علم الإيزوتيريك في محاضرة بعنوان” حصاد الوعي، مسيرةُ حياة ومسارُ ترقي”
نظّمت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء-علم الإيزوتيريك في مركزها في بيروت، محاضرة للدكتورة رانيا كفروني فرح بعنوان “حصاد الوعي، مسيرةُ حياة ومسارُ ترقي…”، وذلك بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر2025، وقد شاركتها في الحوار رئيسة الجمعية، المهندسة هيفاء العرب.
استهلّت د. فرح المُحاضَرة بتعريف حول حصاد الوعي على أنّه: “عصارة الوعي التي يكتسبها المرء في حياته، أو الغلّة التي يحققها في نهاية دورة حياتية كمرحلة من عمر وجوده”. كما وأسهبت في شرح أهمية ’التخطيط الواعي‘ لهذا الحصاد من منطلق ما يقدمه منهج علم الإيزوتيريك، حيث إنّ الإنسان يسعى جاهدًا لتحقيق رغد العيش الحياتي المادي، واقتناء منزل أو ربما منازل، فلِم لا يخطط وعيًا لرغد العيش الباطني والنفسي والأهم لحصاد وعيه…؟ أوليس من العدل، كل العدل أن يخطط المرء ويقرر حصاد الوعي؟!
أيضًا، أشارت د. فرح في سياق المُحاضَرة إلى أنّ التخطيط المقصود يعني التخطيط للمستقبل القريب والبعيد بوعي ومسؤولية ونشاط، من منطلق ما ذكره الدكتور جوزيف ب. مجدلاني، مؤسس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، في كتابه “اللاوعي إن حكى…”، ص49 ، ألا وهو “لا تنظر إلى الأفق البعيد بحسرة اليائس، ولا بأمل الساعي… بل تطلع بثقة اليقين بأنّ الأفق موجود في داخلك… تلك هي ميزة الروح القويّة، الروح الواعية!”.
وفي هذا السياق، قدّمت المُحاضَرة خريطة طريق عمليّة عملانيّة تتطلب، من جملة ما تتطلب، جردة لمجريات حياة المرء، ترتكز على محاور أساس على غرار مستوى الحبّ الذي حققه كرابط حياتي-إنساني، العائلة التي أسسها، نجاحه في حياته الاجتماعيّة والعمليّة إضافة إلى حياته المعرفيّة-الباطنيّة كخلفيّة وموجّه لأدائه في المحاور السابق ذكرها، وذلك من منطلق أنّه “يكفي المرء أن يتفكر بحالته وأفكاره وأعماله خلال تلك الحالات، أين تعثّر، وبماذا؟! أين ضَعُف وأين كانت السلبية متحكمة في تصرفاته، وأين كانت الإيجابية سيدة الموقف… ليرصد ويحدد نتائج الأعمال في التصرفات. وهذا ليس من باب الغرق في إخفاقات الماضي أو الانتشاء بإنجازاته، بل هو بمثابة من يعيد قراءة نفسه في ضوء النتائج الآنيّة لتحديد ما يحتاجه لتحقيق حصاد الوعي المستقبلي”.
تلا المُحاضَرة حوار شيق مع الحضور ساهم في مزيد من التفاعل لتوسيع المدارك حول الموضوع، بالإضافة إلى التوسّع في الشروحات حول علم الإيزوتيريك الشامل الذي يهدف إلى تطوير الإنسان ظاهرًا وباطنًا في آن، وعلى الصعد الحياتيّة كافة.
لمزيد من التفاصيل حول نشاطات علم الإيزوتيريك، بإمكانكم زيارة الموقع الرسمي من خلال الضغط على الرابط التالي:
اقرأ ايضاً
علم الإيزوتيريك في محاضرة بعنوان “مسار التطور الإنساني بين عالم المادة وعوالم اللامادة”
