إِيَّاكِ يَا قُدْسْ…“شعر” محسن عبد المعطي

الشاعر الدكتور والروائي: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

قَـدْ جِـئْتُ حُـبِّي أَبُثُّ الشَّوْقَ وَالشَّغَفَا    …    قُومِي افْتَحِي الْقَلْبَ يَا حُبِّي لِمَنْ وَقَفَا

يَـهِـيمُ  قَـلْـبِي بِـمَـنْ تَـلْـقَاهُ فِــي أَلَـقٍ    …    وَثَـغْـرُهَـا  الْـحُـلْـوُ مُـــزْدَانٌ وَقَــدْ نَـصَـفَا

يَــا بَـحْـرَ حُـبِّـي وَيَـا بُـسْتَانَ مَـوْهِبَتِي    …    نَـبْـعَ الـصَّـفَاءِ وَبُـسْـتَانُ الْـحَبِيبِ كَـفَى

أَهْـوَاكِ فِـي سَـهَرِي أَهْـوَاكِ يَـا قَـمَرِي    …    أَهْــوَاكِ  يَـا نَـجْمَتِي مَـا أَعْـرِفُ الْأَسَـفَا

اَلْــقَـلْـبُ  يَـنْـبِـضُ حُــبّـاً بَــثَّـهُ قَـلَـمِـي    …    إِلَـيْـكِ  يَــا نَـجْـمَةَ الْـقَـلْبِ الَّــذِي عَـزَفَا

يَـا وَجْـنَتَاهَا أضـيئِي الـلَّيْلَ فِي ظُلَمِي    …    وَأَسْـعِـدِي الْـقَلْبَ إِنَّ الْـقَلْبَ قَـدْ رَجَـفَا

اَلْــوَرْدُ فِــي خَــدِّكِ الْـيُـمْنَى يُـغَـازِلُنِي    …    وَالـنَّارُ فِـي خَـدِّكِ الْـيُسْرَى لِـمَنْ عَكَفَا

طُـوبَـى لِـقَـلْبِي وَمَـنْ قَـدْ بَـاتَ يُـلْهِمُهُ    …    طُـوبَـى لِـقَـلْبِي بِـجَنَّاتِ الْـهَوَى رَشَـفَا

اَلـشَّـهْـدُ  أَنْـــتِ بِـــدَارِ الْــحُـبِّ يَـرْكَـبُهُ    …    قَـلْـبِـي  وَيُـنْـشِدُ أَشْـعَـاراً لِـمَـا اقْـتَـرَفَا

يَـبِـيتُ  فِــي سَـاحَـةِ الْـعُشَّاقِ مَـوْكِبُهُ    …    آيُ  الْــجَــلَالِ تُـنَـاجِـيـهِ قَــــدِ انْـعَـطَـفَا

يَـا سَـيِّدَ الْـعِشْقِ طَـابَ الشَّهْدُ تَقْطِفُهُ    …    فَـسَمِّ وَاقْـطِفْ وَرَبُّ الْـعِشْقِ قَـدْ قَطَفَا

سِـرْ وَانْـجَرِفْ فِي لَيَالِي الْحُبِّ مُغْتَبِطاً    …    وَلَا تُـبَـالِـي بِــمَـنْ نَـكَّـى وَمَــنْ حَـدَفَـا

يَــا  ثَـغْرَهَا الْـبَضَّ يُـغْرِينِي وَقَـدْ هَـتَفَتْ    …    مَــوَاكِـبُ الـصُّـبْـحِ تَـنْـهَـاهُ وَقَـــدْ زَلَــفَـا

أَتُـــوهُ فِــي أَنْـفِـهَا الْـمِـعْطَارِ يَـجْـذِبُنِي    …    لِــكَــيْ  أُقَــبِّـلَـهُ أُلْــفِـيـهِ قَـــدْ نَـشَـفَـا

أُهْـــدِيـــهِ  لَــحْــنـاً ثُــنَـائِـيّـاً وَأَلْــثُــمُـهُ    …    لَـثْـمـاً  جَـمِـيـلاً وَتَــيَّـارُ الْــهَـوَى دَلَــفَـا

أَتُــــوقُ لِـلْـجَـبْـهَةِ الْــحَـمْـرَاءِ أَلْـثُـمُـهَـا    …    نَـــادَتْ عَــلَـيَّ وَتَــيَّـارُ الْـهَـوَى ارْتَـجَـفَا

قَـبَّـلْتُ جَـبْـهَتَهَا أَحْـسَـسْتُ نِـسْـمَتَهَا    …    فَـزَغْـرَدَتْ وَانْـثَـنَتْ تُـومِـي لِـمَـنْ هَـتَفَا

نَــادَتْ  فَـفُـكَّ خِـمَـارِي يَــا فَـتَى عَـجَباً    …    شَـوَّقْـتَنِي وَسَـعِـيرُ الْـقَـلْبِ قَــدْ جَـرَفَا

