أسامة آل تركي يكتب: لقاح سنة 2021
رجت مجموعة من وسائل الإعلام في العالم من الشرق إلى الغرب متحدثة عن اللقاح ولأشيء غيره.
سبحان الله أسرع لقاح في العالم من يوم الاعلان عن الفيروس حتى خروجه إلى الوجود، ستة أشهر كانت كافية لاختباره فتعميمه ثم استخدامه، ودفع أهل الأرض للتلقيح ضد فيروس كورونا، غير مهتمين بأصل اللقاح سواء أكان صينيا، أو أمريكيا، أو روسيا، أو ألمانيا، والغريب في الأمر أنه كيف صرحت منظمة الصحة العالمية بالموافقة على كل هذه اللقاحات وهي التي سبقت وأخبرتنا أن القوانين الدولية لصحة الإنسان تقول بأن أي لقاح يجب أن يمر بفترة تجارب واختبارات تدوم على الأقل سنتين قبل إنتاجه وطرحه للاستخدام الآدمي.
نعم، كوفيد 19 المصنع في المختبرات مثله كمثل كل الفيروسات السابقة، ربما أقل خطورة ولكن الأقوى انتشارا للعدوى، كان يجب توفر مصل يقضي عليه قبل أن يتم نشره، فما الهدف من ذلك، وما الهدف من إيجاد هذا اللقاح وتعميمه على العالم، ولماذا كل ذلك الإغلاق الذي دمر المقومات الاقتصادية في العالم بأكمله، والآن لماذا إصرار الحكومات على تقديم هذا اللقاح بدون مقابل، و ولماذا نتكلم عن إجبار المواطنين على تلقي اللقاح ومعاقبة من لا يلتزم بذلك، فهناك معلومات تفيد بأن أي مسافر لن يستطيع ركوب أي طائرة والسفر إلى أي دولة بدون وجود ذلك الجواز الذي يتبث فيه تطعيمه وأخذ اللقاح.
فهل يعقل أن ندخل في أجسادنا موادا نحن حتى الآن لا نعرف مكوناتها ولا علم لنا بآثارها السلبية ومضاعفاتها، هل يعقل أن تدفع الحكومات شعوبها للهلاك، ولمصلحة من كل ذلك، نحن لسنا ضد اللقاح ولا نتحدث عن المؤامرة، إنما نريد وقتا كافيا تطمئن فيه قلوبنا وعقولنا، نحن لسنا أمام وباء قاتل يسحق كل من يصيبه، فهناك ملايين الملايين الذين أصيبت بهذا الفيروس وتم علاجهم واسترجعوا عافيتهم واكتسبت أجسادهم مناعة ضد الفيروس، ولم تتجاوز نسبة الهلاك من مجموع المصابين بكورونا في المجمل نسبة 1.5 في المئة.
اليوم هناك خبر في قناة روسيا تفيد وفاة 23 شخص بسبب تلقيهم لقاح كورونا في النرويج، وهناك خبر استقالة الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة سينوفارم المنتجة للقاح كورونا في الصين، أتمنى أن نخاطب عقول الشعوب بما هو معقول وألا نستخدم قوة الحكومات من أجل فرض أشياء يمنعها القانون الدولي وجميع الديانات بإدخال شيء في جسدك بدون موافقتك، ويكفي الحكومات بطشها وقهرها وسجنها لشعوبها خلال 2020.
اقرأ للكاتب
أسامة آل تركي يكتب: مواقف المغرب الثابتة