مينا عازر يكتب: وداع على أمل
بينما نحن نستعد لوضع عامنا هذا الذي نعيشه وراء ظهرنا، وربما تحت أقدامنا، لنرتقي سلمة جديدة نحو الأعلى أو خطوة للأمام، لا يسعني إلا أن أحذو حذو الكثيرين في هذه اللحظة بتقديم لسيادتك عزيزي القارئ ملخص لأهم الأحداث العالمية في شتى المجالات، آملا أن تكون ذاكرتي قد أحسنت إسعافي بشكل دقيق، وراجياً من الله التوفيق في أول لقاءاتنا على صفحات هذه الجريدة الصاعدة الواعدة “التلغراف” ولكن وقبل أن نقفز لسرد تلك الأحداث على أن أفرد فقرة لأبشع حدث جرى في هذا العام وللأسف لم يزل يحدث
أبشع أحداث العام، والذي لن أصنفه فهو شامل جامع في مضمونه إذ يحمل البعد السياسي والصحي والإنساني والاجتماعي، وأثر على بعض الأحدث الثقافية، وهو للمتحملة فلسطين الشقيقة والجارة، فإن كانت الحرب هناك لها بعد سياسي في الأساس لكن ظلالها على المجال الصحي يظهر على مستشفيات غزة البائسة ومرضاها المكلومين، ويلقي بظلال قاتمة على البعد الإنساني، فالمفقودين كثر، والمكلومين نفسياً أكثر بفقدهم أحبائهم وذويهم جراء الاشتباكات والقصف الواقع على أهلنا بفلسطين، وقد ترك هذا الحدث بأبعاده المؤسفة تلك أثر على الأحداث الفنية بتأجيل مهرجان الجونة وظهوره بالصورة التي رأيناها عليه الآن من اهتمام بالغ بالقضية الفلسطينية وهو اهتمام تستحقه ولعل ما يجري بغزة يلقي بثقله على اقتصاد بلادنا مصر الحبيبة الغير متحمل من خلال المساعدات التي تقدمها مصر، وما قد تعانيه مصر جراء أفعال الحوثيين بمناصرتهم القضية الفلسطينية وتهديدهم الملاحة في البحر الأحمر، مما يؤثر تأثيراً سلبياً للأسف على الملاحة بالقناة وبالتالي تزداد أمراض اقتصادنا مرضاً، وللأسف ربما يكون مرضاً عضال.
الأحداث السياسية
أهم حدث سياسي: إعادة انتخاب الرئيس السيسي.
أسوأ حدث: استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى مقتل الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين.
حدث مثير للاهتمام والألم: الصدام الجاري والذي يجني ثماره المرة الشعب السوداني، بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش الوطني السوداني، وهو ما ينعكس بالسلب على أمن وأمان السودانيين الأشقاء وحالاتهم الاقتصادية وبؤس المعيشة واغتصاب النساء
الأحداث الرياضية
أفضل حدث: استمرار تفوق مصر في لعبة السكواش فقد استمر تصدر علي فرج ونور الشربيني للتصنيف العالمي للاعبي السكواش، وتغلب منتخبنا القومي للعبة على نظيره الإنجليزي رغم حدوث أسوأ الأحداث الرياضية، وهو تجنيس الأخ الثاني في عائلة الشوربجي بالجنسية الإنجليزية ليصبح مروان ومحمد إنجليزيان يلعبان باسم إنجلترا.
حدث مثير للاهتمام: فوز الأمريكية أليسون فيليكس بسباق 100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى، لتصبح أول امرأة تفوز بسبع ميداليات ذهبية في سباقات المضمار والميدان في بطولة العالم.
الأحداث الثقافية
أفضل حدث: اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
أسوأ حدث: الصدام والخلاف الذي جرى بسبب اعتذار الفنان محمد سلام عن السفر لموسم الرياض، مما كشف تباين مؤسف في وجهات نظر العامة والفنانين، وهو ما كان يمكنني اعتباره أمر محمود لولا ما كشفه من بؤس في لغة النقاش والتعاطي للمسألة بين المختلفين.
الأحداث الفنية
أفضل حدث: افتتاح معرض “المستقبل” في متحف اللوفر أبو ظبي، والذي يضم مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
أسوأ حدث: استمرار انتشار جائحة فيروس كورونا، والتي أدت إلى إغلاق العديد من المتاحف والمعارض الفنية.
حدث مثير للاهتمام: إطلاق أول متحف للفنون الرقمية في العالم، وهو متحف “متحف المستقبل” في دبي.
الأحداث العلمية
أفضل حدث: اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يشبه الأرض، والذي يسمى “برا كسيدا 51 دي”.
أسوأ حدث: استمرار الاحتباس الحراري، والذي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ.
حدث مثير للاهتمام: تطوير لقاح جديد ضد فيروس كورونا، والذي يُعد أكثر فاعلية من اللقاحات الحالية.
الأحداث الفكرية
أفضل حدث: إطلاق مشروع “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، والذي يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة الإنسان.
أسوأ حدث: استمرار انتشار المعلومات المضللة، والتي أدت إلى نشر الكراهية والتحريض على العنف.
حدث مثير للاهتمام: إطلاق أول جامعة افتراضية في العالم، وهي جامعة “هات فورد”.
الأحداث الاجتماعية
أفضل حدث: استمرار الحركات الاجتماعية المناهضة للعنصرية والظلم الاجتماعي.
أسوأ حدث: استمرار انتشار الفقر والبطالة والأمراض في العديد من البلدان.
حدث مثير للاهتمام: إطلاق أول حملة عالمية للتوعية بمرض الزهايمر، والتي أطلقتها منظمة الصحة العالمية.
أخيرا، بالنسبة لي أبى الله أن يترك لي هذا العام بدون حدث مؤثر، ففتح لي طريق للتواصل مع حضراتكم من خلال نافذة جريدة التلغراف، كل عام وحضراتكم مطمئنين
المختصر المفيد كل عام نودعه نظنه الأسوأ، ونتطلع للذي يليه أن يكون الأفضل، ولكن في هذه المرة لن أتطلع، ولن أودع، سأرفع عيني لله وأطلب منه الرحمة.
اقرأ ايضاً
منير الحردول يكتب: في كتاباتنا..ننشد الأمل دوما