سعاد سلام تكتب: زلزال سوريا وتركيا وفلسطين زلزل قلوبنا

احداث كثيرة متلاحقة من مأسي في فلسطين زلزلت قلوبنا من قتل وسحل وطرد من اراضي الفلسطنين واحتلال  واغتصاب الارض وبناء مستوطنات والتصعيد الاسرائيلي الخطير بحق شعبنا، خاصة في مدينة القدس، وتواصل إعتداءات المستوطنين على المقدسات و المسجد الاقصى وعلى المواطنين وأراضيهم،وانتهاك كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية للمحتل الإسرائيلي لم نلتقط أنفاسنا من آلام الشعب الفلسطيني وحزننا العميق عليهم وما يحدث لهم ولا أحد ينجدهم من بطش الكيان الصهيونى المحتل لا منظمات دوليه ولا حقوقيه ولا انسانية ولم نلتقط أنفاسنا من الهم الفلسطيني ،الا اننا استيقظنا علي زلزال سوريا وتركيا زلزالنا من اعماقنا ملئ قلوبنا حزن واسى علي ما أصاب الناس من فزع وخوف وحزن علي الموتي والجرحي والأطفال الرضع ،اللهم لا نسئلك رد القضاء ولكن نسئلك اللطف فيه.

 وما يواجهه المواطنين في سوريا وتركيا وفلسطين من محن وصعوبات تفوق اي صعوبات ولكن الأصعب منها أنهم لم يجدو  من يقف بجوارهم في هذه المحن وخاصه اذا كانوا عرب ويكون رد فعلنا ببلادة المشاعر واللامبالاة، كما يحدث في فلسطين والتعامل مع هذه الكوارث مثير للدهشة ويكون رد الفعل في منتهى القسوة والوحشية نعم ” اللامبالاه”هي أشد قسوة ووحشية   اين ذهبت المشاعر إلانسانية النقية التي تبدلت بمشاعر كلها كراهية وانانية وتعصب عندما ينتزع من قلوبنا الرحمه والإنسانية مع الآخرين .

علينا أن تفكر في البشر وما يحدث لهم من صعوبات وفواجع الأقدار ورد فعلنا فيما يحدث لهم لنجد اننا عالم ظالم قاسي انتهي فيه ضمير البشرية نقول فيها على الأرض السلام،لو أن كل هؤلاء غيروا مواقفهم، وتبنوا مواقف أكثر إنسانية، سوف يزدهر عالمنا ويكون أفضل بكثير من العالم الذي نعيشه الآن،وليرشدنا إلى الطريق السليم وليغسل قلوبنا من القسوة وغلظة القلب وتحجرالقلب الذي ملئة البؤس والظلم، وليبشره بمشاعر ومواقف إنسانية، نبيلة لم يعرفها من قبل،عندما نشعر بوجع غيرنا ونقدم لهم كل ما نستطيع ونساعدهم ونساندهم في الضراء ونأخذ بأيديهم بمساعدات تعينهم علي البلاء ليستكملو مسيرة حياتهم .

 ولنكن رحماء علي بعض فان الرحمة تمحو الشقاء من المجتمع فالرحمه تجمع بين البشروالرحمه هي الحياة، ولولاها ما كان للحياة طعم حتى إن الله خاطب إبراهيم عليه السلام بـ”خليلي”، وهو أسمى شيء في الرحمة والحب، ما أحوجنا الي الحب والرحمة والإنسانية بعيدا عن الجبروت واللانسانية.

فالرحمة هي الحب والعطف والانسانية والتضحية، وإنكار الذات والتسامح والعفو، والكرم ،الرحمة هي كتلة من المشاعر والأحاسيس والرحمة تجعلنا بشر وليس جماد، نشعر ، ونتأثر بما يوجع الناس، بدون هذه المشاعر نصبح لا انسان ولاإنسانية.

 فان متعه الحياه أن تدخل السعادة علي حزين مهموم، تشعره بالعطف والسعادة، والحب، ويشعر بالرحمة في قلوب الناس، وأن تخفف عنهم آلامهم وأحزانهم، وأن تأخذ بقلوبهم المنكسرة إلى السكينة والطمأنينة، أن تشعرهم أن هناك من يهتم بهم، ويحزن لحزنهم، ويفرح لفرحهم، حينها ستشعر بمتعة ولذة لا تساويها أي متعة فنحن خلقنا لنكون سند لبعض في الأزمات نتعاون ونتكامل نحن اخوة من اب وام واحده آدم وحواء.

فإنني كنت متوقعه أن نجد العالم العربي كله ايد واحده في مسانده شعب سوريا وتركيا وفلسطين والوقوف بجانبهم حتي تمر هذه المحن، هذه هي معني الانسانية هذا ما حثنا اليه ديننا ورسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نقف بجوار الضعيف نواسيه نأخذ بيده لبر الامان حتي يعدى هذه المحنه بخير.

وعلي الجانب الاخر عندما احلل ما حدث وما يدور بين الناس من تناحر مع بعضها البعض وجبروت وحقد وكراهية ونفوس مريضه مليئة بالقسوة والوحشية والانانية ولا يعلم هؤلاء انه في لحظة يمكن أن يجدوا أنفسهم تحت التراب أمام الله يحاسبه علي ما اقترفوه من أعمال في كل من حولهم من ظلم وقهر وجبروت واكل حقوق، نسو الاخرة فأنساهم أنفسهم وما يقترفون.

 لذلك لابد لكل إنسان أن يقف وقفه مع نفسه ويحاسب نفسه قبل أن يقف أمام الواحد القهار الذي لا يغفل ولا ينام ويصحح مسار حياته يرجع الحقوق لأصحابها ومن ظلمه يعدل فيما ظلمه وان يستسمح من قهرة ويرضيه ويرجع حقوق الناس التي ظلمها.

لذلك ادعو الله: اللهم إني أسألك رحمة تملأ قلوب البشر، ومودة تدوم بين البشر، وقلوب تمتلئ سكنا وعطفا وطيبة يملئها قلوب البشر، اللهم لا رحمة إلا بك، ومنك، تملىء قلوب البشر وتنزع منها الغل والحقد والكراهية والانانية .

اقرأ للكاتب

سعاد سلام تكتب: الصمت الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية

شكرا للتعليق على الموضوع