مدحت محى الدين يكتب : طبيب نسا مشهور ينتهك حرمة سيدة أمام الكاميرا !!
شاهدت لك عزيزى القارىء على قناة ” الصحة والجمال ” طبيب نسا مشهور فى مجال الحقن المجهرى ويظهر فى العديد من القنوات الفضائية وهو يسجل لقاء مع مذيع بالقناة أثناء إجراؤه عملية ولادة قيصرى لسيدة مخدرة تخدير كلى وحولها الطبيب وزملاؤه مرتدين بدل العمليات والجوانتيات وغطاءات الرأس ، وكانت الكاميرا مسلطة على أحشاء السيدة البارزة من الجرح والطبيب يعبث بالرحم ثم يتوقف ويترك باقى الطاقم الطبى ليباشر عمله ، ويتحدث إلى المذيع ويديه المغطاة بالجوانتى المغطى بالدم عن هذه السيدة الفقيرة التى جاءت له بعد سنوات من ” اللف ” على الأطباء والسعى للإنجاب دون جدوى ولكن الفرج تم على يديه حيث أجرى لها عملية الحقن ، والآن يقوم بإجراء الولادة القيصرية لها ليجنى معها ثمرة نجاحه فى نوع من الدعاية الحقيرة التى تنتهك حرمات الغير ولا تحترم خصوصية المريض وتجعله أو بمعنى أصح تجعلها مكشوفة على جميع البشر ، ليس فقط على الطاقم الطبى بل شاهد جسد السيدة العارى المفتوح المذيع والمصور الذى كان يحمل الكاميرا والمخرج والمونتير وغيرهم من طاقم البرنامج إلى جانب المشاهدين اللذين شاهدوا الحلقة .
ولا أعلم أين وزارة الصحة من هذا الإنتهاك البشع لحرمة هؤلاء السيدات الغلابة اللذين عانين سنوات من الحرمان وعندما يسر الله لهم الحل يأتى الطبيب المشهور ليستغل شوقهم للأمومة ويستغل فقرهم ليعرضهم ويعرض أجسادهن على الجميع لتكون هذه الدعاية لمراكز الحقن المجهرى التى يملكها على قناة فضائية صاحبها هارب للخارج ، وتبث هذه القناة من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى فى غياب رقابة رئيس مجلس مدينة الإنتاج الإعلامى ” أسامة هيكل ” الذى كان وزيرا للإعلام وبشغل حاليا رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى ، وفى غياب رقابة وزير الصحة ” أحمد عماد ” الذى قُبض على مستشاره بتهمة الرشوة ،الصامت على إرتفاع سعر الدواء ونقصه بالصيدليات ، الصامت على تردى الخدمة الصحية بالمستشفيات والصامت الآن على إنتهاك حرمات سيدات مصر أمام الجميع على القنوات الفضائية .
لو كنا فى بلد من البلاد المتقدمة التى تحترم حقوق الإنسان لأغلقت هذه القناة ولسحبت رخصة مزاولة المهنة التى يمتلكها الطبيب ، ولقدم للمحاكمة بسبب إنتهاكه لخصوصية المريض بالإضافة على تعريض حياة المريضة للخطر ، حيث سمح لرجال غير أطباء والسيدة بطنها مفتوح بالوقوف لتصويرها مما يعرض المريضة لخطر الإصابة بعدوى ، والطبيب نفسه كان يقف للحظات ليحدث المذيع بجوانتيه المغطى بالدماء وكان يعود ليمسك أحشاء السيدة بنفس الجوانتى فوقوفه للحظات فى الهواء من الممكن أن يُكون “بكتريا ” بسهولة على هذا الجوانتى فيعود ليكمل الجراحة ناقلاً لها هذه البكتريا ولكن لماذا يعبأ بها هذا الطبيب ؟! هو عابىء فقط للدعاية لنفسه ولمراكزه .
لابد من وقفة أمام هذا الإنتهاك السافر لحقوق المرضى الغلابة أمام جشع هذا الطبيب وأمثاله ، لابد من وقفة أمام تقصير وزير الصحة وأمام تقصير رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى ، ” كفاية بقى الناس هتلاقيها منين والا منين ؟!!! ” .