فوزي المصري يكتب: الحاقدون .. المنافقون .. المطبلاتية والدروس المستفادة

من آفات المجتمعات الأكثر فتكا هم الحاقدون ، المنافقون والمطبلاتيه ولكل منهم هدف وتأثير مختلف وان كنت أري أن المنافقون أكثرهم تأثيرا في الإضرار بالمجتمعات فالحاقدون تستشعرهم وتعرفهم وممكن تتحاشاهم او تتصرف وتحتاط منهم أما المنافقون فهم خلايا داخل جسد المجتمع تعتبرهم أصدقاء وأهل ولا تتوقع منهم الضرر وفي نفس الوقت تتعامل مع تصرفاتهم بابتسامة أو تلميحه أو استغراب أما المطبلاتية فهم أناس أقحموا أنفسهم أو فرضوا علي الساحة مشجعين مع الهدف الذي يخدم أهوائهم .

بالأمس القريب وبالصدفة شاهدت فيديو علي اليوتيوب لمصري تقريبا يعمل بالخارج لأنه يصور الفيديو من داخل سيارة يقودها ويضع حزام الأمان علي صدره ومع كل جملة يصلي علي النبي و يذكر الله ويحمده ويشكره علي النعمة التي سمعها عبر وسائل الإعلام المصرية والغربية وهو وفاة بعض اللواءات بالقوات المسلحة المصرية بفيروس COVID-19 ولا ادري مدي قمة السعادة التي تملأ وجهة بهذا الخبر بل وقال جملة لا شماتة في الموت لكني اشمت وفرحان وسعيد اشكر ربنا وادعوه بان يكمل جميلة علينا بالباقي ( لا سمح الله ) وهنا كانت الصدمة الكبرى كيف لمصري المولد والنشأة وعاش في خيرها وفي حمايتها أن يفعل هذا واعتقد انه يعتقد بان المشاهدين له في سعادة لكن بالحقيقة نشعر باشمئزاز وتفاهته والحقد الذي يملأ  قلبه وبإذن الله ستجد عقاب الله لك في الدنيا والآخرة .

فوزي المصري يكتب :وصفة علاج حماية المستهلك منعا للتذمر

طبعا هذا كان مفاجئة لي لكن ما ينشر عبر الإعلام الأخواني معروف ورغم أن بعضهم يتميزون بالأسلوب وطريقة العرض إلا إن فحوي الموضوع معبر عن الحقد والكراهية للوطن والقيادات وكنت أتمني أن يستخدموا هذا الأسلوب الفني والتقني في مصلحة الوطن لأنهم مهما طال الزمن أو قصر ليس لهم بديل غير الانتماء للوطن وليس لفصيل بعينة وليس فصيلهم بقدرة وقوة نبينا الكريم حينما توفي وانقلب البعض بين رافض ومؤيد وخرج الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت  ورغم الحقد والكراهية إلا انه معروف وظاهر للجميع وستبقي مصر بإذن الله في عناية الله .

أما الآفة الكبرى من وجهة نظري فهم المنافقون المنتشرون في كل مكان ولهم تأثير سلبي علي بعض القيادات التي تتأثر بإيحاءاتهم ونفاقهم والتأييد علي الفاضي والمليان طمعا في الكرم والجود بصرف النظر أن كان للمصلحة العامة أو ضدها المهم ما يحصلون عليه ونشاهدهم عبر الاحتكاك بالمصالح والهيئات الحكومية والخاصة وعبر وسائل الإعلام, والخطير فيهم أنهم في داخل الكردون الوظيفي والتنفيذي لذلك تأثيرهم مباشر علي بعض القرارات التي تؤثر علي مستوي المجتمع لذلك أري أنها الآفة الأكثر فتكا بالمجتمع  .

