مشوار ورحلة نجاح «محمد فريد خميس» تكشفها عائلته ومعاونوه لأول مرة

تقارير – التلغراف: في أول لقاء من نوعه لتسليط الضوء على أحد رموز الصناعة في مصر والعالم، انفرد برنامج «الصنايعية» الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد، على فضائية الشمس، بأول لقاء تليفزيوني مع ياسمين خميس، ابنة رجل الصناعة الراحل محمد فريد خميس، في حلقة خاصة تناولت حياة الراحل وإسهاماته في قطاع صناعة السجاد بمصر والعالم .

وقالت ياسمين خميس رئيس مجموعة النساجون الشرقيون، إن مرض والدها كان يعلمه الكثيرون من الأصدقاء في الصحافة وكان الراحل يتابع العمل أثناء فترة مرضه وانقطع عنه خلال آخر شهرين فقط قبل وفاته .

22

وأضافت أن الراحل كان حريصا على إعداد وتجهيز  كوادر قيادية من أجل تحمل المسؤولية وحمل الراية من بعده، لاستكمال مسيرة العمل في مجموعة الشرقيون على نفس النهج الذي اتبعه الراحل محمد فريد خميس، موضحة أن «خميس» كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالعامل باعتباره النواة الأساسية لأي عمل، وكان يهتم بغرس روح الانتماء وحب الوطن والتضحية في جميع العاملين، وكان يعلمهم أن الثروة الحقيقية في التعامل هي الأخلاق، كما أوصى الراحل بخلق فرص عمل لأبناء هذا الوطن، وكان حريصًا على تعليم جميع العاملين حيث كان يؤمن أن المستقبل في التعليم .

من جانبه أشار عمرو خميس نائب رئيس مجموعة النساجون الشرقيون، ابن شقيق عملاق الصناعة محمد فريد خميس، أن الراحل أحدث ثورة في صناعة السجاد حيث كان «صنايعي» من طراز فريد، وقام بتحديث صناعة السجاد الميكانيكي على مستوى العالم وكان اهتمامه الأول «العامل» .

وفي ذات السياق قال كمال الراعي رئيس مجلس إدارة شركة «ماك»، إن الراحل كان إنسان بمعنى الكلمة حيث كانت دموعه قريبة وكان يهتم كثيرا بالعمال وكان محب لهم ويهتم بمصالحهم، وكذلك كان يهتم برفع مستوى دخل العامل بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار بصفة دورية، وكان يهتم بتقديم إمتيازات لجميع العاملين بجانب الإهتمام بالجانب الإجتماعي .

وأضاف أن فكرة إنشاء النساجون الشرقيون، وردت إلى ذهن الراحل عندما تلاحظ له أثناء فترة عمله بدولة الكويت الشقيقة، أن هناك إقبال كبير من المصريين العاملين في الكويت على شراء السجاد من هناك، وهنا كان قرار رجل الصناعة محمد فريد خميس بنقل وتوطين تلك الصناعة إلى مصر، وكان ذلك في عهد الرئيس السادات مع بداية الانفتاح حيث كان هناك إهتمام بعملية التصدير وذلك من خلال المشاركة في المعارض الدولية وكانت البداية بأقل من ٣٠٠ عامل.

وفي سياق متصل كشف اللواء صلاح عبد العزيز العضو المنتدب لشركة النساجون الشرقيون، عن عشق الراحل محمد فريد خميس لتراب مصر، ومنذ أن بدء الانفتاح قام بنقل جميع الأعمال الخاصة به من دولة الكويت إلى مصر وكانت البداية بإنشاء مصنع صغير لصناعة السجاد بمدينة العاشر من رمضان، وحمل ترخيص وتشغيل رقم واحد في تلك المنطقة الصناعية وكانت البداية بعدد بسيط من العمال والماكينات، ثم بدء في عمليات التوسع مع مرور الوقت وبعد عشر سنوات قام بإنشاء النساجون الشرقيون انترناشونال على مساحة ٣٥٠ ألف متر ضمت ١٧ مصنعًا شمل جميع مستلزمات الإنتاج.

وأوضح «عبد العزيز» أن الراحل محمد فريد خميس كان لديه فكر حيث بادر بإنشاء أكاديمية الشروق من أجل تخريج كوادر علمية مؤهلة تساهم في دعم الصناعات وذلك من خلال ربط البحث العلمي بالإنتاج حتى وصلت النساجون الشرقيون إلى مستوى عالمي، حيث بلغ الإنتاج ٧٠مليون متر سنويًا ويتم تصدير السجاد المصري لأكثر من ١٤٠ دولة على مستوى العالم .

وأضاف أن حصة النساجون الشرقيون بلغت حوالي ٢٠%من سوق السجاد في العالم وذلك من خلال الانتشار على مستوى العالم وإستمرار عمليات التدريب والتأهيل وكذلك إرسال البعثات العلمية، موضحًا أن الراحل محمد فريد خميس طرح أسهم مجانية على العاملين في جميع الشركات.

من جانبه قال اللواء علاء شحاتة  الرئيس التنفيذي لشركة «ماك» أن الراحل محمد فريد خميس كان منظومة متكاملة على مستوى الفكر والتخطيط والتنفيذ وكذلك النظرة المستقبلية التي كان يتمتع بها هذا الرجل، حيث كان لديه فن صناعة السجاد منذ تأسيس النساجون الشرقيون، ودائما تحصل على المراكز الأولى في جميع المحافل والمعارض الدولية، حيث حصلت الشركة على مدار ١٨ عامًا على المركز الأول كأفضل سجادة تصميم وصناعة في العالم .

وأخيرا اختتم د. عادل اليماني المستشار الإعلامي للمجموعة، أن الراحل محمد فريد خميس كان فريدا في تعامله مع الإعلام وكان يولي اهتماما خاصا بقضايا الوطن والعامل المصري، بالإضافة لإسهاماته المتعددة في جميع المجالات وكان آخرها كتابه الأخير الذي حمل عنوان “مصر التي يتمناها” وركز فيه الراحل على قضايا الاستثمار والصناعة في أفريقيا، رافضا عبارة غزو أفريقيا حيث أنه كان ينظر دائما لدول أفريقيا كونها دول شقيقة تبنى العلاقة فيها على التعاون والمحبة والتكامل، بالإضافة لفصل كامل في الكتاب حمل عنوان إتقان العمل أساس النجاح .

اقرأ ايضاً

السبت…الملتقى التوظيفي الثاني بالشرقية و 10 آلاف فرصة عمل

شكرا للتعليق على الموضوع