محسن عقيلان يكتب : الرد الايرانى والخيارات الصعبة
اقدمت امريكا على كسر قواعد الاشتباك باغتيال رجل ايران الاول في المنطقة بشكل مباشر و بطائرات مسيرة عسكرية وفى ضيافة بلد عربي ومع شخصية رسمية عراقية والاعتراف بشكل مباشر عن هذه العملية و باوامر مباشرة من الرئيس ترامب كل ذلك يعني ان قواعد الاشتباك تغيرت واصبح هناك ملامح سياسة جديدة يتم رسمها في العراق والدول المجاورة لكن الرسم سيكون بالدم والنار اي ان المنطقة ستشهد ضربات مفاجئة مباشرة من قبل ايران او غير مباشرة ستكون مؤلمة وامريكا تعرف ذلك و لابد ان تكون مستعدة .
السؤال هل البلدين مستعدان لتلك المواجهة لان المواجهة تعني سقوط خسائر كبيرة في العراق وايضا في سوريا و ستصل العمليات الى السعودية والامارات واحتمال دخول حزب الله المواجهة لجذب اسرائيل للمعركة وتكون طوق نجاة لنتنياهو للافلات من تحقيقات ملفات الفساد المتهم بها السؤال الذى يطرح نفسه هل تم استدراج ترامب من قوى داخلية او خارجية (اسرائيل) و في حالة اي فشل يكون هو الضحية ام ان اجراءات عزله ضيقت الخناق عليه فاراد ان يقلب الطاولة ام اتخذ القرار من قبل صناع القرار في امريكا بقرار استراتيجى لطرد ايران من العراق او تقليص وجودها كما تم تقليصه الى حد ما في سوريا بواسطة الغارات الاسرائيلية الغير معلنة الاجابه الان عن السؤال صعب لنفترض ان القرار جماعى اننا نتكلم عن دوله بحجم ايران لها نفوذ في العراق سواء سيطرتها على الحشد الشعبى او بوجود مخازن اسلحة للصواريخ الباليستية استطاعت امريكا واسرائيل تدمير معظمها بغارات غير معلنة في موقع اشرف او الشهداء او الصخراما بعد الهجوم على السفارة الامريكية فى بغداد امريكا تدعى ان مواقعها تعرضت ل20 هجوم في العراق وتريد ان تفرض سياسة جديدة بقواعد جديده والمواجهة بشكل مباشر وبتوقيع عسكري امريكي الاختبار الصعب الان امام ايران اذا لم ترد وابتلعت الضربة ستكون نمر من ورق في المنطقة وينهار ما بنته من نفوذ في العراق وسوريا واليمن ولبنان وتصبح لقمة سائغة امام امريكا يفرض عليها سياسات كما يفرض على غيرها من دول المنطقة و اذا تهورت و ردت على القوة العظمى في العالم وكان بشكل رسمي و بتوقيع عسكري ايراني يجب عليها ان تكون مستعده لتحمل تبعات تلك الضربة وحجم ذلك الرد ومدى الدمار الذي سيلحق بمنشآتها العسكرية والحيوية.
محسن عقيلان يكتب : اسرائيل الهجوم الهادف وحزب الله الدفاع المدروس
اذا ترامب اتخذ قرار صعب لم يتجرأ من قبله اوباما على اتخاذه رغم الفرص السانحة امامه لكنه وضع امريكا واصحاب القرار في وضع صعب لان الخيارات صعبه في حالة الرد الايراني ولم يكن هناك رد امريكي سريع ذلك يعني ان يجلس الطرفان لاقتسام العراق بينهم وتراجع في هيبة امريكا و امام امريكا قبل اى قرار خيارات صعبة قبل البدء بقرار الحرب نوجزها فى المناطق المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى ووجود قطع حربية لاستفزاز الصين والملف النووي الكوري والصواريخ الباليستية طويلة المدى ووجود دول مثل روسيا والصين تنتظر اى فخ تقع به القوات الامريكية بالاضافه للراي العام الامريكي الرافض لاي حرب و حجم الديون الاستهلاكية في الداخل الامريكى الذي بلغ 16 تريليون دولار لكل فرد في امريكا نصيبه من الدين 43 الف دولاراى ان خيارات المواحهة للطرفين صعبة وهى لن تخرج عن تلك السيناريوهات
الاول رد ايراني رسمي عسكري عنيف يتبعه رد امريكى اعنف ودخول المنطقة وخاصة الخليج العربى في دوامة صعبة من الالتحام المباشر
الثانى رد ايراني محدود يتبعه رد امريكى مدروس على موقع هنا او قاعدة هناك وتعود قواعد الاشتباك كما كانت
الثالث عدم رد من قبل ايران وتكون امريكا فرضت قواعد اشتباك جديدة واصبحت لها اليد الطولى في المنطقة وقصرت من يد ايران خاصة في العراق
الرابع ضربة موجعة لاسرائيل لاقحامها فى المعركة لخلط الاوراق وتظهر ايران بمظهر المدافع الاول عن المقدسات الاسلامية والعرب مجرد جنود ووقود معركة
الخامس استخدام حرب العصابات او الحرب بالوكالة في المنطقة وضرب مواقع استراتيجية على غرار ضربة ارامكو في السعوديه او العمليات الانتحاريه ضد المواقع و الجنود الامريكيين في العراق ودول الخليج والعودة لحرب الناقلات
و ممكن ان يكتفوا بالهجمات الالكترونية والحرب السيبرانية لشل حركة بعض المواقع الحساسة واخيرا المنطقة مقبلة على عهد جديد وصراع نفوذ والغلبة للاقوى والحدث مستمر وللحديث بقية .
الكاتب : باحث فى العلاقات الدولية
اقرأ للكاتب
محسن عقيلان يكتب : صيحة الفجر واستخلاص العبر