فوزى المصرى يكتب: امن المواطن درع حماية الوطن

حينما يشعر المواطن أنه آمن على نفسه وماله وبيته يصبح درع لحماية الوطن وخاصة ان قواتنا المسلحة هي مكونة من كل اسرة مصرية وشعور المواطن بالأمن العام والامان يصبح المجتمع بالكامل آمن ومنتمي للوطن.

 الانتماء يلزم المواطن بحماية الوطن من اي ذريعة او تغلغل او تفكير لتعكير صفو الحياة بالجبهة الداخلية وبالتالي نعطي فرصة لأبناء الوطن بالقوات المسلحة التفرغ لحماية الوطن من الخارج مطمئنة بقوة الجبهة الداخلية وانتمائها.

من الواضح ان التعليم في مصر خلال ال 40 عام الماضية افرزت بعض من الشباب المستهتر الذي تعود علي الفهلوه بالحصول علي ما يريد بدون حق سواء بالغش او الواسطة او المؤامرة سواء بالدراسة او بالتعين.

 لذا انتشر في البلاد حالات اصبحت ظاهرة وهو التعدي علي حقوق الغير دون خوف من اي ردع.

شباب صغير اصبح لديه المقدرة علي خداع الناس بأساليب مبتكرة للحصول علي اموال او وظيفة بدأت في الثمانيات بشركات السياحة التي تنشر الشباب بالشوارع والميادين لخداع الناس وجلبهم لمقرات الشركات وتوقيعهم علي عقود تأجير وتمليك دون وجود اي شيء (ما يطلق علية التايم شير) ورغم ان المشرع تدخل في هذا وسن قانون لحماية هؤلاء الا ان الرد غير موجود وبالتالي ارتفع عدد الضحايا وارتفعت عدد المكاتب التي تخدم علي هذه الشركات مستغلة الشباب.                   

ايضا ظهور شباب من الجنسين يستطيع استغلال وظيفته او قريب او صديق له ومعرفته ببيانات المواطنين الذين يستخدمون المعاملات المالية لدي بعض المحافظ المنتشرة ( فودافون ، اورنج ، انستا باي وغيرها ) ويقوموا بالتواصل مع المواطنين ومن خلال الحديث وتقديم انفسهم بانهم عاملين بالشركات لمساعدة المواطنين ثم يتم سحب ارصدتهم وكل فترة تزداد نسبة الضحايا دون ان يشعروا بالخوف او الضمير وبالتالي تضيع حقوق الناس لانهم حينما يلجؤون لجهة لحمايتهم لا يجدوا من يحميهم ويعيد لهم اموالهم المسلوبة .

ايضا ظهرت حالات خفيفة من عام 2014 بظهور مراكز صيانة وهمية تستخدم العلامات التجارية لأكبر الشركات وتضع ارقام تليفوناتها وايضا الخط الساخن لها لإيقاع الضحايا من المواطنين بالاستيلاء علي اجهزتهم المعمرة واموالهم ثم يختفوا وقد تصدرت الجمعية الاهلية لحماية المستهلك بالشرقية لهذا وابلغت المسئولين ( وزير التموين والتجارة الداخلية ، رئيس جهاز حماية المستهلك ، محافظ الشرقية وحذرت من اتساع هؤلاء مستقبلا. اليوم اصبحت منتشرة علنا بجميع قنوات التليفزيون وايضا لهم خط ساخن يسمع في جميع انحاء الجمهورية رغم ان جهاز حماية المستهلك الحكومي لا يملك هذه الميزة فالخط الساخن له 19588 يدوب يسمع في المحافظة او المدينة التي بها الفرع والمؤسف ان من يتولي هذه المراكز شباب في مقتبل العمر في الثلاثينيات ولديه المقدرة بخداع اي مواطن مهما كان ثقافته او وظيفته فكل فئات المجتمع وقعت تحت تأثيرهم وضاعت حقوقهم وحينما يلجئون لحماية المستهلك يجد المحقق صعوبة بالوصول لهؤلاء وبالتالي بعض الشكاوي تحفظ.

ايضا انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاخبار العديد من حالات سرقة الاطفال والكبار واساليب للتسول تطورت واصبحت مخيفة مستغلة قلوب المصرين المتعاطفة مع اي حالة انسانية للاستيلاء علي اموال الناس او خطفهم.

لذا اوجب علي الحكومة الضرب بيد من حديد علي كل من يعتدي علي حقوق الغير او يخالف القانون وعلي جهاز حماية المستهلك الذي انشئ لحماية المستهلك وصون حقوقه ان يلزم العاملين بتنفيذ القانون لانه ثبت ان الحلول الودية رفعت نسبة المستهترين بالقانون واعتقد وسبق اشرت عليها بان لو الجهاز نفذ القانون علي بعض الشركات والافراد سيلتزم الاخرون. من اكبر شركات الاجهزة المعمرة تخالف القانون وحينما تراجعها تتراجع وتعيد الحق للمستهلك لكن تسببت في ارتفاع نسبة الشكاوي المرفوعة للجهات المعنية وايضا هناك الكثير الذي لا يعرف الطريقة لإعادة حقه او تقديم الشكوي وبالتالي يضيع حقهم ومن هنا تستغل الشركات هؤلاء. 

اناشد الدكتور المحترم رئيس مجلس الوزراء بتكليف كل من السيد وزير الداخلية والسيد وزير الاتصالات بالتدخل السريع ليشعر المواطن بالامن والامان والانتماء لهذا الوطن الذي نعيش فيه. 

اما بخصوص ما طرح عن الثانوية العامة اذكركم باننا تشبعنا من التجارب الخاصة بالتعليم من اول قرار الدكتور فتحي سرور والدكتور حسين كامل بهاء الدين وغيرهم من الغاء وارجاع سنة ستة ابتدائي ، ومسميات غريبة ولا تمس للحقيقة مثل مدرستي منتجه، مدرستي نظيفة وغيرها من المسميات وسبق لي في تحقيق صحفي بحضور الدكتور حسين بهاء الدين رحمه الله ان عرضت المدارس واكوام القمامة تحت لوحة مدرستي نظيفة والمشرفات يشترون الحلوى من الباعة ويعرضونها بان مدرستي منتجة وسبق مصاحبة وكيل اول وزارة التربية والتعليم بالشرقية الاستاذ فتحي لزيارات المدارس وتصوير اللقاء ومشاهدة علي الطبيعة تحت عنوان زيارة مفاجئة.           

لذلك وجب التريث واخذ راي المختصين وما يهم المجتمع هو عودة الطلاب للمدارس والتزام المعلمين وان تتنافس المدارس على جذب الطلاب للحضور وان تكون المناهج صادقة وقادرة علي افراز خريج صالح لسوق العمل وفقكم الله ورعاكم والهمكم بما يخدم البلاد والعباد وحفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من اي مكروه. 

اقرأ للكاتب

فوزى المصرى يكتب :سباق المقاطعة بين الواقع والأمنيات

شكرا للتعليق