رحلة في أرجاء برلين ومهرجانها الـ 66
التلغراف – مهرجان برلين الدولى للسينما
إذا كنت من عشاق ومتابعي حركة السينما العالمية، فأنت بالتأكيد متابع للمهرجانات الدولية الكبرى مثل “كان، برلين ، وفينيسيا” لتستمتع كل عام بما يعرض بها من أفلام راقية ذات حس فني رفيع.
وبعد أن قامت “التلغراف” بتغطية فعاليات مهرجان برلين “برليناله 66” تأخذكم اليوم في جولة شيقة لنتعرف أكثر على أجواء المدينة العريقة وكواليس تنظيم المهرجان كما شاهدناها لننقل لكم الصورة الكاملة….
يعلن قائد الطائرة التحليق فوق سماء برلين أحد أكبر وأجمل مدن أوروبا، تنظر من النافذة الزجاجية تأخذك بمساحتها الخضراء إلى عالم الأحلام والرومانسية التى تفتقدها فى القاهرة العتيقة، أحد أكبر المتاحف المفتوحة بالعالم لاحتوائها على آثار خمس حضارات كبرى فى التاريخ الإنساني.
تهبط بك الطائرة وتخرج الى الهواء الطلق فتبهرك نظافة وجمال المدينة المزينة بالاشجار والمبانى القديمة ذات الهندسة المعمارية البديعة تتجه مثلى الى الماكينات المتعددة المنتشرة فى كل مكان للطعام للشراب لتذاكر الحافلات والمترو .
تذكرة واحد بـ 30 يورو تكفى لتنقلاتك داخل المدينة لمدة اسبوع ولاتنسى فبجوار الماكينة ماكينة اخرى لدق الوقت والتاريخ وعدد الاستخدامات للتذكرة.
مكاتب الاستعلامات منتشرة بكل مكان للاستفسار والارشاد مكتب البرليناله قدم لى خدمة بالتوصيل إلى فندق “جراند حياة” والمقامة به معظم فاعليات المهرجان.
فى الطريق تستمتع بمشاهدة الاعمال الفنية الحديثة التى تزين الشوارع والميادين فبرلين المدينة تحمل مزجا عجيبا ورائعا فى ذات الوقت بين القديم والحديث وتحتوى كل الثقافات والفنون والبشر من كل مكان بكل لهجاتهم وافكارهم واديانهم بلا تصادم.
فسترى التكوين المعدنى الملون الحديث بجوار المنحوتات الحجرية القديمة قدم المدينة يتحلق حولهم يهوديا مرتدى قبعته وفتاة من الخليج بنقابها وامرأة أوروبية بصليبها الذهبى الكبير يزين صدرها.
كما ستجد الهندوسى بعمامته الشهيرة والكثير من البشر بدون تمييز، الاسيوى، الافريقى، العربى، الاوروبى والامريكى.
فى الفندق الكبير ستجد خلية من النحل تعمل بلا كلل من التاسعة صباحا إلى الحادية عشرة ليلا كل فى قسمة الاعلام والصحافة وخدماتهم المميزة.
بدءاً من الكارنيه والمطبوعات والغرفة التى تحوى أكثر من أربعين جهاز متصلا بالانترنت لسرعة النشر ومتابعة الاخبار، مكتب التذاكر المجانية للاعلاميين والضيوف، قاعة المؤتمرات الصحفية، مكاتب لخدمة المحترفين، مكتب لحفظ الامتعة والملابس، مساحة كبيرة بها النشرات والدعوات والمجلات والجرائد وكتيبات الدعاية للافلام او المهرجانات او الشركات.
كرم الضيافة ايضا كبير فى اضخم المهرجانات الدولية للسينما فيمكنك طوال الوقت شرب القهوة ،الماء، بعض المعجنات ،الكولا .
خارج هذه الخلية خلايا أخرى تعمل بجد، فنجد قصر البرليناله به قاعة للإعلاميين أيضا ومكتب للصحافة وبه كل المنشورات والمطبوعات وكتيبات سياحية عن المدينة.
السينمات فى كل مكان مجمعات عملاقة وشاشات عرض عملاقة، أحدث التقنيات فى نقل الصوت والصورة.
فى الحقيقة متعة بلا حدود لابد من عمل جدول لمتابعة الاحداث فالأقسام كثيرة والفاعليات والأنشطة ضخمة.
السوق، البانوراما، الفورم، الموهوبين، الحفلات، مهرجان الموسيقى، وحتى مهرجان الطعام.
تتشارك كل دور عرض المدينة فى وضع البساط الاحمر فى توقيت المهرجان فأى مكان تذهب إليه تشعر وكأنك فى احتفالية مميزة خارج القصر.
تعبر الشارع تسير قليلا تجد بوابة النصر وبجوارها آلاف السائحين مستمتعين بالتقاط الصور، ايضا يمكنك اخذ اتوبيس لرحلة سياحية لمعالم المدينة ،البرلمان القديم ،مبنى الرايختاج ،كنيسة الذكريات ، مبنى التلفزيون الاتودورم الكثير ، والكثير من المعالم المبهرة .
المتاحف المنتشرة فى أرجاء المدينة المطاعم التى تقدم الطعام والشراب من جميع مطابخ الدنيا، سحر الشعب الجميل الذى لا يتوانى أى فرد فيه من تقديم المساعدة والابتسامة الجميلة المريحة التى تجعلك تشعر بانك فى بيتك.
قابلنى صديق الماني عزيز وقال بالنص بعد سماعة لمغامراتى داخل المدينة العملاقة الساحرة رغم الشتاء تبدو المانيا ضاحكه واخبرته إنه لشرف لى فبإمكانك أن تعرف عبقرية هذا الشعب من خريطة المترو التى تزيد عن الالف محطة و13 خط وتذهب بك فى كل أرجاء المدينة لترى النظام والعمل والجدية والابتسامة واللهو والنظافة والفكر والفن حياة انسانية بديعة فى مدينة رائعة.
هذه هى برلين كما شاهدناها اثناء تغطيتنا مهرجانها الدولى للسينما، فهل سيكون هذا إنطباعنا عندما نغطى مهرجان “كان” فى مايو القادم ؟
نعدكم وتعدكم ” التلغراف ” بنقل كافة الاحداث والاحاسيس من داخل “كان” كما نقلناها لكم من “برلين”.
تابعونا … ولقاء قريب باذن الله من “كان” .
أسامة بيومي – التلغراف (برلين)