ناصر اللحام يكتب: غاز فلسطين وليس غاز إسرائيل
حين احتلت العصابات الصهيونية يافا عام 1948 ضل اسم المدينة يافا حتى الان ، ولكن إسرائيل مضت تتوسع في البناء الاستيطاني في حي تل ابيب وهو أحد احياء المدينة . وصولا الى قولها انها مدينة تل ابيب حتى تلغي اسم المدينة الساحلية العربي وهو يافا.
استولت إسرائيل على مزارع البرتقال الشهيرة حيث كانت فلسطين تصدر البرتقال الى أوروبا المنكوبة بالحروب وبالجوع . ووسمتها بالاسم الإنجليزي ليافا حتى صار برتقال جافا !!
ومضت الحركة الصهيونية في تهويد كل الأسماء وصولا الى شطب مدن عمرها خمسة الاف سنة وتسميتها بأسماء مستوطنات عمرها شهور .
مدن وبلدات جرى تطهيرها ديموغرافيا وتهويد اسمائها . مدينة ام الرشراش صارت ايلات ودير طريف صارت شوهام وهكذا .. حتى قام الاعلام الغربي وجوجل وتطبيق ويز وغيرها بالمشاركة في أكبر عملية تزوير في التاريخ . مطار اللد صار مطار بن غوريون ، واسدود صارت اشدود …
اسمه غاز فلسطين لأنه من فلسطين . ولو قالت الحركة الصهيونية العنصرية ومعها جميع قنوات التطبيع والخيانة انه غاز إسرائيل الا انه غاز فلسطين . كان وسيبقى غاز فلسطين سرقته العصابات الصهيونية وقتلت أصحابه الشرعيين . ولو وقّع الاتحاد الأوروبي والدول العربية والعالم كله جميع أنواع الاتفاقيات لاستيراده لن يعطي هذا للغزاة الحق في سرقته وبيعه مهما طال الزمان .
اول غاز اكتشف في البحر المتوسط كان غاز غزة . وقد زار عرفات الحقل حينها بسفينة تابعة للبحرية الفلسطينية ودشّن افتتاحه عام 1999 على البث المباشر . ووقّع الفلسطينيون اتفاقية مع الشركة البريطانية بريتش غاز للتنقيب عنه . ولكن شارون احتل الحقل ومنع العمل فيه . وطار عقله من الغيرة والحسد وراح الصهاينة يستحضرون الشركات الامريكية للتنقيب عن الغاز دون المفاوضات ودون موافقة الفلسطينيين .
وحين يريد المستوطنون الحديث عن الامن يعودون الى اتفاقيات أوسلو التي تنص على ان الفلسطينيين يجب ان ينسقوا معهم أمنيا \ وحين يريد المستوطنون نهب خيرات فلسطين لا يتذكرون أية اتفاقيات ويلقون بها في سلة المهملات .
اسمه غاز فلسطين . وحيفا مدينة فلسطينية ولذلك بحرها والغاز في بحرها فلسطيني ، وكذلك عسقلان وعكا واسدود ويافا وغزة .
وإسرائيل هي ثمرة الخطيئة التي ارتكبتها أوروبا في الحرب العالمية الثانية , ولن تكون هي أميرة النسب لأوروبا في حروبها الراهنة .
يبقى اللص لصا، ويبقى صاحب الحق هو الوارث الشرعي الوحيد، ويوما ما . سيرقص التاريخ رقصة العدالة المنشودة ، ويوما ما ستعود المسروقات الى أصحابها ، رغم انف جميع اللصوص .
اقرأ للكاتب
ناصر اللحام يكتب: معارك أوكرانيا أعادت للشرق ثقته بنفسه