موزّع سينمائي باكستاني: أتشوق بشدّة للتعاون مع إيران
خلال فعاليات مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الـ32
منصور جهانی- التلغراف : اجتمع الفريق الاعلامي لمهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي بنسخته الـ32 مع مجموعة من المنتجين والفنانين الباكستانيين في قسم خاص للإنتاج السينمائي المشترك تم اعتماده لهذا العام.
ومن بين الضيوف صرّح الموزّع الباكستاني «خالد طريق» قائلا: قمنا بشراء الكثير من الأفلام الدرامية من تركيا، خصوصاً أننا نعرف أنها ستحوز على اهتمام الجمهور في بلدنا. جئت إلى إيران كمشتري وموزّع ولدي رغبة شديدة في التعامل مع هذا البلد العريق.
وبحسب المكتب الإعلامي لمهرجان أفلام الأطفال واليافعين الـ32، في المكتبة المركزية لمدينة إصفهان ضمن مبادرة خط الإنتاج المشترك الخاصة بالقسم الدولي للمهرجان والتي استُحدثت لهذا العام بهدف تعزيز التعاون في سياق الانتاج السينمائي المشترك بين ايران ودول أخرى.
ومن بين الحضور عرّجت السينمائية الباكستانية ناريتا فرهان في مستهل الجلسة على السينما الباكستانية ومدى فعاليتها في الآونة الأخيرة، قائلة: أنا أعمل لدى الحكومة الباكستانية في القسم الرئيسي للأفلام وإنتاجها. لابد أن أقول إن فترة ازدهارنا عادت عندما بدأت السينما خاصتنا تعاملها مع الهند، و بالطبع، ففي التسعينيات من القرن الماضي، كانت السينما الباكستانية متراجعة جدا، ولكن منذ عام 2000م فصاعدا تعافت إنتاجات السينما لدينا وبدأت في الرجوع لمسارها الصحيح.
آفاق الانتاج المشترك بين ايران وباكستان
وأكملت تصريحاتها في هذا الصدد: إذا أردت التحدث فيما يتعلق بالأفلام وعناصر إنتاجها، فلابد أن أقول أن السينما التجارية في باكستان تتصدر القائمة. فيما نود أن نتعامل و نتبادل الأعمال مع الدول الأخرى على منصاتنا التجارية.
وأشارت فرهان الى مسألة ملكية الأفلام أثناء الإنتاج المشترك، قائلة: في زمن الإنتاج المشترك كانت نسبة 70 بالمائة من الفيلم تتعلق بباكستان، ولا تؤثر هذه النسبة على القسم الذي سيتواجد فيه الفيلم. وأضافت: يمكن إختيار العديد من مواقع التصوير في باكستان ولكن الـ 70 بالمائة من فريق الفيلم يعود لنا.
كما أضافت فرهان على تصريحاتها: عندما يتم الإتفاق على إقامة الإنتاج المشترك، فيجب أولا الموافقة على جميع العقود من قبل الحكومة مباشرة، وبعد ذلك سوف يتوجب عليك دفع الضرائب كفرد باكستاني. ثم تتفاوض الحكومة الباكستانية مع الحكومة الإيرانية حول أمن المشروع، وتتلقى ضمانا بأن الفيلم سوف يتم إنتاجه من قبل إيران.
وأضافت: كذلك لجنة العرض لهذا البلد، تمتلك سياساتها الخاصة . فعندما يتم الإنتهاء من الفيلم، سيعود 2 إى 3 بالمائة لهذه اللجنة، و بعدها ستقوم لجنة العرض بإصداء الفيلم.
بدوره صرّح الموزّع الباكستاني خالد طريق، ضمن هذا الاجتماع:
تحدثت زميلتي عن الوضع القانوني للإنتاج المشترك بين ايران وباكستان. كان لدينا الكثير من الإنتاجات المشتركة مع الشرق الأقصى. لقد قمنا بشراء الكثير من الأفلام الدرامية من تركيا، و التي نعرف أنها ستكون موضع اهتمام لدى الجمهور.