فَــكَـكْـتُـهُ  فَــــإِذَا بِـالـشَّـعْـرِ مُـنْـقَـلِـبٌ    …    نَــادَى  عَـلَـيَّ وَقَــدْ سَـرَّحْـتُ وَانْـعَطَفَا

مَـلَّـسْـتُ فِــيـهِ إِذَا بِـالـنَّـهْدِ مُـنْـكَشِفٌ    …    يَــرْنُـو  إِلَـــيَّ كَـمُـشْتَاقٍ وَقَــدْ عَـسَـفَا

يَـا شَـاعِرِي أَمْسِكَنْ أَمْسَكْتُ فِي فَرَحٍ    …    غَــنَّـى  الْأَنَـاشِـيدَ وَالْإِلْـهَـامُ قَــدْ نَـزَفَـا

غَـنَّـيْـتُ لَــحْـنَ الْــوَفَـا ثَــغْـرِي يُـقَـبِّـلُهُ    …    وَأَرْضَـــعُ الْــحُـبَّ مِـعْـطَاءً وَقَــدْ سَـقَـفَا

نَـهْـدَانِ قَــدْ رَحَّـبَـا بِـالـشِّعْرِ فِــي وَلَـهٍ    …    وَمَـوْكِـبَـانِ  بِــصَـوْتِ الْــعِـزِّ مَـــا حَــذَفَـا

لَاعَــبْـتُ ذَوْقَـهُـمَـا لَـبَّـيْـتُ سِـحْـرَهُـمَا    …    غَـامَرْتُ فِـي سَـكْرَةِ الْحَرْفِ الَّذِي قَذَفَا

حَــرْفِـي  يَـتُـوقُ إِلَـيْـكِ الْآنَ يَــا أَمَـلِـي    …    وَكَــأْسُـكِ  الْــحُـرُّ بِــالْإِذْعَـانِ قَــدْ نَـتَـفَا

أَهْـوَاكِ يَـا شَـهْدَةَ الْـعُمْرِ الَّـتِي نَضَجَتْ    …    وَأَدْفَــعُ  الْـعُـمْرَ بِـالـشَّوْقِ الَّــذِي نَـكَـفَا

وَعِــطْـرُ حَـرْفِـي يُـلَـبِّي الْأَمْــرَ مُـبْـتَهِلاً    …    بِــبَـابِ  حُــبِّـكِ مَـدْفُـوعـاً وَقَــدْ كَـسَـفَا

جَــوَاهِـرُ  الْــحُـبِّ أُهْـدِيـهَـا بِـــلَا ثَـمَـنٍ    …    سِـوَى الْـوِصَالِ الَّـذِي أَرْضَى لِمَنْ عَرَفَا

فَـلَاعِـبِـيـنِـي  وَلَا تَــخْـشَـيْ مُــؤَامَــرَةً    …    مِـنَ الْـعَذُولِ الَّـذِي بِـاللَّوْمِ مَـا انْـشَعَفَا

هَـــيَّـــا  لِــنَــعْـبُـرَ أَحْـــلَامــاً مُــكَـلَّـلَـةً    …    بِـنَـشْـوَةِ الْـحُـبِّ وَالْإِبْـحَـارُ قَــدْ سَـلَـفَا

رَاقَــتْ حُـرُوفِي فَـأَهْلاً يَـا مُـنَى زَمَـنِي    …    نُـكَـمِّـلُ الـــدَّرْبُ مـسَّـاكاً وَقَــدْ شَـرُفَـا

أَنَــامِـلِـي  سَــلِـمَـتْ بِـالْـحُـبِّ تَـعْـزِفُـهُ    …    لِأَجْـمَـلِ الـنَّـاسِ وَالْإِبْــدَاعُ مَــا انْـحَـرَفَا

مِــنْ شَـفَـتَيْكِ صَـدُوقُ الْـقَوْلِ يَـلْمَسُهُ    …    ثَـغْـرِي  بِـقُـبْلَةِ مَــنْ أَحْـمَى لَـكِ الْأَلِـفَا

وَرَوْعَــــةُ  الْــكَـلِـمِ انْــقَــادَتْ بِـأَحْـرُفِـهَا    …    إِلِـيْـكِ يَــا فُـتْـنَتِي زَيَّـنْـتِ لِـي الـصُّحُفَا

بَـــلْ  أَنْـــتِ رَائِــعَـةٌ بِــالْـوَرْدِ مُـمْـسِكَةٌ    …    أَشْـتَـاقُ ثَـغْـرَكِ بِـالْـحُبِّ الَّــذِي عَـصَفَا

يَـــا مَـــنْ إِلَـيْـهَـا يَــوَدُّ الْـقَـلْبُ مَـلْـزَمَةً    …    أُهْدِي إِلَيْهَا ضُحَى الْحُبِّ الَّذِي انْكَشَفَا

قَـبِـلْـتُ وَرْدَكِ فِـــي لَـيْـلِـي يُـعَـطِّـرُنِي    …    وَيُـشْـعِلُ الْـحُـبَّ وَالْإِبْـهَـارُ مَــا اسْـتَلَفَا