فوزي المصري يكتب : نرفع القبعات للتاجر المصري

أما الآفة الثالثة فهي مجموعة المطبلاتية الذين ينتشرون في المواقع والانترنت وأحيانا يطلق عليهم الكتيبة اليكترونية لا اعرف إن كانوا موجهين من جهة ما أو تطوعا منهم يصفقون ويطلقون إخبارا لا اعلم مصدرها ولو نظرنا لهذه الأخبار معظمها كاذبة لكنهم يضعونها في قالب المصادر الرسمية لتأكيد المعلومة وعندما تبحث عنها لا تجد لها مصدر أو حقيقة وبالتالي دورهم مؤثر لبعض فئات المجتمع وأيضا  توحي للبعض بأنهم مدعومون من جهات معينة للإيحاء للقارئ أو المشاهد بأنها حقيقة ومعظمهم من الشباب للأسف مما يشعرنا بالألم في الاجيال القادمة والمستقبل لأنهم سيكونوا مطعمين بالكذب والخداع وهذا في حد ذاته آفة تشتت وتدمر المجتمع لأنهم معرضون لتولي مناصب قيادية بالمستقبل.

وهؤلاء الثلاثة حذرنا ديننا الحنيف والأديان السماوية منهم ومن التعامل معه وعرفهم لذلك ندعو الله عز وجل ان يحمي المجتمع منهم وان يتوب عليهم ويعودوا إلي رشدهم فالأرزاق من عند الله ولا يملك الإنسان لنفعه شيء حمي الله مصر وقادتها وشعبها من كل مكروه  .

فالي هؤلاء والمسئولين نقول هل استفدنا مما حل ببلادنا وبلاد العالم من وباء ما يسمي فيروس كورونا ؟ 

الجميع يتسابق بان يبرهن إن هذا الفيروس مخلق معمليا وتتسابق الدول باتهام بعضها بأنها السبب ونسوا أن كل شيء بأمر الله حتى لو كان مخلق بالمعامل فإرادة الله نافذة قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

لو رجعنا لتاريخنا الحديث نجد إن الله أرسل لنا الكوليرا والطاعون حتى نفيق ونعود إلي الله ولو قرانا القران سنجد كم من طائفة أو قرية أسرفت في الظلم والبعد عن الله فأمدها بجنوده حتى يفيقوا ويعودوا إلي الله .

فمنهم من أفاق وعاد إلي رشده فعفاهم الله من الوباء مثل قوم يونس عليه السلام ومن طغي وتكبر وظلم مثل آل فرعون فخسف بهم وأغرقهم ومن هنا لابد من إعادة النظر في كل ما يغضب الله سواء من تعالي او أحقاد أو نفاق أو تجارة حرام ورفع أسعار الخدمات بدون مبرر وبطريقة مستفزة علي سبيل المثال خدمات المرور والسجل المدني  أصبحت لا تطاق ارتفعت بشكل مستفز للمواطن وليس بها جديد يستحق هذه الزيادة أمور كثيرة بالإضافة إلي تسليم المستهلك للشركات الخاصة التي لا تراعي الله مثل الكهرباء والغاز والمياه .

نناشد أولي الأمر بإعادة النظر بها أما هؤلاء الذين يتاجرون بالمستهلكين من نصب واحتيال واضح وعلني دون محاسبة فلقد حانت الفرصة أن يعيدوا نظرهم وفكرهم ويعلموا أن الله موجود وقادر علي سحقهم ولهم ان ينظروا لما حدث بالعالم من هلاك .

فهل نرجع إلي الله ونعود إلي كتابة وسنة نبيه فمن غشنا فليس منا ،  بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ “أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ “صدق الله العظيم – من سورة الرحمن –  للأسف انتشر بالبلاد الفساد سلع مغشوشة وأسعار غير مقبولة وليس لها أي مبرر ,الحكومة أصدرت قانون لحماية المستهلك بعد جهد كبير ولمدة أربع سنوات تجهيز إلا أن البعض لا ينفذه والتسابق بين الأغنياء والقوي العظمي في نشر الرعب والدمار في بعض البلاد  دون أن يعلموا أن الله قادر علي هلاكهم فهل نعود جميعا إلي الله نساعد بعضنا بعض ليرفع الله مقته وغضبة عنا ؟

الكاتب:  رئيس جمعية حماية المستهلك بالشرقية 

اقرأ للكاتب

فوزي المصري يكتب : قاتلي الامل والتفاؤل

شكرا للتعليق على الموضوع