مدحت العزب يكتب: السعودية “العقيدة.المدنية.المستقبل”

أراد الله تعالى أن تضم حدودها السياسية والإدارية اشرف بقاع الأرض، حيث موطن خاتم الرسالات السماوية، دين الله الحق، و مهبط اخر اتصال بين السماء والأرض، القرآن الكريم، الذى أنزله الله تعالى على النبي الكريم محمد صل الله عليه وسلم ،و بها بيت الله الحرام، الذى رفع قواعده إبراهيم الخليل وولده اسماعيل عليهما السلام ،و تحققت دعوته عليه السلام بأن يرزق من أهلها الثمرات ،وأن تهوى أفئدة الناس إليها.

فكانت المملكة العربية السعودية، أرض الحرمين الشريفين، و مهبط الوحى و موطن خاتم الانبياء والمرسلين، و قبلة المسلمين للحج والعمرة فى مكة المشرفة ،وقد وهبها الله مع شرف العقيدة ،شرف ملوكها و حكامها آل سعود، الاسرة ذات الاصل الكريم ،و الكفاح المشرف ،و الايمان النقى ،و الانسانية المدنية ،فجمعت المملكة المدنية بكل عناصرها الحديثة ،تحت حكم اسرة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ،طيب الله ثراه ،و من بعده أبنائه الملوك الافاضل ،الذين ساروا على نهجه الكريم ،فى خدمة الاسلام والمسلمين ،و مدنية البلاد و رفاهية العباد .

إبتداءا من الملك سعود رحمه الله تعالى، والملوك فيصل وخالد وفهد وعبد الله رحمهم الله واسكنهم الفردوس الأعلى بما قدموا، والان تحت حكم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولى عهده الأمين سمو الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان وفقه الله و حفظه ورعاه، ورؤيته الطموحة ٢٠٣٠ التي ستنقل المملكة إلى مقدمة الدول الكبرى المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا و عمرانا ومدنية.

وفى تناغم و اتساق يدعو للأعجاب، جمعت حكومة المملكة الرشيدة بين الحفاظ على التقاليد والآداب و العقائد الاسلامية، مع الاخذ بكل متطلبات المدنية والحداثة والتقدم، والمقيم او الزائر للملكة ينبهر بالمملكة في تخطيطها العمراني و تقسيم مدنها و طرقها، وتمتعها بكل مقومات الدولة المدنية المتقدمة الحديثة ،مع المحافظة على الآداب الاسلامية فى جو لا يشوبه قيود على حرية شخصية او تمييز بين مواطن و مقيم ،فالقانون المحترم الملتزم يطبق على الجميع فى احترام وقواعد ثابتة ،كما تتمتع المملكة بحكومة إلكترونية متقدمة ،تقدم جميع الخدمات الالكترونية بيسر و مرونة و سرعة  متاحة للجميع.  

و تتميز السياسة السعودية الخارجية بالسلام والإخاء والتعاون مع جميع دول العالم ،مع الاهتمام بالدور العربي والإسلامي كدولة رائدة محورية فى العالم العربي والإسلامي، وللملكة اياد بيضاء في المساعدات الاقتصادية والإنسانية لجميع الدول، في ظروف المحن والكوارث ،دون تمييز على اساس الدين او العرق ،من منطلق سياسة التعاون الإنساني و الدور العالمي للمملكة.

والمملكة كذلك تفتح ذراعيها للعمالة الوافدة من جميع الجنسيات، ويعمل فيها جنسيات ما يقارب من ٢٠٠ دولة، دون تمييز ديني او عرقي او جنسية، في تحقق لدعوة الخليل ابراهيم بان تكون في أفئدة جميع البشر في العالم.

وللملكة دورها المحوري في مساندة القضايا العربية والاسلامية، و الوقوف مع الحق العربي و مناصرة القضايا الاسلامية، ومواقفها الثابتة القوية المشرفة في نصرة القضية الفلسطينية والمساعدات في شتى المجالات للدول والاقليات الاسلامية، والسعي الدؤوب لحل و تصفية النزاعات في المناطق الاسلامية وغيرها من المناطق، من منطلق السياسة العامة للمملكة التي تدعو للسلام و الأمن العالميين.  

اقرأ ايضاً

ناصر اللحام يكتب: وماذا لو طبعت السعودية مع إسرائيل من دون القضية الفلسطينية

شكرا للتعليق على الموضوع