إنفوجرافيك.. ماذا تعرف عن بنك البذور العالمي؟

أثار لجوء عالم زراعة سوري لبذور سورية مودعة في بنك البذور العالمي الاهتمام بهذا البنك ومكانه وكيف يعمل، وأسباب نشأته. فيما يلي لمحة عن تخزين البذور للحفاظ على أنواع النباتات، خاصة مع تقدم العلوم الوراثية وتكنولوجيا حفظ الحبوب.

بدأ التفكير في تخزين بذور النباتات وحفظها لحين الحاجة بنهاية القرن التاسع عشر مع تقدم علم النبات، واشتهر عالم الوراثة الروسي نيكولاي فافيلوف بجهده في جمع بذور نباتات من حول العالم وتخزينها في أول “بنك بذور” في مدينة ليننجراد.

وتعرضت المدينة لحصار في الحرب العالمية الثانية دام 28 شهرا، لكن العلماء ماتوا جوعا ولم يأكلوا تلك الحبوب ليتفادوا الموت.

وسمي بعد ذلك “معهد فافيلوف للصناعة النباتية” تخليدا لذكرى العالم الذي توفي في 1943.

وكانت جهود عالم النبات الروسي أساس الأبحاث لحفظ أنواع النباتات حتى إذا تعرض العالم لكارثة طبيعية أو من صنع يده (كحرب نووية شاملة) يمكن لمن يتبقى إعادة شكل الحياة على الأرض.

سفالبارد

هناك الآن عدة بنوك للبذور، حيث تحفظ بذور النباتات من أماكن مختلفة خشية تعرض تلك الأنواع من النباتات للاندثار.

فهناك المركز الوطني للحفاظ على الموارد الوراثية في فورت كولينز بكولورادو بالولايات المتحدة، وبنك النبات الأسترالي وغيرها من بنوك البذور الأخرى.

لكن أكبرها واشهرها هو “خزانة البذور العالمية” في سفالبارد بالنرويج (التي سحب منها العالم السوري البذور، على أن يعيدها بعد استزراع محاصيل في لبنان) والتي افتتحت عام 2008

هذا للنباتات الزراعية والتي تنتج محاصيل، وتضم الخزانة بذور ملايين من أنواع النباتات وهي ملك لمن يودعها ويستطيع استرجاعها حين الحاجة.

وهناك “بنك بذور الألفية” التابع لحدائق كيو الملكية البريطانية لبذور النباتات البرية التي يخشى عليها من الاندثار ايضا. ويضم أكثر من ملياري بذرة لنحو 40 ألف نوع من النباتات البرية.

ويدير صندوق تنوع المحاصيل العالمي خزانة البذور العالمية في النرويج، التي اختير لها هذا الموقع في جزيرة لا تبعد كثيرا عن القطب الشمالي ودرجة الحرارة فيها لا تزيد عن -5 درجات مئوية فتظل البذور مجمدة دون الحاجة لتبريد.

وتستفيد الدول المختلفة من تخزين بذور نباتاتها في الخزانة لحين الحاجة، كما تستفيد منها مراكز دولية للحفاظ على أنواع النبات مثل “المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة” (ايكاردا).

ولدى ايكاردا بنوك وراثة للنباتات في دول عدة منها المغرب ولبنان، وكان المركز نشطا في سوريا قبل الحرب.

سكاي نيوز عربية

شكرا للتعليق على الموضوع