منذ الحرب العالمية الثانية.. بناء جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر أهم قرار عربي

وصف كتاب سعوديون مشروع الجسر الذى يربط المملكة السعودية ومصر والذى أعلن عنه خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحالية لمصر واقترح الرئيس عبد الفتاح السيسى إطلاق اسم الملك سلمان عليه، بأنه كان بمثابة الحلم تحول الى حقيقة.

وقال الكاتب “طلال آل الشيخ” فى مقال بعنوان “عصا الحزم تشق البحر” بصحيفة “الوطن” السعودية إن زيارة خادم الحرمين حملت في طياتها أنباء سارة لأبناء شعب مصر بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في العديد من الجوانب الاقتصادية، وفي طليعتها ربط قارتي آسيا وإفريقيا بجسر تاريخي سيضرب البحر بعصا الحزم ليمتد بين البلدين باسطا أمواجه للعابرين بين أرض الحرمين وأرض الكنانة خلال السنوات القادمة.

وأضاف ان التاريخ سيسجل في صفحاته هذا الإنجاز بأحرف ذهبية، وحسبنا من هذا المشروع انتهاء معاناة حجاج بيت الله من أبناء مصر الذين يضربون البحر كل عام ابتغاء زيارة مكة للحج أو العمرة والزيارة.

كما سينشط ذلك المشروع الحركة التجارية بين البلدين، ويعزز الموارد المالية لكلا الجانبين عبر المنافذ البرية التي كانت حلما فيما مضى، لكنها باتت اليوم حقيقة تنتظر الأيام فقط ليعيش معها الجميع حدثا هو الأول من نوعه بين قارتين في العالم.

وتحت عنوان “نموذج جسر الملك سلمان” قال الكاتب عبد الواحد الحميد في مقال بصحيفة “الجزيرة” السعودية إن مبادرة مشروع جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز لربط المملكة بريا مع الشقيقة مصر جاءت وسط حالة اليأس العربي كالحلم الجميل الذي يوشك أن يتحول إلى حقيقة بعد عقود طويلة من الانتظار.

وتابع “فبالإضافة إلى البعد الرمزي لإقامة هذا الجسر وما يجسده من مشاعر الأخوة بين الشعب السعودي والشعب المصري بشكل خاص وما يمثله عموما من رفع للمعنويات العربية المتعبة بفعل المصائب والمحن والنزاعات التي تفتك بالبلدان والشعوب العربية، فإن الفائدة الاقتصادية المباشرة لإنشائه هائلة، حتى قيل في تقدير مبدئي أنها تتجاوز مائتي مليار دولار في جانب التبادل التجاري.

وقال إن هذا الجسر البري الممتد فوق الماء سيكون معبرا للبضائع والمسافرين وسوف يختصر المسافة ويقلل التكلفة ويفتح آفاقا جديدة من التعاون والتبادل والتكامل بين السعودية ومصر، كما أنه سوف يتيح الربط البري بين القارة الآسيوية والقارة الأفريقية ويسهل الحركة التجارية والتنقل بين بلدان المشرق العربي والمغرب العربي.

وبعنوان “خمسة أيام غيرت وجه المنطقة!” قال الكاتب تركى الدخيل في مقال بصحيفة “عكاظ” إن “إعلان بناء جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر أهم قرار عربي منذ الحرب العالمية الثانية”، موضحا أن تلك كانت رسالة زميل مهنة جزائري يعلق على زيارة الملك سلمان لمصر.

وأضاف أن الزيارة بكل موضوعها لا تعتبر مهمة فحسب، بل أهم زيارة عربية، تضمنت قراراتٍ من هذا النوع بين بلدين عربيين. خمسة أيام، صحب فيها الملك سلمان ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى أربعة عشر وزيرا، وستة مسؤولين بمرتبة وزير، وأكثر من عشرين أميرًا، وشملت أكثر من عشرين اتفاقية، ومشاريع شاركت فيها الحكومة والقطاع الخاص، وكلمة لمجلس النواب، وزيارة للأزهر، ولقاء ببابا الأقباط.

أ ش أ

شكرا للتعليق على الموضوع