تَـشْـجِيعُكِ الْـحُـلُوُ يُـحْـيِينِي وَيَـبْـعَثُنِي    …    إِلَـــى لِـقَـائِـكِ بِـالْـحَـرْفِ الَّــذِي حَـلَـفَا

لَأُسْـــعِــدَنَّــكِ  بِــالــدُّنْـيَـا وَبَــهْـجَـتِـهَـا    …    وَأُسْـعِـدُ الْـكَـأْسَ وَالْـمَاءَ الَّـذِي شَـطَفَا

أَمِـيـرَتِي يَــا عُـيُونَ الْـقَلْبِ فِـي زَمَـنِي    …    مَـا غِـبْتِ عَـنِّي وَمَـا أَحْتَاجُ ذِي الصُّدَفَا

أَمِــيـرَةَ الـشِّـعْرِ هَــلْ جَـهَّـزْتِ مَـوْكِـبَنَا    …    يَـجُـوبُ هَــذِي الـدُّنَا وَالْـقَلْبُ قَـدْ دَفَـعَا

اَلْـمَـهْرُ يَــا حُـلْـوَتِي فُـسْـتَانُ سَـهْـرَتِنَا    …    وَقَـــدْ  أُجِـــزْتِ لِـقَـلْـبِي وَالْـمُـنـا بَـلَـفَـا

أَدْمَنْتُ عِشْقَكِ فِي حِلِّي وَفِي سَفَرِي    …    وَمَـــا  سَـلَـوْتُـكِ وَالْإِلْــهَـامُ مَـــا خَــرَفَـا

زَيْــتُـونُـكِ  الْــعَــذْبُ لِــلْإِبْـهَـارِ يَــأْخُـذُنَـا    …    وَمَــا نَـسِـينَا وَصَـوْتُ الْـحُبِّ فِـيهِ شِـفَا

إِيَّــاكِ يَــا قُــدْسُ أَنْ تَـنْـسَيْ مَـلَاحِمَنَا    …    مَــعَ  الْـعَـدُوِّ الَّــذِي قَــدْ أَظْـهَـرَ الـصَّلَفَا

إِيَّـــاكِ أَنْ تَـيْـأَسِـي مِـــنْ نَـصْـرِنَا أَبَــداً    …    مَــا دَامَ فِـيـنَا بَـرِيـقُ الْـعِزِّ مَـا انْـخَسَفَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر البسيط التام             

تام البسيط

ثاني البسيط

ووزنه :

مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ…. مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعْلُنْ

العروض تام مخبون و الضرب تام مقطوع

القطع : هو  حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله مثل فاعلن تصبح { فاعلْ}

الخبن: هو  حذف الثاني الساكن مثل فاعلن تصبح { فعلن}

تام البسيط

البيت التام : هو بيت كل تفعيلاته موجودة

مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فعلن…. مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فاعلْ

مثل :

قَـدْ جِـئْتُ حُـبِّي أَبُثُّ الشَّوْقَ وَالشَّغَفَا    …    قُومِي افْتَحِي الْقَلْبَ يَا حُبِّي لِمَنْ وَقَفَا

يَـهِـيمُ  قَـلْـبِي بِـمَـنْ تَـلْـقَاهُ فِــي أَلَـقٍ    …    وَثَـغْـرُهَـا  الْـحُـلْـوُ مُـــزْدَانٌ وَقَــدْ نَـصَـفَا

يَــا بَـحْـرَ حُـبِّـي وَيَـا بُـسْتَانَ مَـوْهِبَتِي    …    نَـبْـعَ الـصَّـفَاءِ وَبُـسْـتَانُ الْـحَبِيبِ كَـفَى

أَهْـوَاكِ فِـي سَـهَرِي أَهْـوَاكِ يَـا قَـمَرِي    …    أَهْــوَاكِ  يَـا نَـجْمَتِي مَـا أَعْـرِفُ الْأَسَـفَا

اَلْــقَـلْـبُ  يَـنْـبِـضُ حُــبّـاً بَــثَّـهُ قَـلَـمِـي    …    إِلَـيْـكِ  يَــا نَـجْـمَةَ الْـقَـلْبِ الَّــذِي عَـزَفَا

يَـا وَجْـنَتَاهَا أضـيئِي الـلَّيْلَ فِي ظُلَمِي    …    وَأَسْـعِـدِي الْـقَلْبَ إِنَّ الْـقَلْبَ قَـدْ رَجَـفَا

اَلْــوَرْدُ فِــي خَــدِّكِ الْـيُـمْنَى يُـغَـازِلُنِي    …    وَالـنَّارُ فِـي خَـدِّكِ الْـيُسْرَى لِـمَنْ عَكَفَا

اقرأ للشاعر

فِي ظلِّ تَحْرِيرِ الْقُدْسْ “قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا” صونيا خضر ومحسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع