نانسى فتوح تكتب : في عيدك…ننحني لكِ عذرآ وخجلآ منكِ

ها قد أتى عيدك يا أمي، هذا اليوم الذي تعودنا أن نحتفل به كرمز لكل الأمهات، تقديرآ لسمو عطائها الفياض، وعندما بدأت بكتابة كلمتي وقف قلمي لبرهه …واحتار قلمي كيف أبدأ ؟!

أبالإجلال والتعظيم!

أبالتقدير والتكريم!

أبالعرفان بجميلك لعطائك الطويل!

أم أبدأ لكِ بالإعتذار أسفآ وحزنآً وخجلآ مما أصاب مقامك السامي في هذا الزمن الغريب!

فلا وألف لا.. فلن نسمح أن يهتز عرشكِ.. ولا يخدش مقامكِ .. وألا تنتزع كرامتكِ.. وألا تنتهك حرمتكِ.. ومهما أتى الزمان برياح بما لا تشتهي السفن، ومهما كانت هذه الرياح عاتية ..عامية .. باطشة .. فما زلتي يا أمي حرة صلبة قادرة على تحدي الصعاب ونستمد قوتنا من شجاعتكِ .. ومن همتك نستمد أمل الحياة.

فأنت تلك من ودعت حبيب قلبها وروحها في صمت وحبست في عينها لؤلؤ الدمع الحزين.

وأنتِ التي فقدتِ زوجاً..أو أخآً ..أو إبنآً، وما زلتِ صامدة في وجه الزمان اللئيم.

يامن كنتي وما زلتي وراء كل رجلٌ عظيم، فمكانك محفوظ في قلوبنا شامخآً بعزتك، بعظيم دورك، بدوام عطائك ،بصلابة صوتك.. فكل عام وأنت حرة .. مصونة .. صلبة فتقبلي اعتذار رجالك ، وأولادك، بناتك وشبابك ..

ولكِ كل الحب والإعزاز والتقدير .. وقبلة على جبينك أسفآً وخجلاً منكِ،فما زلتي ذاك البدر المضيئ.

شكرا للتعليق على الموضوع