“زهور الربيع” يجذب المصريين لمنتجات الزينة رغم صعوبة الوضع الاقتصادي

يشهد معرض ” زهور الربيع″ في دورته الـ84 بحديقة الأورمان المصرية إقبالا كبيرا من المواطنين لشراء منتجاته المتنوعة التي تستخدم في تزيين المنازل والحدائق.

وافتتح المعرض في 19 مارس الجاري، ومن المقرر أن يستمر حتى الثاني من مايو المقبل.

ويمتاز المعرض هذا العام بزيادة مساحة العرض، حيث بلغت في دورته الحالية أكثر من 32 ألف متر مربع، ما بين مساحات مغطاة ومكشوفة.

وتتنوع المعروضات بين النباتات الطبية والعطرية والأشجار والأسماك، وجميعها تستخدم في مجال تزيين المنازل والحدائق.

وقال الدكتور السيد حسين غانم مدير حديقة الأورمان بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، إن معرض ” زهور الربيع″ هو الأقدم على مستوى الشرق الأوسط وربما العالم، إذ أن دورته الحالية هي الـ84 في تاريخه.

وأضاف لوكالة أنباء (شينخوا)، إن حوالي 130 شركة تشارك في المعرض، بعضها شركات أجنبية، كما أن المعرض يشهد تعاونا مصريا – ألمانيا ومصريا – هولنديا.

وتابع أن وزارة الزراعة تدعم معرض ” زهور الربيع″ بهدف دعم منتجي الزينة الداخلية والخارجية وعموم مستلزمات الإنتاج الزراعي.

4 3

وأشار إلى أنه يتم تأجير متر الأرض للعارضين بـ 30 جنيها لمدة 45 يوما، مقارنة بـ 650 للمتر مثلا في مركز ” كايرو فيستفال” للتسوق بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة لمدة ثلاثة أيام فقط.

ورأى أن المعرض ينعش حديقة الأورمان لما يسببه من إقبال عليها من قبل المواطنين.

وتعد حديقة الأورمان من أكبر الحدائق النباتية في العالم، وتضم مجموعة نادرة من الاشجار والنخيل، وأنشئت في عام 1875.

من جهته، وصف عاطف بخيت مدير تنفيذي بقطاع اللاندسكيب والزراعة بشركة أوراسكوم المعرض بأنه ” ناجح بكل المقاييس″ بسبب الإقبال الكبير عليه، والذي عزاه إلى عودة الاستقرار للبلاد.

وقال بخيت ،  إن شركته تشارك بإنتاجها من الزهور في هذا المعرض للمرة الأولى هذا العام، واعتبر أسعار المنتجات المعروضة ” جيدة جدا، وفي متناول الجميع″.

وأشار إلى أن هناك إقبالا على شراء الزهور أكثر من المنتجات الأخرى، وأنه لا يقتصر فقط على الطبقة الثرية بل كل الطبقات.

وأوضح أن النباتات الطبية والعطرية الأكثر مبيعا في المعرض مثل نبات الجرسليمون، والزعتر والنعناع إلى جانب نبات الجاردنيا وغيره.

فيما قال جمال خالد الأمين العام المساعد لمؤسسة ” شباب بتحب مصر”، إن ” المعرض حتى الآن جيد جدا، وفي نجاح، والقائمين عليه يقومون بدورهم بشكل جيد”.

ونوه خالد الذي تشارك مؤسسته في المعرض للعام الثالث على التوالي، بأن إقبال المواطنين على المعرض يتزايد.

وأوضح أن أرباح مؤسسته من بيع منتجات التراث والفلكور في معرض ” زهور الربيع″ سوف تذهب للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

في حين رأى المهندس مصطفى أحمد الذي يشارك في المعرض للعام السابع على التوالي، إن ” مستوى المعرض هذا العام أفضل”.

وأشار إلى أن لجنة العارضين استطاعت من خلال التعاون مع وزارة الزراعة تفادي سلبيات الأعوام الماضية، حتى أصبح الوضع ” هائل”.

وأوضح أنه يملك توكيلات من هولندا لعرض زهور مثل فريزيا، وهويا، وانطوريو، وكلاسيا، وكلانشو وغيرها.

أما عبد المنصف السيد وهو فنان تشكيلي فيعرض ” زهور من خشب” في المعرض.

وقال السيد الذي يشارك للمرة الأولى، إن الإقبال ليس كبيرا على منتجاته لأنها تناسب أكثر الفيلات والشقق بينما الناس تشترى الزهور والأشجار التي تناسب الحدائق.

كما يتضمن المعرض منتجات أسماك الزينة، وقال خيري محمد

إن الإقبال على شرائها ” عال جدا”.

وأوضح محمد الذي يشارك في المعرض منذ 15 عاما، إن هذه الأسماك تجعل الإنسان يشعر بالراحة والهدوء، وتعلم الأطفال الرحمة والصبر وتحمل المسؤولية.

وأشار إلى أن أكثر أنواع أسماك الزينة مبيعا هي السمك الرئوي مثل الفايتر والجرامي، لأنه يتحمل الجوع ، حيث يصوم ثلاثة شهور في العام، وعدم الرعاية ودرجات الحرارة المتفاوتة.

بينما قالت هدى السيد إنها اشترت كثيرا من الزهور والأشجار من المعرض، الذي وصفته بأنه ” جميل، ويرد الروح”.

وأضافت أنها اشترت منطور، وجرونيا، ووينكا من الزهور، إلى جانب اشجار فواكه مثل بشملا وأفوكادو.

ووصفت هدى التي تزور المعرض كل عام، أسعار المنتجات بالمعرض بأنها “معقولة، كل سنة تزيد قليلا لكنها مازالت أفضل مما في الأسواق”.

في حين قال محمود عوض وهو موظف بشركة خاصة إنه اشترى أسماك الزينة من المعرض، ووصف الأسعار بأنها ” جيدة”.

وأوضح أنه يذهب للمعرض دائما لأن يتضمن ما يريده.

ويأتى الإقبال على شراء منتجات الزينة في وقت يعاني فيه المواطنون من ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية جراء تراجع قطاعات السياحة والتصدير والاستثمارات الأجنبية.

شينخوا

شكرا للتعليق على الموضوع