فاطمة الفار تكتب: المرأة المصرية و30 يونيو

جاء الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو ليعبر عن الاحتفاء بالارداة المصرية التى استطاعت إقتلاع حكم الرجعية الفكرية للإخوان المسلمين، وتجلت تلك الإرادة فى أعظم صورها فى دور المرأة المصرية التى انتفضت لتتصدر ميادين مصر المحروسة لتسطر تاريخها فى النضال  من أجل مقدرات الوطن والحقوق والمكاسب التى حققتها طوال تاريخها الوطني.

 حيث لم تقف المرأة المصرية مكتوفة الايدي بل شاركت مع الرجال كتف بكتف فى تاريخ النضال الوطني ضد الاستعمار والظلم،ثم ما لبثت أن إقتحمت مجالات الحياة المختلفة لتكون إحد ركائز تحقيق التنمية المستدامة،وإنتلقت من دور الأم وربة المنزل الى المرأة العاملة، ثم العالمة ، وصولا الى مراكز صنع القرار.

وعبر تلك الحقب من التاريخ إكتسبت المرأة حقوق دستورية حرصت على التمسك بها وتعزيزها،فمن خلال مشاركتها فى مجلس النواب وقفت ضد التشريعات الاخوانية التى استهدفت تقويض تلك الحقوق والمكتسبات ورفضت بشكل قاطع قانون الزواج المبكر من سن 9 الى 11 عام ،وترجمت هذا الرفض القاطع لحكم الاخوان المتطرف فكرياً من خلال مشاركتها باعداد غفيرة خلال ثورة 30 يونيو ،ومشاركتها بنسبة 54% خلال الانتخابات الأخيرة ، من أجل تعزيز مكانة وطنها الذى يحتضن ابنائها واخوانها،ومارست دور توعوى آتى بثماره ،بلفظ فكر الإخوان المتطرف والرجعي.

 وقد حرصت القيادة السياسية الواعية للدولة المصرية على ترسيخ تمكين المرأة المصرية ورفع مكانتها التى تستحقها على مدي تاريخها الوطني، من خلال الإهتمام ببرامج تمكين المرأة على المستوى السياسي،والإجتماعي والإقتصادي والثقافي،إنطلاقاً من المكانة الرفيعة التى رسمها الإسلام المعتدل للمرأة، وتحريرها من عقود العبودية والجهل والظلام التى تتبناها الجماعات الرجعية التى تتاجر بالدين تلبية لرغباتها السياسية،حقاً المرأة المصرية هي حاضنة الثورة والجيش المصرى حاميها ،فلا يمكن بحال من الاحوال تجاهل دور المرأة الذى ساهم كثيراً فى إنجاح ثورة يونيو والقضاء على  حكم الاخوان.

فالمرأة  المصرية قدمت نموذجا فريدا لنضال المرأة  العالمي،فهى الاكثر حساسية للاستقرار والامن ،فعدم الاستقرار عندها يعني ضياع الموطن والوطن ويعنى التشريد  ،وتشهد الحالة المصرية انطلاقة كبيرة نحو تمكين المرأة  وترسيخ مكانتها واضحت تتبوء مكانة هامة فى المجتمع المصرى ،وقادت نجاح باهر  كوزيرة وعضوة فى البرلمان وسيدة أعمال  ومربية فاضلة ،واقتحمت جميع مجالات العمل العام والخاص ،وتعيش عصرها الذهبى فى ظل وجود ارادة سياسية تؤمن بقدرتها على دفع التنمية فى المجتمع .

اقرأ ايضآ

محمد الفرماوى يكتب: مصر بعد 30 يونيو

شكرا للتعليق على الموضوع