المحبّة… إشراقة الروح في الكيان في ضوء معرفة الإيزوتيريك
محاضرة السبت الأول 5 تموز/يوليو 2025 للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م) ألقتها المهندسة هيفاء العرب
“كيف يفهم علم الإيزوتيريك المحبّة؟”.
المحبّة، كلمة تأنس لها القلوب، لا سيما إن جاء البحث في أبعادها في زمن يشعر إنسانه أنّ وهجها في هذا العالم قد بهت، لكأنّها تقبع في مكان بعيد… بعيد…
فهل المحبّة حقًا بعيدة المنال، تسكن عالمًا لا تُدركه نفوس البشر؟
الإجابة عن هذا السؤال الجوهري كانت محور محاضرة السبت الأول لشهر تموز/ يوليو 2025، للمعلّم ج ب م (الدكتور جوزيف ب. مجدلاني، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي)، التي ألقتها رئيسة جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء، المهندسة هيفاء العرب في مركز علم الإيزوتيريك في بيروت، تحت عنوان:
“المحبّة، إشراقة الروح في الكيان، في ضوء معرفة الإيزوتيريك”.
“المحبّة أشفّ من شفافية اللامادة فهي أقرب إلى النور…”. برقة هذه العبارات واتساع أفقها بدأت المُحاضَرة كشوفاتها، موضحة أنّ هذه المحبّة ارتدت ثوب المحدودية لتتمظهر في عالم الكثافات-المادة شعورًا إنسانيًّا راقيًا، يتفتّح الإنسان عبره على إنسانيّته “حكمة متألقة في منتهى عطائها”.
عديدة تعريفات المحبّة التي أوردتها المُحاضَرة، تعريفات قرّبت مفاهيمها البعيدة عمليًّا من مدارك الحضور، أوضحت ركائز بلوغها في الشؤون اليومية القريبة والبعيدة، وقواعد تفتيحها في النفس مسلكًا لا قولًا أو نظريات، بيّنت الخط الدقيق الفاصل بين ما ينتمي إليها وما ألصقته بها ممارسات البشر، فرسمت لكل من أراد وعي المحبّة العملية في عيش الحياة دربًا جليًّا آمنًا ينتهي به إلى استشفاف جوهر المحبّة وتطبيقها عمليًّا في تفاصيل الواقع المعاش.
جاءت هذه المُحاضَرة فسحة أمان وطمأنينة، نافذة أمل على مستقبل إنساني يعي فعل المحبّة الواعية وقوتها، وحاجة الإنسان الماسة إلى تفتيحها لينهض بواقعه من حضيض السلبية في الفكر والقول والممارسة… فالمحبّة كما ورد في سياق المُحاضَرة “نور علوي. سلّطوه على الدرب التي تسلكون، فينير لكم موطئ أقدامكم، ويجعلكم في مأمن من السقوط أو التعثّر!”.
تلا المُحاضَرة حوار أوضحت فيه المهندسة العرب الفارق بين المحبّة النظرية والمحبّة العملية وعلاقتها بتفتّح الحب الواعي في النفس، في أمثلة عملية تطبيقية مستقاة من صلب منهج علم الإيزوتيريك.
إقرأ أيضًا
محاضرة لعلوم الإيزوتيريك بعنوان: “الحواس الباطنية متى تتفتّح؟ كيف تتفتّح؟ ولماذا تتفتّح؟”

