نانسى فتوح تكتب: اذا اردت الارتقاء اجعل مبدأك التجاهل
ان لم تتقن فن التجاهل ستخسر الكثير وأولها صحتك..
مقولة دائما ما نسمعها ولكن عندما نفكر فيها.. هل هناك شيء يستحق بذل الجهد من أجل سخافة التدقيق على كل الأمور؟
بالتأكيد أنك التقيت في يوم من الأيام بأشخاص يستقصدون الإساءة إليك سواء بالقول أو الفعل وأحياناً تكون عن طريق حشو عالمك الداخلي بالأفكار السلبية، هؤلاء الأشخاص يتعمدون لمضايقتك وينشرون الطاقة السلبية حولك بتصرفاتهم .. قد تصادف في رحلة حياتك المنافق ، الحاقد، أو الذي يتفنن في طرق استغفالك وربما يكون متطفل على أمور حياتك.
كُلا منا قد تعرّض لهذه الأمور وهؤلاء الأشخاص وإن لم تكن بشكل يومي للبعض، ولكن هل حاول أحدكم اتقان استخدام أحد الفنون العجيبة وهو ( فن التجاهل )؟
ولكن هل التجاهل أصبح فن؟؟
نعم بالفعل هو فن.. عندما تتجاهل كلام يزعجك فهو فن..
عندما تتجاهل أشخاص يريدون إحباطك ويحاولون في تصدير الطاقة السلبية لك فهو فن..
عندما تتجاهل مواقف قاسية او استهزاء من بعض الاشخاص فهو فن..
فكل منّا يمر بضغوطات في الحياة وهذا أمر طبيعي في حياة كل إنسان.. فكيف تسمح لهؤلاء الأشخاص أو تلك الأفكار أن تتسلل داخلك و تؤثر عليك و تزيد من معيار الضغوطات؟..
أنت عظيم جدا وتستحق السعادة والراحة ولا يحق لأحدهم أن يكدر صفو حياتك أو يعكر مزاجك بفعل أو بموقف يجعلك تقضي ليلة كئيبة حزينة بين جدران غرفتك تحادث نفسك و تلقى على نفسك اللوم كيف لم تستطع وقتها أخذ حقك بالرد المفحم المناسب..!!
ولكن ما إن تأملت لوجدت أن التجاهل يجعلهم يستشيطون غيظا بل صمتك كان عقاب بألف رد!!!
إن طعنك أحدهم يوما ما بلسانه السام ولم تجب لا يعني ذلك أنك جبان أو معدوم الحيلة، بل يعني أنك أرقى من أن ترد على فقير الأدب وبإمكانك انك أن تتجاهل كلامه ووجوده وترفع رأسك عالياً وتكمل طريقك.. فكل شيء عابر والحياة كذلك
لما تخوض تجاربك مع السفهاء؟ أو تشغل نفسك بهم..
ان أردت الارتقاء فاجعل إحدى مبادئك التجاهل..
فضلاً، تغافل ودرّب نفسك على التجاهل تدريجياً، ستشعر بأنك يوماً بعد يوم وصلت لمستوى مرضي، ستصبح بعدها الأمور السيئة و الأشخاص السلبيين و الأفكار السامة لامكان لها بين عقارب ساعة حياتك.
اقرأ للكاتبة
نانسى فتوح تكتب: اصمت كأنك لم تفهم..!