وأردف قائلاً: جئت إلى إيران كمشتري، ولدي رغبة شديدة في التعامل مع هذا البلد. يجب أن أقول إن السينما الباكستانية قد ولدت من جديد في السنوات الخمس الماضية وهي في تطور باهر، على سبيل المثال الصين، الدنمارك، النرويج وكندا و … قاموا بإصدار أفلام باكستانية في الآونة الاخيرة.
وأكد هذا الموزع الباكستاني: المشكلة التي أشارت إليها زميلتي والتي هي حاجتکم إلى أخذ إذن حكومي للقيام بالإنتاج المشترك، لا تقتصر على بلدنا، وأنا أعلم أنه یوجد في معظم البلدان هذا القانون. کما لدينا مؤسسات خاصة يمكنها تسهيل عملية التفويض الحكومي هذه وتقديم عوامل إحترافية لهذا العمل إلیکم. وأنا أودّ بشدّة أن تشرفونا في بلدنا لعمل إنتاج سينمائي مشترك. وتابع: باكستان هي العالم كله في بلد واحد حیث لدينا الجبال، الأنهار، الغابات، الصحراء و البحر.
وفیما یتعلق بالوقت اللازم لإنتاج فيلم مشترك في باكستان، قالت السينمائية فرهان: لبدء الإنتاج المشترك، عليكم التوجه إلى مؤسسة السينما الباكستانية، وعدد الضمانات التي عليكم التوقيع عليها ليست کثیرة، وستحاول الحكومة الباكستانية التعاون معكم. في المحصلة 45 یوما هي المدة اللازمة للبدء في إنتاج فيلم مشترك.
وكان لطريق تصريحات أخرى فيما يتعلق بخطّ الإنتاج السينمائي المشترك بين إيران وباكستان في مجال الأفلام، قال فيها: لقد ارتفع عدد الافلام المنتجة للأطفال والیافعین في بلدنا بشكل جيد، ونحن مهتمون بالإنتاج المشترك في هذا المجال.
من جانبها قالت السينمائية فرهان تعقيباً على كلام الموزّع طريق: للأسف الشديد، ليس لدينا أي مهرجان سينمائي للأطفال في باكستان، لكننا نود أن يكون لدينا مثل هذا المهرجان. كما أننا للأسف الشديد، لا نقوم بإنتاج الکثیر من الأفلام الخاصة بالأطفال في بلدنا، ويتم إنتاج القليل منها فقط. وأشار الى أن باکستان في مجال الأنيميشن تمتلك أعمالا أكثر.
وأوضحت فرهان بالنسبة للسؤال الذي طرح عن كيفية مساهمة الشركات في باكستان في إنتاج الأفلام، قائلة: إذا كنتم ترغبون في إنشاء شركة لإنتاج الأفلام في باكستان، أود أن أقول ان هناك مؤسسات تقوم بربط إيران وباكستان مع بعضهما البعض بشكل جيد، وكيفية إتمام هذا العمل ستكون بين إيديكم. سيتم الترتيب لعقد اجتماعات مع المسؤولين، وبعد ذلك سيتسنى لكم بناء شركتكم الخاصة في بلدنا.
وأجاب طريق فيما يتعلق بالسؤال الذي تم طرحه عن كيفية عملية عرض الفيلم أثناء الإنتاج المشترك، موضحاً: نحن في المدن الكبيرة نمتلك قاعات سينما جيدة. و في المدن الصغيرة نمتلك عدد أقل من قاعات السينما.
وأردف قائلا: يعمل القسمان الخصوصي والحكومي في باكستان يدا بيد ليتم عرض و إصدار الأفلام بصورة جيدة . إذا كان الفيلم ذا جودة جيدة ، فسيتم عرضه في جميع قاعات السينما الباكستانية. نحن نرحب بإصدار الأفلام الأجنبية، وخاصة الأعمال التركية والإيرانية.
علقت فرهان على مسألة “الرقابة” في باكستان قائلة: في مجال الإنتاج المشترك، تميل كل دولة إلى جعل الجمهور يشعر بالرضا. خاصة فيما يتعلق ببلد مثل إيران الذي يعتبر جارا وعائلتا بالنسبة لنا. أنتم بدخولكم إلى هذا البلد، سيسمح لكم بإنتاج أفلام بحرية ودون عوائق، ما دامت القضايا الثقافية في عين الإعتبار.