محمد شهاب يكتب: حب الوطن
لايستطيع إنسان أن يعيش دون حب ، سواء كان هذه الحب للأب أم الأم أو الأخ وغيرهم ، ويولد الحب مع كل إنسان منذ الصغر يعيش به ومعه وله ، ويستحيل العيش بدونه .
ولا نستطيع قبول أى نقد نحو من نحب ، فالام لا تتقبل أى نقد في شخصية ابنها مهما كانت عيوبه ، ومن الممكن أن تكون على علم بهذا النقد وانه حق ، ولكن حبها لابنها لا يسمح لها بقبول هذا .
كذلك حب الوطن لا نقبل فيه أى نقد ، وشتان بين النقد البناء والنقد الذى يدعو إلى الكراهية والهدم ، فإن أجمل أنواع الحب من وجهة نظرى هو حب الوطن ، حيث فيه ذكريات لا تنسى من لعب ولهو على شواطئه ، ومن ينسى أجمل أيام الدراسة في المدرسة حتى الجامعة والأصدقاء وكل ما مر به من ذكريات جميلة فى شوارع بلادى الجميلة .
نعم نحب بلادنا رغم كل شى نحب ترابها الذى يسرى فى قلب وعقل كل مصرى، نعم أنا مصرى بن مصرى ولى كل الفخر والعزة والكرامة ولكن مالا يصدقة عقل أن يكون هناك إنسان عاش وتربى وأصبح رجلا من خير مصر وبمنتهى البساطة يسير خلف بعض الأفكار المغرضة والتى يدعون أنها تستند على الدين ، بينما الدين منهم براء ، فأي دين يدعونا أن يكره بلادنا ، أويكون المواطن فيه ناقماً عليه أوعلى شعبه .
إن مانراه فى مسلسل الاختيار فى هذه الأيام شىء بشع للغاية لا يصدقه عقل، ولا يقبله منطق ، ولا ترضاه ذائقة إنسانية ، كنا سمعنا كثيرا ولكن أن نعيش هذه اللحظات الصعبة شىء صعب جدا ومرير طعمه ، حيث نرى أن أحفاد حسن البنا هم أكثر منه ضراوة وشرا وكرها للأوطان من كل عدو خارجي ، وفي كل فترة يسعون إلى أسقاط الدولة ومؤساستها مهما كلفهم الأمر من قتل ومحاربة الشعب المصرى بأكمله والغريب أنهم يقولون ( إننا لا نحارب الشعب المصرى بل نحارب الجيش والشرطة ) الذين بمنتهى البساطة الابن والأخ والأب ، فالشعب المصرى كله جيش وشرطة وقضاء وأطباء وفلاحون كلهم أبناءهذا الوطن الطيب .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : كم من أطفال أصبحوا يتامى بدون الأب ؟! ، وكم من زوجات أصبحن أرامل بدون الزوج ؟ وكم من أب وأم فقدا ابنهما الغالي وقد شابا بعد تربيته ؟! .
إن ما عُرض وشاهدناه خصوصا فى الحلقة الخامسة والعشرين من المسلسل وقد ظهر فيه الغدر واضحا والغل فاضحا ، وما يحملونه لنا كان شيئا صعبا وسيئا ، وكلنا نتقدم لصناع المسلسل بكل الاحترام والتقدير بعرض هذه المشاهد حيث معظمها مشاهد حقيقية من واقعنا المصري ، بل إنها أكثر صعوبة خصوصا على أهالى الشهداء ولكن لنتذكر هذه الأيام الصعبة ولنحكى لأولادنا الذين كانو صغاراً فى هذه الفترة كي نربيهم على الحذر من هؤلاء الذين يتكلمون باسم الدين وأياديهم ملوثة بدمائنا ، حتى لايقعون في شباكهم التى ينصبونها حول شبابنا فى بادئ الأمر بالكلام المعسول والوعود المضللة بتوفير مستقبل باهر ، وتنتهى بأكذوبة الجهاد فى سبيل الله والشهادة واعلاء كلمة الحق .
إن أحفاد البنا المومنين بأفكاره مازلوا يعيشون بفكرهم التخريبى ، ولكنهم خلعوا اللحية وثوب التقوى ويرتدون ثوب الوطنية الخادعة للتخفى ونجدهم فى المؤسسات والمصالح الحكومية فى الشارع فى كل مكان نذهب إليه ، وعندما تجئ الفرصة لهم ينفثون سمومهم فى العقول بمجرد مرور البعض ببعض ضيق في العيش من أجل أن تسخط على الوطن والمؤسسات الوطنية وتبدأ الشعارات والكلام عن نصرة دين الله وإعلاء دولة الخلافة .
لأن الطبع يغلب التطبع لهذا يجب علينا دائما التذكر والتفكر وأن نعلم الأبناء ليكونوا مستعدين لهم في كل وقت وكما قلت قبل فإنهم مثل الورم الخبيث فى جسد الدولة ينتظر أية لحظة ضعف ليهاجم جسد الوطن ويقضى على الدولة بأكملها لتنفيذ أجندات خارجية .
تحية فخر واعتزاز لأرواح الشهداء الأبرار من الجيش والشرطة ونحن دائما نقف معهم وخلفهم ونساند القيادة السياسية الوطنية من أجل رفعة وطننا وإعلاء رايته عالية خفاقة دائما ،عاشت مصر ، وتحيا مصر .
اقرأ ايضاً
خالد على يكتب : لن تحيا مصر قبل ان احيا أنا