منى حسن تكتب: ضحكة.. حياتي يا عين

عاوزه اقعد قاعده من اقعدات زمان الناس تكون بتحب بعض مش عاوزين حاجه من بعض بيحكوا من قلبهم وبيضحكوا بجد ضحكه من القلب، طلب مش صعب خالص، ولكن مش مصدقه ان بقي فيه شيء من الصعوبة او شبه الاستحالة الفترة الي فاتت مواقف صعبه كتير شوفتها حواليه، ظروف ناس متعددة بإشكال مختلفة اوقات شديده جدا وصعبه منهم ناس قريبه ومنهم ناس بعيده.

 تتفاوت قوه الظرف، فتره عصيبة وطويله واكيد البنى ادم بيتاثر بظروف الناس الي حواليه…

ساعات بتقرب اوى وساعات بتهرب لعجزك في وسط ده فجاءه لاقيت انى عاوزه اقعد في ضحكه، في قاعده رايقه، في جو صافي، في حكاية بسيطة تكون حواليه.

راجعت شريط طويل من كل حد بشوفه، اعرفه سواء منادى لصاحب لغريب لجار لحد ماعرفوش لعامل في محل، مش قادره الاقى بسمه مش لاقيه ضحكه، الضحكة الموجودة مش الضحكة اللي هي من القلب ورايقه، الضحكة مجرد وافقه او كلمه في قاعده، مش الضحكة الي تعلم جواك و وتفتكرها تبتسم وانت لوحدك.

اه الضحكة ممكن تفرق في الحياه وتهون، وده خلى همومي وزعلى للأحوال يزيد!

يزيد لدرجه انه احنا وصلنا لفين وان للدر جادى البنى ادمين بقت عايشه حزينة مهمومه داخله جوه نفسها ومجرد انها بتعيش وبتتنفس وتتعامل وتتعايش وقتي في الحياه وده انبساطها علشان يعدى اليوم وخلاص.

وكتير لمات كلها وشوش ومصالح ده غير الفضول وحتى الحب وقتي زي الضحكة وكلماتها  المتزينة، وناس وحيده مفضله وحدتها واتكيفت بحياتها وناقصها حياه ولكن راحتها اقوى من ان تسعد بشقاء، حتى لمه الاصحاب مابقيتش فيها الضحكة، مقابلات قلبه جد يا موضوع مهم يا مرض يا سياسه، مبقاش فيه موضوع روحه خفيفة الروح تقلت، حانقول يمكن السن بأن كل ما البنى ادم بيكبر بيتغير.

حاقول لا لان حاولت اكسر الريتم واناغش الجيل الاصغر بشويه ايجابيه لاقيتهم حالهم اصعب من حال الزمن الاكبر بيعافروا ويثابروا يتذمروا من حالهم بانهم مش عارفين ومجرد انهم متعايشين ومش عايشين حتى لو حاولوا ينبسطوا بيبقى احساسهم وقتي.

ولما تقعد تحكى على ايامك يبقوا مبسوطين ويتمنوا انهم كانوا معاك في وقتك ويتحسروا على حالهم ويقولوا ازى وهما وقتهم في كل حاجه !!

زمان كانت الروح خفيفة حتى بالحمل اللي كان وقته، اى حاجه بسيطة كانت بتحلي حياتك ، دندنه لحن تدندنه، ضحكه من وش بشوش ، نكته وقفشه طائره، برنامج له معنى في الراديو، حاجات بسيطة تأثيرها جميل، كان كل حاجه بتعدى،

  دلوقتى الحاجه بقت بتوقيله جراك للارض ومقعداك في مكانك، حركتك مش سهله، عجزك بيبان بسرعه حتى بصغر سنك، الوقت بقى تقيل، الضحكة بقت عزيزه اوى، حتى اللى بيحب بقى يشوف ان الحب كماليات، واللى بيعيش على اده كان بيعرف يضحك زمان دلوقتى نسيها،  واللى معاه فلوس وكان فاكر ان ده الانبساط بيلاقيها انه اخرها مجرد وقت وسعادته مش عارف يميز مردودها..

افتكر زمان ان سعادتى في قاعده بسيطه وكنت اهرب واعدى اروح اقعد على سور شط النيل، والاقى بتاع سميط وترمس ودوم، واقعد اكلم معاهم، بساطه الكلام كان مليان ضحك واحترام، وتلاقى راديو وام كلثوم بتغنى على الهادى.. رواقه.

 دلوقتى لما تيجى تعمل حاجه زى كده بتلاقيهم  دوشه وتشوفهم كلهم هم وكلام يوجع ولو سالته مالك حايقولك موال…

حسن الاسمر زمان كان بيغنى كتاب حياتى يا عين وكان ايامها ماكانش فيه بجد هم الزمن ده،  صحيح كل وقت له تعب بس المقياس مختلف…

بس الاغنيه لسه عايشه لحد دلوقتى وكلامها بهم وتقل الزمن ده

انا بحب المواويل فيها حنين احبه، بس ماعمريش كنت حزينه….

دلوقتى جوايه تقل بهم الزمن اللى حواليه،  نفسي الناس تصفي تانى وترجع الروح خفيفه، علشان الجو يرجع تانى ريحه تكون خفيفه على البشر …

وبرضه لسه نفسي في قاعده رايقه بضحكه من القلب واصحاب بجد بتخاف على بعض ومش عاوزين حاجه من بعض الا بعض..

مصرية

اقرأ ايضاً

ريم ياسر تكتب: حرب تحلم بنهاية

شكرا للتعليق على الموضوع