ميركل تحذر من انسحاب الولايات المتحدة من سوريا

العالم – التلغراف

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن انسحاب الجنود الأمريكيين من سوريا، قد يؤدي إلى تعزيز نفوذ إيران وروسيا فيها.

وردًا على سؤال، هل هي فكرة جيد للأمريكيين الانسحاب فجأة وبسرعة من سوريا؟، أكدت ميركل: “ألن يعزز ذلك قدرة روسيا وإيران على ممارسة نفوذهما؟”، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.

وكان إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سوريا قد باغت الحلفاء، خاصة قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت من بين أكثر القوى فاعلية على الأرض في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال ترامب، آنذاك، إن الولايات المتحدة “هزمت تنظيم داعش في سوريا”، مشيرا إلى أن “ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك”.

واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية القرار الأمريكي “طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين”.

وحذر مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، من أن “الانسحاب السريع” دون “بذل جهود فعالة لضمان المكاسب، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا يمكن أن تشغله إيران أو روسيا”.

في المقابل، دعت المستشارة الألمانية إلى جهود للحد من التسلح تشمل الروس والأمريكيين والأوروبيين والصينيين، بعد تعليق المعاهدة الروسية الأمريكية لخفض الصواريخ النووية المتوسطة المدى.

وقالت ميركل إن “الحد من التسلح أمر يعنينا جميعا وسيسرنا ألا تقتصر المفاوضات بشأنه على الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، بل وأن تشمل الصين أيضًا، بينما تثير القدرات العسكرية لموسكو وبكين قلق الغرب.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستنسحب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى التي أبرمت عام 1987، متهمة روسيا بانتهاكها، فيما حذت موسكو حذوها، كما نفت بشدة أي خروقات.

شكرا للتعليق على الموضوع