تقرير فرنسي: طائرة “مصر للطيران” المنكوبة عام 2016 كانت تالفة

مصر – التلغراف
نشرت وسائل الإعلام الفرنسية تقريرا أعده خبراء الحوادث الجوية، بتكليف من القضاء الفرنسي عن حقائق تفيد في التحقيق بحادث تحطم طائرة “مصر للطيران” عام 2016 ومصرع ركابها في المتوسط.

وحسب التقرير الذي نشره راديو France Inter، فإن الطائرة كانت بحالة فنية متردية وغير صالحة للطيران إلا بعد الصيانة.

وأضاف التقرير، أنه وفقا للوثيقة التي أمر بها قضاة التحقيق، فإن طائرة “إيرباص A320” المصرية كان يجب ألا تقلع أبدا، لأنها لم تكن مجهزة للطيران.

وفي مستند مكون من 70 صفحة قدمه الخبراء، تبين “أنه كان يجب فحص هذه الطائرة خلال الرحلات الأربع السابقة لها بعد العيوب المتكررة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل الطواقم”.

وتابع: “قام الخبراء بتحليل دفتر وبيانات الطائرة وجدول الصيانة الآلي، ولاحظ المفتش وفني الطيران الذي صاغ التقرير أنه قبل يوم من الحادث تم إرسال ما يقرب من عشرين إنذارا عبر نظام Acars يشير ويؤكد إلى وجود أعطال داخل الطائرة، لكن شركة “مصر للطيران” لم تتدخل، كما تم التنبيه مرارا وتكرارا لمشكلة كهربائية قد تؤدي إلى نشوب حريق، إلا أن الطيارين تجاهلوا ذلك، بل وأن العيوب الرئيسية التي أبلغ عنها الإنذار المرئي والمسموع لم توضع في أي تقرير فني”.

وأوضح تقرير الخبراء: “أبلغت التنبيهات الأخرى عن وجود مشكلة في صمام المحرك أو دخان في المرحاض، مما يعني بداية نشوب حريق في مقصورة المرحاض، إلا أنه تم تجاهل هذا الأمر أيضا”.

وكشف التقرير أن هذه التنبيهات التي ظهرت في 18 مايو 2016، والتي أكدت أن ثمة كارثة على وشك الحدوث، لم تكن الوحيدة، إذ حلل الخبراء بيانات Acars بدءا من 1 مايو وتبين أن هذه المشكلة الكهربائية ظهرت في 29 رحلة جوية نفذتها الطائرة، بينما تم التنبيه عن عطل في صمام المحرك على 51 رحلة، فيما تجاهلت شركة “مصر للطيران” ببساطة هذه العشرات من التنبيهات، التي كان ينبغي أن تؤدي إلى تجميد الطائرة، ورفض إقلاعها، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.

يذكر أنه فقد الاتصال بطائرة “مصر للطيران” من طراز “آيرباصA320” عند نقطة كومبي الحدودية بين مصر واليونان فوق البحر المتوسط، حيث تحطمت وقتل 70 شخصا كانوا على متنها ليلة الـ19 من مايو 2016.

شكرا للتعليق على الموضوع