محسن فرحان .. ماركة الابداع العراقي

خلود الحسناوي – العراق – التلغراف : بابتسامته المعهودة بدى انيقا كعادته ،وهو يجلس على كرسي سواء كان متحركا ام ثابتا لا يهم لانه هو من اضاف له الهيبة والجمال بما يمتلك من عبقرية هزت مشاعرنا ومازالت رغم كل هذه السنين.

رجل أخبرنا سرا:وهو ان لاتجالس الا من يعرف قيمتك .

علمنا من تجربته ان لهذه الحياة قيمة وان لدينا هدف متجدد ،وان مررنا بأوقات عصيبة وتألمنا فهذه ليست النهاية ..ولا يمكن لأي ظرف ان يفقدنا الأمل.

ولابد أن ننهض من جديد وننفض الغبار عن أنفسنا ونستمر بالتحرك ونبتسم للحياة من جديد ونكون اكثر عطاءً ومرحا.

الملحن العراقي ( محسن فرحان) قطعة من ذهب كلما مرّ عليها الزمن ازدادت قيمتها وأهميتها وعطاؤها وبريقها..هو صنف من الشجر قوي الجذور يصمد أمام كل الصعاب وفوق ذاك ينثر عطرا عبقا على كل من عرفه .

بحوار تلفزيوني في برنامج اكابر مع مقدمه الأستاذ عباس حمزة في الفضائية العراقية بليلة رمضانية  استحضر الماضي والحاضر بعفوية وبساطة بعيدا عن التكلف والتصنع .. باسئلته السريعة المستنبطة ،استخرج باجابات سريعة ايضا خالية من التلكوء مابداخله من حب لوطنه ورغم كل الظروف بقي متمسكا بجذوره بقوة وإصرار .. كان محباً وفياً للجميع زملاء ومطربين ومحبين .. حوار أظهر مكنونات رجل قوي بعد عدة أزمات..

محب للحياة ، لا يقف عطاؤه عند حد ، فهو مازال يقيم الاماسي الغنائية والمهرجانات  ويكتشف الأصوات الجميلة ويزرع كل جميل في هذه الحياة وفي جعبته من القادم اكثر واكثر ..يحبه كل من يعرفه بلا سبب ويدخل القلوب دون استئذان ..متجدد الرقي والذوق .. شهادتنا فيه مجروحة ..محسن فرحان..ماركة الأصالة العراقية التي لن تتكرر ، وتزداد قيمتها كلما مرت عليها السنين ..يضل ماركة الابداع العراقي .

شكرا للتعليق على الموضوع