“عروس داعش” تتحدى ترامب وتقول سأعود للولايات المتحدة

العالم – التلغراف

قالت عروس “داعش”، الأمريكية هدى المثنى، إنها لا تتوقع حصول مشاكل معها عند عوتها إلى الولايات المتحدة رغم تأكيد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم السماح لها بالعودة.

وغادرت المثنى (24 عامًا)، الولايات المتحدة للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا في العام 2014، وهي تقيم حاليًا في مخيم للاجئين شمال سوريا مع ابنها البالغ من العمر 18 شهرًا بعد فرارها من براثن التنظيم المتطرف.

وأكد ترامب، الأربعاء، أنه أبلغ وزير خارجيته مايك بومبيو برفض دخولها الأراضي الأمريكية، وسرعان ما أكد بومبيو أن “هدى مثنى” ليس مواطنة أمريكية ولن يتم قبولها في البلاد.

وأكدت المثنى التي تنحدر من ولاية ألاباما،  أنّ عائلتها رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب في محاولة للسماح لها بالعودة.

وقالت عروس “داعش”، لشبكة “إن بي سي نيوز”: “أعرف حقيقة أنني مواطنة. عندما حاولت تقديم طلب للحصول على جواز سفر، كان الأمر سهلاً للغاية. لقد جاء ذلك في غضون 10 أيام. أنا متأكدة من عدم وجود مشكلة وأعرف أن المحامي يعمل على هذه المسألة وسيفوز في القضية”.

المثنى هي ابنة دبلوماسي يمني سابق، ويرى محامو العائلة أنّ الحكومة قررت اسقاط المواطنة على الشابة هدى لأنّ والدها كان يشغل منصبا دبلوماسيا عند ولادتها في هاكنساك بنيوجيرسي، وحسب خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية، فإنّ الشخص المولود في الولايات المتحدة لموظف دبلوماسي أجنبي معتمد لا يخضع للقانون الأمريكي ولا يعتبر مواطناً أمريكياً بشكل تلقائي عند الولادة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أول من قرر أنّ هدى المثنى لم تكن مواطنة أمريكية وأبلغت عائلتها بأنها ستلغي جواز سفرها في يناير للعام 2016.

وفي دفاعهم يشير محامو العائلة إلى أنّ والد هدى المثنى لم يكن دبلوماسيًا عند ولادتها وأنها تحمل جواز سفر أمريكيا شرعيًا في الوقت الذي غادرت فيه إلى سوريا.

ويبدو أنّ هدى المثنى تحدثت إلى “إن بي سي نيوز” داخل خيمتها في مخيم بشمال شرق سوريا يأوي العائلات الأجنبية التي كانت قد التحقت بتنظيم داعش، ولم يحضر أي مسؤول من المخيم خلال المقابلة، كما أن المخيم يضم حوالي 1600 شخص، جميعهم نساء وأطفال، من 48 دولة حسب الأرقام التي قدمها مدير المخيم.

وأشارت هدى المثنى إلى أنها تخشى على حياتها، لا من حراس المخيم، وإنما من زوجات داعش الأخريات اللواتي قد ينتقمن منها بسبب حديثها ضدّ الجماعة.

ووصفت المثنى نفسها بأنها “راديكالية” إسلامية سابقة غيرت معتقداتها، وأنها نادمة بسبب سفرها إلى أراضي “داعش” وقالت إنها تعرضت لعملية “غسيل دماغ” على الإنترنت، وفقًا لـ”يورونيوز″.

وكانت عمر هدى المثنى 20 عاما وتدرس في الجامعة عندما انضمت إلى “داعش”، وأوهمت والديها بأن بأنها ذاهبة في رحلة جامعية، لكنها غادرت إلى تركيا. وتزوجت المثنى 3 من مسلحي التنظيم المتطرف.

شكرا للتعليق على الموضوع