيد جدا للشاعر لأنه يعرف أكثر من مجتمع وبالتالى يكون عنده أكثر من لوحة يمكنه من خلالها أن يكتب قصيدته بجمالية وموضوعية أكثر وأنا أحاول فى دواوينى أن أتناول موضوعات متعددة منها الوطنى والدينى والعاطفى .

شكرا للتعليق على الموضوع