بعد تفجيرات حمص.. محلل سياسي: لا هدنة في سوريا في وجود “داعمين” للإرهاب
أعلن المحلل السياسي محمد خلف قنديل، اليوم الأحد، أن التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة حمص السورية، رسالة من الإرهاب بأنه سيواصل استعداداته وحروبه ضد النظام السوري والدولة السورية، في حالة اللجوء إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف قنديل، في حديث خاص لـ”سبوتنيك”، أن اتفاق ميونيخ، الذي تم التوصل إليه يوم 12 فبراير، يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا، ولكن هذه الهدنة لن تكون لها آثار جيدة، إلا إذا تمكنت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد الإرهاب من التوصل لضمان عدم استغلال الإرهابيين للهدنة، ولكن هذه التفجيرات تؤكد أن الإرهاب يقطع الطريق على الهدنة.
وكانت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء “سانا” أعلنت أن العمل الإرهابي المزدوج، تم تنفيذه عن طريق تفجير سيارتين مفخختين في شارع الستين بمدينة حمص، وأفادت مصادر طبية سورية بأن حصيلة التفجيرين بلغت 46 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
وأوضح المحلل أن الرئيس السوري بشار الأسد نفسه، ألمح في حديثه أمس السبت، إلى أنه لا يمانع في وقف إطلاق النار في سوريا، ولكن ذلك يتطلب منع الإرهابيين من استخدامه من أجل تحسين موقعهم ومنع الدول الأخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين.
وكان الأسد قال في مقابلة مع صحيفة “إلبايس” الإسبانية: “لا شك أن الدعم الروسي والإيراني كان جوهريا ليحقق جيشنا تقدما.. أما القول إنه ما كان بوسعنا تحقيق ذلك فهذا سؤال افتراضي.. أعني أن لا أحد يمتلك الإجابة الحقيقية عن تلك الـ”إذا”.. لكننا بحاجة إلى تلك المساعدة.. ولسبب بسيط هو أن هناك ثمانين بلدا تدعم أولئك الإرهابيين بشتى الطرق.. بعضها يدعمهم مباشرة بالمال أو بالدعم اللوجستي أو بالسلاح أو بالمقاتلين”.
وطالب قنديل بتأجيل كافة الأنشطة المتعلقة بالاستعدادات الدولية لوقف إطلاق النار في سوريا، إلى حين التوصل إلى حل يضمن عدم تمكن التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة وجند الشام” من تعزيز تمركزها في مناطق جديدة أو الحصول على مزيد من الإمدادات والدعم اللوجستي خلال فترة وقف القتال.