مدحت محى الدين يكتب : متى يحاكم عسكريا مفسدى المبادرات الرئاسية ؟

فوجئت عزيزى القارىء بكم مهول من تعليقات أطباء وممرضين وممرضات وموظفين بوزارة الصحة والسكان على منشور قمت بنشره على أحد صفحات التواصل الإجتماعى عن مديرية شئون صحية وإدارة صحية معينة بأحد المحافظات قاموا بالتلاعب بالمستحقات المالية للفرق الطبية التى عملت بحملة100 مليون صحة وتحديدا فى المرحلة الثالثة منها ، كل هذه التعليقات كانت تشكو من أن نفس الشىء حدث معهم بمحافظات أخرى وفى المرحلتين الأولى والثانية !! .

 لا أعلم عزيزى القارىء كيف ماتت الضمائر ، ووصلت الجرأة ببعض مسئولين الإدارات ومسئولين بمديريات الصحة للإستيلاء على أموال ومكافآت مبعوثة من رئاسة الجمهورية نفسها للعاملين ؟!!.

 حملة 100 مليون صحة تمناها العديد من المواطنين ، أهداها رئيس الجمهورية لشعبه وسلمها لفريق من أكفأ ما يكون ، تعبوا بشدة فى تنظيمها ودعمها بنظام إلكترونى وتدريب العاملين وتوفير جميع المستلزمات اللازمة من أدوات تحاليل وأجهزة ، وسلموها أمانة بأيدى وكلاء الوزارة ومديرين الإدارات ليسلموها للفرق ويشرفوا عليهم ، ولكن كالعادة يظهر بعض من اللذين تسلموا الأمانة ليثبتوا أنهم غير أهل لحملها ، وغطوا على عدم أمانتهم بالشعارات الكاذبة .

فى الآونة الأخيرة تم فضح بعض المسئولين على المواقع الإلكترونية قاموا بوضع فرق وهمية للإستيلاء على مستحقات مالية من المبادرة الرئاسية لحسابهم ، كما قام بعض المسئولين بالتلاعب بكشوف أسماء الفرق ووضع أسماء أخرى للإستيلاء على أموال ومكافآت فرق خرجت بالفعل ، أينعم قدمت العديد من الشكاوى ضد هؤلاء المسئولين للجهات الرقابية وللقائمين على المبادرة أنفسهم ومشكورين تحركوا للتحقيق ولكن أيكفى هذا ؟؟.

فوجئت بالفترة الأخيرة أن بعض المسئولين اللذين قدمت ضدهم الشكاوى منقولين من إدارات ومديريات بمحافظات أخرى اتهموا فيها سابقا بالفساد ، وبدلا من محاسبتهم تم الإكتفاء بنقلهم على نفس الدرجة ونفس المنصب !! ، أين العقاب هنا ؟! ، فهم نقلوا نشاطهم الفاسد لأماكنهم الجديدة بشكل أفدح .

قانونا المعتدى على منشأة عسكرية يتم محاكمته عسكريا حتى لو كان شخص مدنى ، وهنا السؤال الذى يطرح نفسه ماذا يجب أن يكون الإجراء المناسب الذى يتخذ ضد المعتدى على المبادرات الرئاسية ؟ ، مبادرة للشعب مرسلة من القائد الأعلى للقوات المسلحة ؟ ، أعتقد عزيزى القارىء أنه طالما بلغت الجرأة والفحش بمسئول أن يستولى بدم بارد على أموال مبعوثة من رئيس الجمهورية للعاملين ، وأن يزورها فى كشوف رسمية بهذا الشكل الفج ، فهذا دليل كافى على أن هذا المسئول محترف فى الإستيلاء على أموال العاملين وأنه سبق واستولى على الأقل من ذلك .

الحملة الرئاسية “100 مليون صحة ” الحملة العظيمة التى سجلت فى تاريخ مصر ، فضحت العديد من المسئولين بوزارة الصحة بمديرياتها وإداراتها الصحية وأعتقد أنها فرصة الدولة للتخلص من الفاسدين اللذين خربوا المنظومة الصحية وأفسدوها على المواطن الغلبان ، هؤلاء مصيرهم المنطقى لإعتدائهم على مبادرة لرئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة نفسه هو محاكمات عسكرية ، لينالوا الجزاء الذى يستحقونه وليكونوا عبرة لمن يعتبر .

اقرأ للكاتب

مدحت محى الدين يكتب : برواز جميل لصورة مشوهة

شكرا للتعليق على الموضوع