سمير فرحات ضيف “النواعم” الاحد القادم

يحل الاديب سمير فرحات ، الكاتب ب ” التلغراف ” الأحد القادم 24 كانون الثاني ( يناير ) ، ضيفا على برنامج ” كلام نواعم” على محطة MBC ، الذي يبدأ عرضه عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت بيروت.

تخصص الحلقة حول روايتة الجديدة ” حين قامت ماريا” .

الكاتب والاديب سمير فرحات
الكاتب والاديب سمير فرحات

رواية ” حين قامت ماريا”، الصادرة أخيراً عن دار الآداب للأديب اللبناني سمير فرحات، يوجِّه فيها الكاتب إصبعه صوب الشمس، وليس ظل الإنسان البائس.

هي رحلة داخلية، تقول لنا أشياء كثيرة حول أسباب جهلنا، وأفكارنا المتحجِّرة، والكبت الديني الذي يتفجَّر في دواخلنا، تحجُّراً، وتكفيراً، وتطرفاً، وانغلاقاً على أضواء العلم، وإمكاناته التي غيَّرت العالم ولم تغيرنا.

ويمكن أن نلاحظ سريعاً نفساً جديداً في الرواية، يعطي للتيارات الروحية، والنظريات العلمية، والمعلومات الطبية، والنفسية، مساحات في الحبكة السردية، بحيث تتحول المعلومة، والنظرية، والتحليل، إلى مادة للتأمل تتحدى فكرنا، ومنظمة حياتنا المسطحة.

تبدأ الرواية بعجز بطلها الطبيب وليم، عن فهم سر شفاء خادمته ماريا من إصابتها بسرطان الدم، عن طريق الإيمان. وينطلق السرد في البحث وطرح الأسئلة حول معنى هذا الشفاء وأسبابه، حول العلم والدين، حول الإيمان والعقل، حول أسباب الوجود، وحول معنى الألوهية والكون وبداية نشوئه…

في هذا السياق، ومن منطلق هذه المعجزة وسؤال المعرفة لتفسيرها، ينفتح السرد الروائي على أكثر من مجال من المجالات العلمية، والروحية، والنفسية، والماورائية، هي باختصار:

المعرفة الباطنية، وطاقات الإنسان الشفائية، والجنس كمنطلق للتنور والترقي، والتقمص، والسعي إلى تطوير الوعي، وعلم الجينات كمصدر للإلحاد أو الايمان، وأسرار النظام المسيِّر للعالم منذ ولادة الحياة، وصولاً إلى مقاربة علمية للمحبة كمصدر للحياة والنظام في الانسان والكون.

تتوسل الرواية شخصية ندى المختصة في العلاج النفسي.

يذهب إليها وليم مع فادي الذي يعمل معه في المستشفى.

ندى تذهب بهما إلى “المعلم” الذي يقود أكثر من سبعين شخصًا في رحلة البحث عن الذات.

تجري حوارات طويلة مع المعلم حول: الأدوية الخلابة،  تأثيرات الصلاة، الشفاء عن طريق الإيحاء، وعلاقة الذات بالكون وتوحدها معه عن طريق ممارسة اليوغا.

وتقدم الرواية مشهدًا للجنس المقدس، بين ندى والمعلم لشفائها من معاناة جنسية لها جذورها في الطفولة.

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *