المصمم المغربي “نجيب اليحياوي” وصفة النجاح في عالم الأزياء
تقرير: عبد المجيد رشيدي – المغرب – التلغراف
يعتبر مصمم الأزياء المغربي نجيب اليحياوي، من رواد ومبدعي تصميم الأزياء، حيث وضع إسم علامته التجارية على الفساتين، وطغى بموهبته وقدرته على الابتكار، في الأناقة المغربية الأصيلة، عبر تقديم تصاميم راقية جذبت لها الشخصيات الاجتماعية المهمة، بينما إبداعاته تثير إعجاب المهتمين بالمناسبات والمحافل والأعراس، فقد اتخذ من تصميم الأزياء مهنة احترفها، وكان أول مصمم أزياء ينطلق من نطاقه المحلي إلى المشرق بحثا عن العالمية .
أضفى مصمم الأزياء نجيب اليحياوي، خبراته التي تجاوزت الحدود فخامة عالية وتناسقا بالغا على خزانات ملابس النساء الأنيقات، وعلى هذا المنوال سطع نجمه وتحول من مصمم مغمور ليدخل عالم الشهرة من أوسع أبوابه بعد أن حظي بقائمة خاصة من الزبونات التي اتسعت لتشمل مجموعة من الفنانين والمشاهير.
يعتبر اليحياوي، أحد المصممين البارزين الذين يعملون حصريا على التصاميم النابضة بالحيوية، ويبتكرون تصاميم مخصصة للارتداء في المناسبات والأفراح، أو حتى يمكن ارتداؤها نهارا خلال العمل، يصمم كل قطع مجموعاته من الأزياء الراقية والملابس الجاهزة يدويا، وبالتالي كان على الجميع الانتظار لبعض الوقت لاقتناء تصاميمه الفريدة، والتي تتضمن عادة قطعا جد مميزة، ولا تزال تصاميمه تلقى ترحيبا وتجسد روح العصر على نجمات من أمثال بوسي التي أشرف على لباسها، إضافة إلى زبوناته الأنيقات، رسم بيده خطوط الأزياء الراقية منذ طفولته، فرسمت له طريق المستقبل والشهرة استوحى من المرأة أروع التصاميم، فمنحها قصّات مميزة متقنة وتشكيلة أزياء رائعة تبهر الناظرين، تأنقت بها العارضات وملكات الجمال في أكبر المحافل والملتقيات .
انكب إبن مدينة فاس، بخبرته على تصميم الأزياء في دار الأزياء الخاص به، وبدأت فساتينه تجذب بشكل مدهش النساء من مختلف المناطق المغربية، طموحه لم يتوقف عند هذا النجاح، فتابع تصاميمه المميزة وقصاته التي تتناسب وذوق المرأة، وبدأت أنظاره تتجه إلى عواصم الموضة في المشرق، فعرض فيها مجموعاته من الأزياء الراقية، وحقق شهرة كبيرة في أكبر عروض الأزياء هناك.
لا يعتبر نجيب اليحياوي نفسه منافسا قويا للمصممين المغاربة، لكنه يعيش في حالة منافسة دائمة مع ذاته، تدفعه للإستمرار في طريق النجاح والتألق، ورغم ما حققه من نجاحات تخطت حدود المغرب، إِلا أنه ما زال يعتبر نفسه في بداية مسيرته الإبداعية، باعتبار أن لكل مرحلة جديدة بداية، واللافت أن البصمات الإيجابية والمميزة التي طبعت كل إبداعاته، لم تشعره يوما بالغرور بل على العكس فإنه يزداد بعد كل نجاح تمسكا بالتحدي وبالرغبة في التقدم، والمحافظة على إِسمه الذي يفتخر به والذي جلب له الأنظار وكل عشاق تصاميمه.
يستوحي نجيب تصاميمه من المرأة ومن نظرته الخاصة إِليها، وفي نظره المرأة الأجمل هي المرأة البسيطة، والأهم أن تكون سعيدة وفخورة بما ترتدي، وعندما تولد فكرة الابداع لديه يعجز عن توقيفها فقد تكون قطعة قماش مصدر إلهام لتصميم رائع، وقد يكون اللون أيضا مصدر الوحي الذي يجعله يبدع .
يشعر اليحياوي بلذة النجاح، عندما يلمسه عبر الإقبال على ابتكاراته وتصاميمه المزينة والمرصعة، حيث لمع إِسمه في عالم الموضة، بعدما ارتدت مجموعة من النجمات وسيدات الأعمال تصاميمه ليحصل على علامته المميزة في فن الموضة والأزياء، كما توالت النجمات في المغرب وخارجه على طلب ابتكاراته وأزيائه، فهو يعتبر اليوم المصمم الخاص لمجموعة من حفلات النجوم والأعراس المغربية والمناسبات، حيث يحرص على احترام الثقافات الأصلية، من الفن والجمال وهو النهج الذي يسير عليه في تصميم الملابس، وهذا هو تميزه، فقد حقق نجاحا كبيرا، وأصبح واحدا من أهم وأشهر مصممي الأزياء في المغرب، لأنه لم يصل إلى هذه المكانة من فراغ، وإنما بفضل تصاميمه وأفكاره الإبداعية، التي تكشف عن أسراره الخاصة في عالم الموضة والجمال .
اقرأ ايضاً
التلغراف تحاور المصممة المغربية “وسيمة أشرنان”