ياسمين مجدي تكتب: عود أحمد
أخيرا انتهى مهرجان الجونة على خير و سلام والذي شهدنا من خلاله عَوداً حميداً للمهرجانات الفنية بعد التوقف الإجباري التي فرضته علينا جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع فأجبرت معظم المهرجانات والمحافل الدولية على إلغاء دورة العام الحالي خوفا من التكدس وانتشار العدوى وارتفاع نسب الإصابة مرة أخرى ولكن وسط كل هذا جاء إلينا مهرجان الجونة ورفع شعارا جديدا إلى جانب شعاره السنوي “مهرجان التحدي…لا للخوف “.
هنا أرفع القبعة احتراما وتقديرا لكل القائمين على المهرجان حيث كان المجهود مضاعف هذا العام حرصا ألا تهف منهم هفوة من الإجراءات الاحترازية المتبعة منذ بدء تلك الجائحة حتى يعد كل من ضيوف المهرجان إلى وطنه سالما غانما هذا في رأيي هو النجاح الحقيقي للمهرجان.
لكن أرى أن التغطية من الجهات الاعلامية كانت غير كافية فأنشطة المهرجان كثيرة كنا نسمع عنها لكن لم نر منها شيء على الاطلاق مثل حفل نجوم التسعينات الذي أقيم على هامش المهرجان ولكن ما ذنب من لم تسمح له الظروف بأن يذهب للحفل ما فائدة التليفزيونات والقنوات إذ لم تنقل لنا حدث مثل هذا ، ناهيكم عن المشكلة الكبيرة التي حدثت قبل حفل الافتتاح لتكريم أحد الممثلين العالميين الكبار الذي كانت كل الجهات ستقاطع المهرجان من أجله لماذا يا سادة؟ منذ متى نحن نقحم السياسة في المجال الفني؟ فهو أولا وأخيرا فنان عالمي كبير أفنى عمره في خدمة الفن والسينما العالمية فألم يستحق منا أن نقل له شكرا؟
نحن لا ننكر الفضل أبدا …فأرى أن تلك المهرجانات لها العديد من الفوائد لعل من أهمها هذا هو تقديم الشكر لمن أفنوا أعمارهم في خدمة الفن والسينما المصرية والعالمية يكفي أن من عظيم فوائدها تبادل الثقافات بين البلدان فنرى ماذا يفعل الآخرون، نتعلم منهم..
يكفي لنا فخرا أننا من خلال هذا المهرجان شاهدنا فنان مصري شاب مازال في أول خطواته في فيلم عالمي يتحدث فيه أربع لغات غير العربية يتحدث مع أبطال الفيلم باللهجة الافغانستانية أكنه واحد منهم فلولا هذا المهرجان ما كنا شعرنا بهذا الفخر الكبير.
ها قد انتهى مهرجان الجونة فهنيئا لمن فاز وحظ أوفر لمن لم يحالفه الحظ فله ما له عليه ما عليه، لكن هناك مهرجانات أخرى في الطريق مثل مهرجان القاهرة السينمائي فياليت القائمين عليه يحتذوا بما فعله القائمين على مهرجان الجونة من حسبان كل صغيرة و كبيرة وعدم اغفال الإجراءات الاحترازية وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي حتى ينال نصيبه من النجاح مثل مهرجان الجونة أملا في عودة الحياة الفنية لمسارها الطبيعي.
اقرأ للكاتبة
ياسمين مجدي تكتب: ارحموا من في الارض