فوزي المصري يكتب : قاتلي الامل والتفاؤل
صديق عزيز طالبني بان ابدأ العام الجديد بتفاؤل وامل بالمستقبل في كتاباتي وخصوصا لدينا وعود من حكومتنا الرشيدة أن عام 2020 عام تحقيق الامال والسعادة والكرامة لكل ابناء الشعب . فقد عاش المصريون دهرا من الزمان ينتظرون الامل في الغد مثل شعوب العالم لاننا احق منهم لحضارتنا عبر آلاف السنين وكل حكومة تأتي تحرص علي مناشدة المواطنين بالتحمل حتي نخرج من عنق الزجاجة حتي نصل لمرحلة التفاؤل وتحقيق الذات ولابد من ربط الاحزمة علي البطون والعقول والاحلام حتي تمر المرحلة.
في الستينات كانت ابهي عصور النهضة الظاهرية في حياة المصرين بعد بناء السد العالي والمصانع والنهضة الرياضية والفنية والثقافية بشكل عام وعاش المصريون علي امل مرور المرحلة لنصل الي مرحلة جني الثمار لكن كان للاعداء راي اخر وحدثت الوقيعة التي وقع في فخها الرئيس جمال عبد الناصر وحدثت النكسة او الهزيمة المرة واصبحت بلادنا محتلة ودمرت اسلحتنا واقتصادنا وعدنا للمربع الاول لشد الاحزمة والصبر والتحمل وخرج السياسيون يطالبون الرئيس بالبقاء بالسلطة لاخراجنا مما نحن فيه وبدأت سنوات العكاف مرة اخري حتي جاء الرئيس السادات وحرر الارض واحدث أول هزيمة مؤلمة للعدو الاسرائيلي ثم اقام اتفاقية السلام بوعد ان حرب السادس من اكتوبر هي اخر الحروب بين مصر واسرائيل وفتح باب السفر للعمل بالخارج لتحسين اوضاع المصرين وبدأت مرحلة جديدة من التفاؤل والامل وبدأت تخطط الحكومة لرفع عجلة الانتاج وزيادة الموارد لتحسين المعيشة حتي جاء الاعداء والخونة وقتلوا الزعيم يوم عيده وانتصارة اعتقادا منهم ان ينسي المصرين انتصار اكتوبر . ومن خلال المشوار وتداول السلطة والحكومات عاش المصريون علي امل يملئه التفاؤل بغدا مشرق حتي ظهرت فئة ملات جيوبها وخزائنها علي حساب ملاين المصرين الذين يربطون الاحزمة علي بطونهم انتظارا للأمل في المستقبل وانتشر الفساد في كل انحاء المؤسسات حتي قامت ثورة 25 يناير وكانت نتيجتها ان اغتصب الاخوان الكرسي والبلاد وزرعوا الفتنة بين طوائف الشعب وانقسم المجتمع حتي تولي الرئيس السيسي الحكم وشعر الجميع ان الساعة اقتربت من احلامهم وآمالهم لانه استطاع ان يتحدث معهم بما يدور في وجدانهم من طموحات وامال وكرر عدة مرات كلمته الشهيرة في عدة لقاءات ان المصرين لم يجدوا من يحنوا عليهم خلال تاريخهم لذلك التف الجميع حولة لشعورة بهم وطالبهم لتحقيق الامل لابد من التحمل والصبر فاعاد الجميع للمربع الاول يملآهم الامل في غدا مشرقا وبدأت عجلة البناء والاصلاح في كل مكان وخصوصا ان الحكومات وعدت المصرين بأن عام 2020 عام الامل والانتاج والتصدير والرخاء الذي يعود علي المواطنين بتحسين الحياة ورفع الاجور وتخفيض الاسعار والاهتمام بالحماية الحقيقية للمستهلك لذا زاد التفاؤل والامل ياصديقي العزيز فنحن نصدق حكومتنا ونثق في قيادتنا لكن ليست المشكلة في هذا المشكلة الحقيقية في العدو المتغطرس والخونة من المعارضين ( لان هناك معارضين شرفاء ) المتآمرين علي حياة الشعوب في مصر ومعظم البلاد العربية المنهكة.
فوزي المصري يكتب : سامحكم الله
من يقرأ المشهد العام يجد اننا سنعود للمربع الاول اذا لم تفطن القيادة لما يدبر لها من مؤامرات دولية يتزعمها الاخوان والمتآمرين من قوي البغي والمعارضين بالخارج لزج مصر في حروب جديدة تنهك اقتصادها ومواردها رغم ان العالم يعلم ان مصر منذ سنوات تحارب الارهاب لكن الاعداء راوا ان هذه المعرك لم تؤثر علي برنامج الحكومة للاصلاح وبالتالي يخططوا لاشغالنا بحروب علي كل الجبهات لانهاك اقتصادنا وممعنوياتنا لنعود مرة اخري للمربع الاول لكنهم لم يفهموا مشاعر وقوة المصريون في مرحلة الجهاد.
ليعلم الجميع ان المصرين حينما يشعرون بان هناك غدر ومكائن لبلادهم ينسون اي مشاكل وجوع والم ويواجهون القادم بكل شجاعة ومثابرة ولا يهمهم ان كانت الحياة كريمة او مليئة بالالم المهم لديهم الكرامة والحفاظ علي الوطن واثق ان في حالة الحرب سيكون الجميع ( المائة مليون مصري ) جنود في خندق واحد خلف القائد والجيش المصري للدفاع عن الارض والعرض ليلقنوا العدو ( الذي يحلم بالامراطورية الذائفة ) درسا لا ينسي حمي الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها من كل مكروه.
اقرأ للكاتب
فوزي المصري يكتب : الاعلام بين الهدم والبناء في حماية المستهلك