علامات ليلة القدر

اهلا رمضان – التلغراف : قال العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على زاد المستقنع:

المبحث السابع: في علامات ليلة القدر.

ليلة القدر لها علامات مقارنة وعلامات لاحقة.

أما علاماتها المقارنة فهي:

1 ـ قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.

2 ـ الطمأنينة، أي: طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة، وانشراح صدر في تلك الليلة، أكثر مما يجده في بقية الليالي.

3 ـ قال بعض أهل العلم: إن الرياح تكون فيها ساكنة، أي: لا يأتي فيها عواصف أو قواصف، بل يكون الجو مناسباً.

4 ـ أن الله يُري الإنسانَ الليلةَ في المنام، كما حصل ذلك لبعض الصحابة .

5 ـ أن الإنسان يجد في القيام لذة ونشاطاً، أكثر مما في غيرها من الليالي.

أما العلامات اللاحقة:

فمنها: أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع صافية، ليست كعادتها في بقية الأيام .

وأما ما يذكر أنه يقل فيها نباح الكلاب، أو يعدم بالكلية،  فهذا لا يستقيم، ففي بعض الأحيان ينتبه الإنسان لجميع الليالي العشر، فيجد أن الكلاب تنبح ولا تسكت، فإن قال قائل ما الفائدة من العلامات اللاحقة؟

 فالجواب: استبشار المجتهد في تلك الليلة وقوة إيمانه وتصديقه، وأنه يعظم رجاؤه فيما فعل في تلك الليلة.

من المُهم لنا أن نعـرف أكـثر الأوقـات التي تـكون فـيها العلامات واضحة جـدا ، وقـد وجدت أن أفـضل وقـت لرؤية هذه العلامات والإحساس بها يكون بعـد أداء صلاة العِـشاء والتراويـح.

علامات خاصة للمؤمنين فقط

هذه العلامات يشعُـر بها من أحبه الله تعالى فـتـُسَلِم عليه الملآئكة وتـُصافِحُه ، فـيرق ( يليـن ) قـَـلبُه وتـَدمَع عَـيناه ويشعُـر برَعـشة (قـشعَـريرَة ) في جـسده ، ويحـدُث ذلـك للمؤمن بدون أن يرى أي  علامات كـَونية في السماء.

وبعـد انـتهاء اللـيلة يشعُـر من وَفـقـَهُ الله تعالى وأدرك هذه الليلة بالطمأنـينة والسَـكِـينة  وهـو ما نـُسميه راحة الـبال والسعـادة ،ويشعُـر بتـغـَيُر مَـلموس في حياته إلى الأ فـضل.

ويستجيـب الله دُعاء المؤمن بما فـيه الخير له والتي يعـلمه الله.

شكرا للتعليق على الموضوع