عصام عبد الجليل يكتب: الطاقة النووية وخيارات ترشيد الاستهلاك

ذكريات التلغراف

منذ قيام الثوره المصريه في 25 يناير واحلام المصريين في تحسن احوال المعيشه يزداد والرفض الشعبي لاي من معوقات التنميه في تزايد مستمر ، وكم من المقترحات التي قرأناها علي صفحات الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخباريه ومواقع الوزارات وما تم انشاؤه علي الشبكه العالميه من مواقع لتلقي الرسائل التي جمعت كثيرا من المقترحات الجيده والقابله للتنفيذ لحل مشكلات كثيره في هذا الوطن ، ولكن للاسف ان تلك الاراء كسابقتها من الرسالات العلميه في الجامعات ومراكز الابحاث التي لم تجد اكثر من الادراج مكانا لتدفن فيه ، ولم تعلن الحكومات الحاليه والسابقه عن خططها القوميه سواء علي المدي القريب او البعيد لنري ولو ضوء صغير في اخر النفق يدل علي اننا نسير في الاتجاه الصحيح ، كان كل وزير ياتي يريد ان تمر ايامه علي خير بدون ان يحس به احد كما دخل الوزاره فليخرج منها ما عدا ما يملا به جيبه من المرتبات والبدلات والرحلات … الخ ، كانك تنادي الاموات لا الاحياء لا تسمع الا كلمات جوفاء في سياسه الاختلاف ووجهات النظر والاحسن والافضل في السياسه التي وصلت الي ان يقاطع الاخ اخاه من اجل اختلاف في الراي .

ويطالعنا االخبر الجديد عن دخول مصر العصر النووي لتوليد الكهرباء بواسطه الطاقه النوويه تحقيقا لامال كثير من اصحاب الراي العلمي انها هي المستقبل وان العالم كله يسعي لامتلاك اكبر قدر منها لتوليد الكهرباء.. ولكن هلي هذا يلبي حاجتنا الان وهل سننتظر حتي تجري المناقصات والدراسات والانشاءات ومراحل التشغيل والربط الكهربي مع الشبكه هل سينتظر المواطن سنين يعاني من فاتوره كهرباء تتضاعف بين الحين والاخر هذا عدا انقطاع الكهرباء لفترات في اوقات حرجه ، اعتقد اننا بحاجه ماسه الي ترشيد استخدام الكهرباء بطرق مختلفه كما في الدول المتقدمه بتخفيض الاضاءه في كل مكان ليس كما نفعل بغلق الكهرباء نهائيا ولكن بتفعيل الزامي لتركيب حساسات الحركه لانظمه الاضاءه سواء في الشوارع او الدوائر الحكوميه او الاسواق او دور العباده ،هذه الدوائر الصغيره التي تتفاعل مع الحركه تزيد طاقه الاضاءه بوجود الحركه وتقلها او تعدمها في حاله السكون ونري كثيرا منها مطبق خصوصا في الكمبيوتر او اللاب توب او الموبايل الذي يغلق اضواؤه او يخفضها بعدم الاستخدام ،وهذه يعرفها كثر من مهندسي الكهرباء ومن خرجوا الي الدول الاوربيه والاسيويه المتقدمه امثال اليابان والصين .

الشي الاخر القابل للتطبيق هو استخدام عدادات الكهرباء ذات الكرت مسبوق الدفع وهو ما يؤدي بالمستهلك اي كان لان يراقب استهلاكه من الكهرباء تبعا لدخله بانتظام هذا عدا توفير تكاليف  اصدار وتحصيل الفواتير والقضاء علي التاخير في تحصيلها وهو امر بسيط ولكن اجد ان المسؤولين في شركه الكهرباء قد تعودوا الا يفكروا في التطوير هذا عدا انه يمكن ان نصنع تلك العدادات وطنيا بدلا من استيرادها من الخارج بتكاليف عاليه.

هناك الكثير والكثير من الادوات التي توفر الطاقه باقل التكاليف ولكن مسؤولينا قد دابوا علي تغميه المواطن اي وضع عصابه علي عينيه ليدور حول نفسه كما كانت البهائم تدور بربطها في الساقيه لا تتوقف ولا تمل ولا تكل ولا حتي تعبر عن رايها .. ومن السكوت ما قتل

عصام عبد الله عبد الجليل

28 نوفمبر 2013م الموافق 24 المحرم 1435 هـ

العدد الثامن – العام الأول

التلغراف

p.04

شكرا للتعليق على الموضوع