محاضرة لعلوم الإيزوتيريك بعنوان: “أول لقاء بين المرأة والرجل”

اعتاد متتبعو علم الإيزوتيريك أن ينهلوا من كنوز معرفته ما يطفئ ظمأ تساؤلاتهم، وباتوا يترقبون بشغف وفضول كشوفاته الجديدة على مدارك وعيهم وآفاق تفكيرهم. هذا ما حملته لهم محاضرة السبت الأول للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (المعلّم ج ب م)، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، التي نظمتها جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء في مركزها في الحازمية – بيروت، بتاريخ 1حزيران/ يونيو 2024، والتي جاءت تحت عنوان “أول لقاء بين المرأة والرجل”.
المحاضرة التي ألقتها رئيسة الجمعية المهندسة هيفاء العرب، غارت في حقائق الماضي السحيق، لتقف على تفاصيل اللقاء الأول بين المرأة والرجل لحظة انشطارهما من الإنسان الكامل؛ ذاك اللقاء الذي شَهد “هنيهات الحبّ الأول في الوجود الأرضي-الحبّ الخالص الكبير”. وكشفت المحاضَرة حقيقة أنّ جمال ذلك اللقاء وروعة تفاعلاته، انطوت في لاوعي كلِّ من المرأة والرجل لحظة ابتعادهما عن بعضهما. فهذا الابتعاد حصل نتيجة تباين خياراتهما، إنّما ما رسخ التباعد بينهما هو نشوء السلبية في كيانيهما وتفاقمها مع الانجراف في عالم المادة. هذا ما حوّل “الحريّة إلى فوضى تكاثرت معها الأفعال السلبية”، فتدرّك وعي الحبّ تدريجًا من انجذاب ينتمي إلى النورانية الأصيلة إلى انجذاب للشخصيّة، ليصبح لاحقًا انجذابًا للشخص، محدودًا بالمظهر والمعطيات المادية. ومع هذا “التناسي لأصول البواطن شيئًا فشيئًا…”، غارت الحقيقة عميقًا في الكيان الإنساني.
تمّمت المحاضَرة هذه البانوراما من التاريخ الإنساني السحيق، بتقديم تقنيات معرفية عملية رسمت طريق عودة الحبّ إلى أصالته، إلى أسرار اللقاء الأول بين المرأة والرجل، التي “لا تُكشف لهما إلّا متى اكتفيا، ثم ترفّعا عن كل ما هو زائل، عن كل ما هو أرضي – جسدي… ترفّعا إلى كل ما هو أصيل فيهما”.
هذه لمحة من الكشوفات حول اللقاء الأول بين المرأة والرجل، الذي استكمل بإجابات المهندسة العرب الإيضاحية في حوار شيّق مع الحضور.
للمزيد من التفاصيل حول نشاطات علم الإيزوتيريك، ندعوكم إلى زيارة الموقع الرسمي، وتصفح منصات التواصل الاجتماعي المعتمدة.
https://esoteric-lebanon.org

إقرأ أيضًا

علم الإيزوتيريك في محاضرة بعنوان “دور ثلاثية ’نظام-تنظيم-انتظام‘ في تحقيق النجاح حياتيًّا وباطنيًّا”

شكرا للتعليق على الموضوع